افتتح اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية المعهد القومى لتدريب القوات الخاصة، وذلك بحضور عدد من القيادات الأمنية. وتم تنفيذ المعهد، على مساحة 72 فدانا، ويعد من أكبر المعاهد التدريبية الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط، ويهدف المعهد للارتقاء بمستوى التدريب التخصصى لرجل الشرطة من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة فى شتى مجالات العمل الأمنى، بما ينعكس بالإيجاب على الأداء التنفيذى، حيث روعى فى تصميم منشآت المعهد تحقيق أعلى نسب استفادة تدريبية وفقاً للمعايير الدولية، وتم تجهيزة بأحدث المعدات التدريبية وتزويده ببرامج متطورة لتقييم المتدرب خلال فترة تلقيه البرنامج التدريبى وقياس مدى الاستفادة منه وفقاً للمعدل الزمنى المحدد، وإخضاع المتدرب لفحص بدنى شامل لتحديد البرنامج التدريبى الملائم. وشاهد وزير الداخلية عرضا لطلاب كلية الشرطة عروضا عسكرية وقتالية داخل معهد القوات الخاصة، وسط هتاف الطلاب "شرطة فداء لمصر وتحيا مصر"، وأعقبه عرض لقوات خاصة لمديرية أمن الجيزة و بيان عملي لمأمورية تأمين خبراء التنقيب وخلال العودة يتعرض الموكب لاعتداء إرهابي ويتم تأمين خبراء التنقيب ومواجهة الارهابيين ببراعة والسيطرة. كما استعرض بيان عملي لكيفية التنسيق بين المديريات المختلفة في ضبط إحدي العصابات وكذلك كيفية التعامل حال اكتشاف جسم مشتبه به بالموقع من متفجرات، تلاه عرض لمهارات وفنون القتال قدمه أكثر من 400 طالب بمعهد معاوني الأمن، وكذلك عرض لمجموعات قتالية لطالبات معهد معاوني الأمن الدفعة الأولى إناث والتي استعرضت مجموعات من مهارات تدريبات اللياقة القنالية والاستخدام التكتيكي للسلاح. وشاهد الوزير أيضا عرضا لقوات مكافحة الإرهاب بلاك كوبرا والنزول من الأبراج والاقتحامات ويظهر لأول مرة اشتراك العنصر النسائي بالقوات من خلال طالبات معهد معاوني الأمن، وعرضا للتحركات القتالية باستخدام الدراجات النارية، تلاه عرض للمركبات الشرطية الحديثة التي تم الدفع بها لوزارة الداخلية لتطوير المنظومة الأمنية، أعقب العروض القتالية المتميزة طابور عرض عام، ثم كلمة للواء حسام وفيق مدير المعهد الذي تقدم بدرع المعهد كهدية تذكارية لوزير الداخلية. ويضم المعهد "مبانى الإعاشة، ومبانى الخدمات، والعيادات الطبية، وقاعات التدريب، وقاعات المحاضرات النظرية، ومجمع ميادين التدريب المتكاملة والتى تشمل ميادين "الاقتحام، والرماية، والمحاكاة، والاشتباك، والفنون القتالية، والموانع، والرماية بالصبغة"، إلى جانب صالات الألعاب الرياضية والملاعب الرياضية متعددة الأغراض. وتم تقسيم المعهد لثلاثة أجزاء ، حيث يضم الجزء الأول منطقة السكن للمتدربين والتي يشرف عليها الإدارة العامة للأندية والفنادق والذي يستوعب إقامة 140 متدرب يوميا حيث يضم ثلاثة فنادق والجزء الثاني يضم بعض الخدمات الإدارية الخاصة بالمعهد" ويضم الجزء الثالث والأهم ميادين التدريب والإعداد البدني وميدان الاقتحام بالذخيرة الحية وميدان المحاكاة الذي تم تصميمه ليكون نمودج يضم كل السيناريوهات المختلفة في كافة المناطق على مستوي الجمهورية ، بالإضافة لثلاثة ميادين تستوعب 125 متدرب على مدار اليوم، وأيضا ميدان الذخيرة بالصبغة الذي يستوعب 75 متدرب ويضم غرفة مراقبة لتقييم الأداء ومراجعة المتدرب للأخطاء خلال التدريب، وكذلك ميدان فتح الثغرة الذي يستوعب 50 متدرب، وميدان محاكاة الشوارع الذي يستوعب 100 متدرب يوميا، ويضم ميادين التدريب، وميدان برج الكوماندوز الذي يبلغ ارتفاعه 7 أدوار ويستوعب 100 متدرب وكذلك ميدان الرماية من المركبات الذي يستوعب 20 متدرب وكذلك صالات الألعاب الرياضية والتي تستوعب 75 متدرب ، وميادين الموانع أحدها يستوعب 50 متدرب وآخر يستوعب 50 بخلاف الملاعب الرياضية كما يضم المعهد مدرسة للمفرقعات أسسها ثلاثة من أمهر ضباط الداخلية في تفكيك المفرقعات، كما تم وضع منظومة متطورة للمحاكاة من خلال تصميم 700 نموذج. وتعتمد المناهج على أساليب التدريب التى تعتمد على أحدث النظم والأساليب التدريبية فى المجال الأمنى، ويعكس الصرح التدريبى مدى إيمان الوزارة بأهمية المنظومة التدريبية وضرورة الاستمرار فى تطويرها وتحديثها من خلال اعتماد برامج تدريب متخصصة وفقاً للاحتياجات الفعلية لمختلف جهات الوزارة، وبما يسهم فى الارتقاء بتأهيل العنصر البشرى تدريبياً وثقافياً ونفسياً من خلال خطط مدروسة وآليات مستحدثة لما لها من مردود إيجابى على معدلات الأداء الأمنى والارتقاء به. يأتي ذلك في ضوء تأكيدات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، المستمرة، على أهمية أن تعتمد سيناريوهات التدريب على تكوين بيئات تفاعلية تحاكى الواقع الفعلى وتتماشى مع كافة المواقف المحتملة أثناء تنفيذ المهام الأمنية لخلق بيئة التدريب الأقرب إلى الواقع قدر الإمكان، وتشابه بيئة العمل الفعلية المستهدف التدريب من أجلها ، وبما يساهم فى إطلاع رجال الشرطة بأداء واجبهم بشتى المواقع على صعيد مواجهة الجريمة والإرهاب ، مؤكداً على ضرورة مراعاة تحديث برامج التدريب الملائمة لمواجهة الإرهاب لاسيما بشمال سيناء بما يتوافق مع طبيعة البيئة التى تتم فيها المواجهات. ويتزامن ذلك، مع تشديد وزير الداخلية على اعتماد كود تدريبى لمختلف جهات الوزارة بما يتوافق مع بيئة العمل، الأمر الذى يستلزم تحديد الاحتياجات التدريبية لرجال الشرطة فى كافة المواقع ومختلف الجهات بهدف تعزيز قدراتهم وثقل معرفتهم ومهاراتهم بما يساهم فى إثراء خبراتهم الأمنية ويجعلهم عنصراً مؤثراً ومساهماً فاعلاً فى تحقيق رؤى المؤسسة الأمنية وأهدافها، فضلاً عن ضرورة اختيار العناصر القائمة على العملية التدريبية وإثقالهم بالمهارات اللازمة، وأهمية اعتماد مؤشرات دقيقة تقيس كفاءة المدرب وقدرته على توصيل المعلومة وإلمامه بجميع عناصر البرنامج وقدرته على استخدام تقنيات التدريب الحديثة بشكل مناسب. وتؤكد وزارة الداخلية، دوماً على إيمانها الراسخ بمحورية مواردها البشرية فى تعزيز قدراتها، لتحقيق الأمن والاستقرار وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، ومن هذا المنطلق تولى الوزارة اهتماماً فائقاً لعملية التدريب، إيماناً منها بالدور المهم والحيوى الذى يؤديه التدريب من رفع كفاءة رجال الشرطة لتحقيق المهام المسندة إليهم على الوجه الأكمل.