أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم /الاثنين/ إصراره على إحراز تقدم في اتفاق باريس حول ليبيا .. واصفا الأشهر القادمة بأنها ستكون حاسمة لاستعادة الاستقرار في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي. وقال ماكرون - في كلمته أمام مؤتمر سفراء فرنسا السنوي بباريس - :" أؤمن بشدة باستعادة السيادة الليبية وبوحدة البلاد التي تعد مكونا أساسيا لاحلال الاستقرار في المنطقة"..مضيفا:" الاشهر القادمة ستكون حاسمة في هذا الشأن وسيتطلب الأمر حشد جهودنا لدعم العمل الرائع للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة لتجنب أي ميول للانقسام في هذا البلد الذي أصبح مسرحا للنفوذ ولكل المصالح الخارجية". وتابع : "إن دورنا من أجل أمننا وأمن المنطقة هو النجاح في إحراز تقدم في اتفاق باريس المبرم في مايو الماضي والذي اتفقت خلاله الأطراف الرئيسية الأربعة في المشهد الليبي على وضع القاعدة الدستورية للانتخابات وتبني القوانين الضرورية ذات الصلة قبل 16 سبتمبر ، تمهيدا لإجراء الانتخابات في 10 ديسمبر المقبل". وحول سوريا .. اعتبر ماكرون أن الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة سيكون خطأ كارثيا وإن كان في الوقت ذاته لا يحق لفرنسا اختيار القادة المستقبليين لهذا البلد الذي تعرض للدمار جراء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات". كما رأى الرئيس الفرنسي أن النظام السوري لا يظهر أية رغبة في التفاوض بشأن اي انتقال سياسي .. معربا عن قلقه إزاء الوضع في هذا البلد. واعتبر أن الصين والولايات المتحدة لا تنظران لأوروبا باعتبارها قوة تتمتع بنفس استقلاليتهما ..منبها بأن مجابهة هذا التحدي يتطلب إعادة تأسيس أوروبا وبأن المعركة الأوروبية ليست سوى في بدايتها وستكون طويلة وصعبة..ولافتا إلى أن السياسات الأوروبية لا يتم وضعها في بروكسل أو باريس أو برلين بل عبر نشر الأفكار والمشروعات بلا كلل. ومن ناحية أخرى .. قال ماكرون : إنه زار خلال عام أكثر من نصف بلدان الاتحاد الأوروبي وأنه سيقوم بزيارة دولة غدا الثلاثاء للدنمارك تعد الأولى من نوعها منذ 36 عاما وذلك قبل التوجه لفنلندا.