افتتح الندوة مجدي الغريب، مدير المركز، موضحاً أهمية نشر الوعي الصحي بين الأهالي والتعرف علي مخاطر الزواج المبكر علي الأم والطفل، واختيار السن المناسب للزواج والإنجاب. وأشارت الدكتورة هدي صقر، الطبيبة بإدارة التثقيف الصحي بمنطقة غرب الطبية، إلى مخاطر الزواج المبكر في سن أقل من 18 سنة للفتاة، وأسباب الزواج المبكر من تدهور الوضع الاقتصادي للأهل، وتعرضهم لإغراءات مالية، والصورة السائدة في المجتمع عن العنوسة، وتأخر الزواج، واعتبار الوظيفة الأولى للمرأة هي تكوين أسرة وتربية الأطفال، واعتبار الزواج هو الإطار الحامي للشرف وسلامة الفتاة من أي انحراف، مشددة أن الزواج المبكر ينتج عنه العديد من المشكلات النفسية للفتاة فهي تشعر بحرمانها من المراحل الطبيعية في حياتها، وتحميلها مسئولية أكبر من قدراتها، فتصاب بالكثير من الأمراض النفسية، خاصة الاكتئاب. كما عرضت "صقر" المشكلات الصحية الناجمة عن العلاقات الزوجية الخاطئة أو الحمل المبكر، من إجهاض متكرر أو موت الجنين داخل الرحم، وولادة أطفال مبتسرين، وإصابة الأم بالأنيميا وتشوه عظام الحوض، بخلاف المشكلات الاجتماعية الناتجة عن عدم خبرة الفتاة في تربية الأطفال، وعدم قدرتها علي تلبية متطلبات الأسرة والزوج، مما يتسبب في زيادة معدلات الطلاق وزيادة نسبة المرأة المعيلة، وأطفال الشوارع، بالإضافة لحدوث مشكلات قانونية، لاسيما عند لجوء الأسرة إلي الزواج العرفي، للهروب من المنع القانوني لزواج الفتاة في سن مبكر، مما يؤدي إلي إهدار حقوقها وحقوق أبنائها في المستقبل. وشددت "صقر"، علي أهمية فحص ما قبل الزواج لتجنب الأمراض الوراثية خاصة في زواج الأقارب ومعالجة أي مشكلات صحية عند أي من الزوجين.