تعهدت فرنسا مجددا بدعم الاتفاق النووي الإيراني طالما التزمت به طهران بشكل صارم، بهدف تجنب تصاعد التوترات في المنطقة. وأشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول اليوم الثلاثاء، إلى تصريحات الرئيس ايمانويل ماكرون الخميس الماضي بصوفيا، والتي أكد فيها وحدة وإصرار أوروبا على استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأوضحت أن تحقيق ذلك يتطلب توفير الضمانات بعدم امتلاك إيران للسلاح النووي، وأن هذا هو الهدف الذي تم تحديده منذ اكتشاف البرنامج النووي السري لإيران عام 2002 والذي انتهى بالاتفاق المبرم عام 2015. وأكدت المتحدثة ضرورة تمكين الشركات الراغبة في مواصلة نشاطها في إيران أن تفعل ذلك، في مقابل تعهد إيران باحترام التزاماتها النووية، مشيرة إلى اللقاء الذي عقده لهذا الغرض وزيرا الخارجية جون ايف لودريان والاقتصاد برونو لومير الفرنسيان مع الشركات الفرنسية المعنية الأسبوع الماضي بباريس. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي قرر التحرك أيضا، وأعلن عن تدابير في هذا الاتجاه، داعية أطراف الاتفاق الأخرى إلى الاستمرار فيه و تحمل نصيبهم من المسؤولية. ولفتت المتحدثة إلى أنه بخلاف الملف النووي، لا زالت فرنسا قلقة من الأنشطة الباليستية لإيران ومن تواجدها العسكري المتزايد في الشرق الأوسط بشكل مباشر وغير مباشر، وأنها من هذا المنطلق تسعى لتحديد إطار شامل للتفاوض مع إيران.