واشنطن بوست: اتفاق ترامب مع المكسيك أكبر تغيير في سياسة أمريكا التجارية

اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن اتفاق التجارة المبدئي مع المكسيك والذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم الاثنين حال إبرامه سيكون أكبر تغيير على الاطلاق في السياسة التجارية الأمريكية في عهد إدارته إذ أنه يلغي اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" ويستبدلها باتفاق ثنائي.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول ترامب لصحفيين تابعوه بالمكتب البيضاوي بينما كان يجري اتصالا بالرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو "إنه يوم عظيم للتجارة... إنه يوم عظيم لبلدنا" وقوله إن الاتفاق الجديد لن يُطلق عليه "نافتا" معتبرا أن هذا الاسم له دلالات سيئة.
وقال ترامب للصحفيين بعد المكالمة إنه سيرى ما إذا كانت كندا ستكون جزءا من هذا الاتفاق لكنه قال إن اتفاقا منفصلا مع كندا ممكن.
وأشار ترامب إلى الاتفاق الجديد المحتمل بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وكتب رئيس المكسيك إنريكي بينا نيتو على موقع تويتر أنه تحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وعبر عن أهمية انخراطه في العملية بهدف التوصل إلى اتفاق ثلاثي هذا الأسبوع.
وقالت واشنطن بوست إن إدارة الرئيس المكسيكي تأمل في التوصل إلى الاتفاق في وقت قريب حتى يكون هناك وقت كاف أمام البرلمان المكسيكي للتصديق على الاتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب اندريس مانويل لوبيز رسميا في ديسمبر المقبل.
ومن المتوقع أن تصل وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إلى واشنطن في وقت لاحق يوم الاثنين أو صباح الثلاثاء. وقال مصدر إن هدف الزيارة هو التوصل إلى "اتفاق شفهي" للتجارة الحرة بين الدول الثلاث بحلول يوم الجمعة.
وقال متحدث باسم فريلاند إن كندا "متشجعة بالتفاؤل الذي أظهره الشركاء المتفاوضون" لكنها قالت بوضوح إن التوصل إلى اتفاق نهائي سيتطلب مراجعة حذرة ومزيدا من المفاوضات.
وقال المتحدث "سنوقع اتفاق نافتا جديدا فقط إن كان جيدا لكندا وللطبقة المتوسطة".
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه إذا رفضت كندا التوقيع على الاتفاق فلن يكون واضحا ما الذي سيفعله ترامب إذ أنه هدد بمحاولة إلغاء الاتفاق التجاري بالكامل لكن كندا وافقت على اتفاق جديد قد يسمح لترامب بإخطار الكونجرس رسميا أن اتفاقا جرى التوصل إليه ليبدأ دورة زمنية مدتها 90 يوما بموجب القواعد التي تحكم سلطة التفاوض التجاري للرئيس الأمريكي وتسمح للرئيس المكسيكي بتوقيع الاتفاق قبل وصول الرئيس المنتخب أوبرادور إلى مكتبه رسميا في أول ديسمبر.