وصف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، قناة السويس بأنها أكبر عمل في تاريخ الإنسانية، وليست مجرد ممر مائي يفصل بين بحرين. وأشار خلال احتفالية مكتبة الإسكندرية بمرور 150 عاماً على افتتاح قناة السويس، إلى أن القناة فكرة قديمة لعبت في عقول الفراعنة منذ آلاف السنين، ومر بناؤها بالعديد من المراحل، بدءاً من الفراعنة مروراً بعهد عمر بن الخطاب، وصولاً إلى حفر القناة في عهد الخديوي محمد سعيد، بعد إقناع السفير الفرنسي ديلسبس له بحفرها، حتى جاء الرئيس السيسي ليدشن مرحلة تاريخية جديدة في 2015، بالتفريعة الجديدة لقناة السويس الثانية، لتكتب تاريخاً جديداً في عالم التنمية الاقتصادية، كقناة جديدة بمثابة شريان جديد يضخ الحياة للشعب المصري، حيث زادت إيرادات القناة إلى 13.5%، في أعقاب حفر القناة الثانية، مما يبشر بعهد جديد تنتعش فيه الأجيال المقبلة، مؤكداً على حفظ مكتبة الإسكندرية لتراث قناة السويس، وإتاحتها بثلاث لغات على شبكة الإنترنت. ووصف "الفقي"، قرار تأميم قناة السويس في عام 56، بأنه تأكيد الإرادة المصرية، وفرض سيادتها الكاملة، وليس مجرد استرداد أموال ممر ملاحي موجود على أرض الوطن، مما دعا الأعداء إلى مواصلة الهجوم والحروب على البلاد. حضر الاحتفالية، الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور فتحي صالح والدكتور علي الحفناوي مستشاري متحف قناة السويس، والسيد "فورتانييه"، رئيس جمعية ذكرى فرديناند ديلسبس وقناة السويس.