أصدر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية قرارا بتشكيل لجان فنية وقانونية لفحص ملفات كافة نزلاء السجون لتحديد مستحقي الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة وذلك تنفيذا لقرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية رقم '58' لعام 2012 بشأن العفو عن بعض المسجونين بنصف المدة بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك. وقال العقيد محمد عليوة مدير الإعلام والعلاقات بقطاع مصلحة السجون إن أعمال تلك اللجان التي ترأسها اللواء محمد نجيب حسن جميل مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون أسفرت عن انطباق العفو علي 156 نزيلا. يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية علي إعلاء قيم حقوق الإنسان وحرصا من قطاع مصلحة السجون علي تطبيق المنهج الحديث للتنفيذ العقابي. وأكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أن حادث رفح الأخير يؤكد أن هناك عناصر تتربص بمصر وتحاول اجهاض مكتسبات ثورة 25 يناير ومحددات استقرار البلاد. جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الداخلية مساء الاربعاء واستمر حتي الساعات الأولي من صباح الخميس مع المجندين والأفراد والضباط وقيادات مديرية أمن جنوبسيناء, عقب لقائه بشيوخ وعواقل وأبناء قبائل المحافظة, حيث استعرض معهم مجمل تحديات المرحلة الحالية, لا سيما في محافظتي شمال وجنوبسيناء. وأشار اللواء جمال الدين خلال اللقاء إلي أطر العقيدة الأمنية الحديثة التي قوامها الاحترام المتبادل بين أجهزة الشرطة والمواطنين, والتي تعد الداعم الرئيسي لاستقرار الأمن في البلاد, والعمل الدءوب علي إقرار الأمن ومواجهة الجريمة بكل القوة والحسم وفي إطار كامل من سيادة القانون واحترام حقوق وكرامة المواطن. وأشاد بالدور الإيجابي البارز لقوات الشرطة في محافظتي جنوب وشمال سيناء وجهودهم المتواصلة في تتبع العناصر الخارجة عن القانون وإصرارهم وعزمهم للقضاء علي البؤر الإجرامية, بالتعاون مع رجال القوات المسلحة البواسل, موضحا أن تلك الجهود محل تقدير كافة الجهات في الدولة التي تقدم وتوفر كافة أوجه الدعم والامكانيات للقوات لتحقيق أمن واستقرار البلاد. وشدد وزير الداخلية علي أنه لمس بنفسه جدية آداء القوات ويقظتها حال مروره في بداية جولته علي كمين مدخل شرم الشيخ, موضحا أنه أصدر تعليمات بمكافأة جميع القوات المتواجدة بالكمين نظرا لآدائهم المتميز وجديتهم الملحوظة. وطالب كافة القوات بتحمل مسئولياتهم ومضاعفة جهدهم لتحقيق الاستقرار بالبلاد, مشددا في الوقت نفسه علي ضرورة التحديث المستمر لبرامج التدريب, والاهتمام بالتسليح الجيد والاستعداد الكامل لمواجهة كافة العناصر المتربصة بأمن البلاد.