أكدت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، أن هناك العديد من الدروس المستفادة من ذكرى هزيمة يونيو 1967. وشددت، خلال لقائها ببرنامج "حقائق واسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، على ضرورة قراءة التاريخ جيداً، واشادت بأحدث إصدارات الكاتب الصحفي مصطفى بكري، بعنوان "هزيمة الهزيمة"، الذي يكشف أن الوثائق تتحدث عن نفسها، بقراءة الحقيقة من واقعها الحقيقي، وليس من حلف الأعداء داخلياً وخارجياً. وأكدت "الجبالي"، أن هناك من يضلل الشعب في حلول الذكرى السنوية للهزيمة، كل عام، لتصوير الأمر وكأنه مجرد عدوان على شخص عبد الناصر، مطالبة بعدم قراءة التاريخ ب"شخصنة القيادات"، وقراءته قراءة تليق بالأمة العربية التي تعرف كيف تهزم أعداءها، ووصفت "الجبالي"، الشعب المصري، بأنه شعب لا يُقهر، لديه إرادة المقاومة، رغم المؤامرات المستمرة طوال ال"51" عاماً الماضية، وأنه هزم الهزيمة، في يونيو، ورفض التنحي، لوجود الوعي الشعبي القومي، الذي يدرك الفارق بين العدو والصديق، ويعرف متى يقف خلف قيادته، ويحمي وجوده، فهو كما لقبه الزعيم الراحل، بالشعب القائد والمعلم، الذي يخرج ليحسم الصراع في الأوقات الحرجة، واصفة ما يحدث هذه الأيام، بأنه جزء من عدوان 67، ولكن بإختلاف الأساليب والأدوات، لتحقيق المشروع الصهيوني، مشددة على ضرورة الوعي بكيفية إدارة الدولة في حالة الحرب، لاستمرار الصمود، واستعادة بنيان الجيش المصري، وتنمية الوعي الثقافي ومعرفة العدو الحقيقي، باعتبار المعركة عنوانها الشعب العربي كله، بدليل أن الجماهير العربية كلها، خرجت ترفض التنحي، وليس في القاهرة وحدها.