قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز للمرأة المسلمة أداء صلاة التراويح في المسجد جماعة، وذلك لما ورد في الصحيحين: 'لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ'. وأوضحت في فتوي لها أن ما سُطِر في بعض كتب الفقه من منع النساء من الخروج لجماعة المسجد إنما كان في أزمنة اقتضت أعرافُها وعاداتُها ذلك، وهو لا يعني بحال من الأحوال منعَها من دخول المسجد. وأشارت الفتوي إلي أن الذي كان عليه في زمن النبي صلي الله عليه وآله وسلم هو إباحة خروج النساء للمساجد مطلقًا، خاصةً في بلاد غير المسلمين؛ حيث يجددن فيها إيمانهن ويلتقين فيها بأخواتهن، ويتعلمن فيها أمور دينهن. وأوضحت الفتوي أن الحكم مقيد بألا يؤدي خروج المرأة للصلاة في المسجد إلي فتنة بهن أو خوف عليهن، وما لم يُؤَدِّ إلي إخلال بحق الأسرة من تضييعٍ لحقوق أزواجهن أو أولادهن؛ وذلك لأن غالب النساء قد خرجن فعلاً من بيوتهن للمشاركة في مجالات الحياة المختلفة، وما دمن قد خرجن فعلاً فلا معني لمنعهن من دخول بيوت الله تعالي إذا أردن ذلك. ونبهت دار الإفتاء إلي أن صلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في المسجد ما لم يكن ذلك لغرض آخر غير الصلاة لا يتم إلا في المسجد، كمعرفة أحكام دينها التي لا تتيسر لها إلا فيه، فذهابها إلي المسجد حينئذ أفضل؛ لهذا المعني لا لمجرد الصلاة.