أعلن السفير الصيني لدى الكويت وانج دي، أن زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الصين، المقررة فى السابع من شهر يوليو الجارى، ستشهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية بين البلدين. وأضاف وانج دى – فى تصريح صحفى اليوم الإثنين – أن الزيارة التي تأتى تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، ستشهد تبادلا عميقا للآراء بين الرئيس الصينى وأمير الكويت، حول العلاقات الصينيةالكويتية، والتعاون في مختلف المجالات، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة الى تنمية العلاقات بين البلدين في العصر الجديد، وحضور الأمير لحفل افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني - العربي، والقاء كلمة كممثل للعالم العربي. وأشار إلى أن الزيارة التي تعد السابعة لأمير الكويت إلى الصين، والأولى لزعيم عربي منذ إعادة انتخاب شي جين بينج رئيسا للصين، ستصبح معلما جديدا في تاريخ العلاقات الصينية – الكويتية، وستعزز حتما الدلالة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية، وترفع مستوى التعاون الثنائي العملي، وتؤثر تأثيرا دائما وبعيد المدى على تطور العلاقات الثنائية. وأوضح أن نتائج التعاون الصيني- الكويتي مثمرة بشكل متزايد، في إطار التشارك في بناء (الحزام والطريق)، كما أن التعاون بين الجانبين في مشروع تطوير (مدينة الحرير والجزر الخمس) يتقدم بثبات، في حين أن كلا الجانبين على اتصال وتعاون وثيقين، مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الطرفين شهد نموا كبيرا؛ حيث تعد الصين حاليا أكبر مصدر للواردات في الكويت، وثاني أكبر سوق للصادرات، بعد أن بلغ حجم التجارة بين البلدين في عام 2017 نحو 12 مليار دولار، بنمو نسبته 28.5% على أساس سنوي، في حين بلغ حجم التجارة في الربع الأول من عام 2018 نحو 3.995 مليار دولار، مع نمو 54.83% على أساس سنوي. ولفت إلى أن الكويت واحدة من أهم موردي النفط الخام في الصين، ففي عام 2017، استوردت الصين أكثر من 18 مليون طن من النفط الخام من الكويت، بقيمة 7.1 مليار دولار، بينما نفذت الصين 80 مشروعا إنشائيا في الكويت، تغطي خدمات حقول النفط والتنقيب والتكرير والإسكان والبنية التحتية والاتصالات وغيرها من المجالات، بقيمة إجمالية تبلغ 14.9 مليار دولار. وأوضح السفير الصينى أن الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني – العربي سيعقد في 10 يوليو الجاري في بكين، تحت شعار (التشارك في بناء الحزام والطريق وتعزيز التنمية السلمية والعمل معا لدفع الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية في العصر الجديد)؛ وذلك بحضور عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، ووزراء خارجية أو ممثلين عرب آخرين، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وأوضح أن منتدى التعاون الصيني – العربي الذي أنشىء عام 2004، تطور إلى منصة رئيسية للصين والدول العربية، لإجراء حوار جماعي وتعاون عملي، تتواصل الثقة المتبادلة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية؛ حيث تؤيد الصين الدول العربية في جهودها الخاصة لاستكشاف مسارات التنمية ونماذج التنمية التي تتناسب مع ظروفها، وتدعم القضايا العادلة للشعب العربي، كما تعطي الدول العربية دعما قيما للصين بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية وهمومها الرئيسية.