مع هذا الصبر والتضحية والصمود الذي يبذله الجيش العربي السوري منذ سبع سنوات ضد قوي الشر والإرهاب والظلامية ، ومع هذا الإصرار والتحديات الصعبة والمخططات الصهيونية الأمريكيةالغربية وبعض القوى الإقليمية التي تكالبت علي سوريا ،بل ومن الخونة من ميليشيات المرتزقة والإرهابيين والمنافقين والمعارضين المحسوبين على أبناء سوريا الذين باعوها وتسببوا فى خرابها وقتل أبنائها ووقف مسيرتها ، يخوض الجيش النظامي السوري بمناصرة من حلفائه حربه الشريفة من اجل استعادة كافة المدن والأراضي السورية ، ومعلنا حربه الشرسة طوال هذه السنوات ضد الارهاب وضد كل المخططات التي تحاك ضده من جانب بعض القوي الدولية والإقليمية ،ويوما بعد يوم ووفقا لمقتضيات وأولويات تلك الحرب ومهامها المتعددة يسير الجيش السوري بخطي ثابتة وفق مهام وأوليات الحرب التي يواجهها بدءا من الانتصار علي الارهاب والقيام بتحرير الكثير من المدن السورية من قبضة الإرهابيين ،وعمله علي سرعة عودة النازحين المهجرين ووصولا الآن إلي اقترب تمكن هذا الجيش المغوار من بسط نفوذه علي منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وطرد الجماعات والمليشيات الإرهابية الكثيرة منها وتحديدا في مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة دمشق ومن بعدها في حي جوبر وبلدات عربين وعين ترما وزملكا في غوطة دمشق بعد تسليم ما يسمي بفيلق الرحمن وأحرار الشام أسلحتهم خلال الأيام الماضية عبر الحافلات مع ذويهم إلى منطقة ادلب بشمال سوريا التي يتم تجميع وإقامة الإرهابيين والخارجين فيها استعدادا لتطهيرها منهم عندما تتهيأ الفرصة أمام الجيش السوري. ( الغوطة الشرقيةبسوريا ) هي غوطة دمشق التي تحيط بالعاصمة السورية من جهة الشرق والغرب والجنوب و تتبع دمشق وريف دمشق، وهي عبارة عن سهل ممتد يحتوي علي البساتين التي تنتج أجود أنواع الفاكهة ،وتعد من أخصب بقاع العالم، ونقلا من موسوعة الويكيبديا فقد جاء في كتاب عجائب البلدان معني كلمة غوطة وفسرت لغويا وتاريخيا بأنها الكورة التي قصبتها دمشق وهى كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار وكثيرة الأزهار والأغصان خضرة الجنان ، استدارتها ثمانية عشر ميلا كلها بساتين وقصور تحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ومياها خارجة من تلك الجبال وتمتد في الغوطة عدة انهار وهى أنزه بقاع الأرض وأحسنها، وهى إحدى جنات الدنيا ، وكان القدماء يعدونها من عجائب الدنيا وفق معجم البلدان وتشتهر غوطة دمشق بخصوبة الأرض وجودة المياه حيث تغذي بساتين الغوطة مجموعة من الأنهار الصغيرة من فروع نهر بردى وشبكة من قنوات الري ، وتقسم الغوطة إلى قسمين متصلين هما: الغوطة الغربية ،والغوطة الشرقية التي نحن بصدد الحديث عنها الآن ،كما تمتد في الغوطة الكثير من الآثار الهامة والمواقع التاريخية المتعددة والتلال والمزارات الدينية التي تعود لعصور قديمة . ( سقوط الغوطة في أيدي التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة ) فبعد انطلاق الثورة السورية تمكنت بعض التنظيمات والميليشيات من السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية أخطرها ما يسمي بجيش الإسلام الذي أعلن عن تشكيله في عام 2013 عبر اتحاد أكثر من 45 فصيلاً من الجيش الحر الذي كان يُعد أكبر تشكيل عسكري معارض، ويتكون من مجلس قيادة و مكاتب أدراية مسؤولة عن مختلف جوانب نشاط الجماعة، ويصل عدد مقاتليه ما بين 10 إلى 15 ألف مقاتل الآن .، وقد شارك قائده ومؤسسه زهران علوش من مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق بالقيام بعمليات عسكرية كثيرة في مختلف المدن السورية وبخاصة في ريف دمشق حيث اتخذ من مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية منطلقا لعملياته العسكرية وتمكن من توسيع رقعة عملياته والسيطرة خلال فترة وجيزة على عدد كبير من المواقع العسكرية للجيش السوري ، وقد تعرض علوش إلى محاولات اغتيال عدة وبخاصة بعد محاربته لتنظيم الدولة الإسلامية في الغوطة الشرقية، ليلقى حتفه خلال احدي الغارات الجوية الروسية أواخر العام 2015 ليقود جيش الإسلام الآن عصام البويضاني ليضعف هذا التشكيل الجهادي المتشدد من بعده، ثم فيلق الرحمن الذي تأسس عام2012 وهو عبارة عن جماعة عسكرية تعمل تحت اسم الجيش السوري الحر ويمتلك أسلحة أمريكية وصواريخ متطورة ، وكانت نواته الأولى لواء البراء لكن مع انضمام مزيد من الجماعات المسلحة له تم اعتماد اسم فيلق الرحمن وهو ينتشر في الغوطة الشرقية حتى خطوط التماس مع قوات الحكومة في جوبر عين ترما على أطراف العاصمة. ويقدر عدد مقاتلي الفيلق بنحو 10 آلاف مقاتل وهو الذي قاد مؤخرا معركة الدخول إلى إدارة المركبات على أطراف الغوطة قبل أشهر قليلة والتي قتل فيها العشرات من جنود وضباط الجيش، كما يشارك بعضا من أفراده فى الحرب مع تركيا ضد الأكراد في عفرين ،وتنظيم النصرة الإرهابي المسمي الآن بهيئة تحرير الشام وهو الاسم الجديد لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ويقودها حسيم الشيخ المعروف باسم أبو جبر، ورغم أنها تقاتل في الغوطة فإن أماكن تمركزها الأقوى في محافظة إدلب وفيها عدد كبير من المقاتلين الأجانب وتعتبر من الفصائل الإرهابية النشِطة والمشهورة بعمليات التفخيخ والتفجير والقيام بالعمليات الانتحارية بأكثر من الفصائل الأخرى علاقاتها متوتّرة مع أغلب الفصائل، حتى مع حلفائها أمثال فيلق الرحمن ، وينتشر عناصرها بشكل محدود في بلدات عربين وكفربطنا وجوبر، وكان لها حضور ملموس في ريف دمشق لكن صراعها مع أغلب الفصائل الأخرى وخسارتها مناطق عديدة كانت تسيطر عليها أجبرها على إعادة تجميع أغلب عناصر في محافظ ادلب شمالي سوريا، حيث تسيطر على اغلب أرجاء المحافظة وهي الآن تخوض مواجهات مع منافستها هناك حركة نور الدين زنكي وتسمي حركة أحرار الشام وهو الفصيل الرابع الذي تشكل في بداية الحرب، وتموضعها الأساسي في ريف إدلب شمالي سوريا وكان لديها وجود أيضا في الغوطة الشرقية مع عدد قليل من المقاتلين الذين رحلوا عن الغوطة الأسبوع الماضي إلا أنهم ذو خبرة عسكرية متقدمة، ولديهم علاقات طيبة مع أغلب الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية التي تعد واحدة من آخر معاقل المسلحين في سوريا، هؤلاء المسلحون الذين كانوا يستهدفون خلال السنوات الأخيرة بشكل دوري القصف العنيف لضواحي ووسط العاصمة السورية دمشق، وحركة نور الدين زنكي وهي جماعة إسلامية متطرفة كان مركزها في محافظة حلب ورغم أنها كانت تحاول نفي صفة الإرهاب عن نفسها فإنها جماعة مصنفة إرهابيا خاصة بعد انتشار فيديو لعناصرها وهم يقطعون رأس طفل فلسطيني في حلب في يونيو 2016 ، وقبلها كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم تلك الحركة ماليا ثم أوقفت هذا الدعم بعد ظهور هذا الفيديو، وحركة أحرار الشام وهي جماعة إسلامية تريد إنشاء دولة إسلامية في سوريا قائمة على الشريعة ويقدر عدد مقاتليها بنحو 10 ألاف مقاتل وانضمت في فبراير 2018 لحركة نور الدين زنكي.. وما يجعلها من الجماعات القوية في الصراع، أنها تمتلك مدرعات ومدفعية متنقلة وصواريخ موجهة حصلت عليها في بداية الحرب السورية خلال هجماتها على مخازن الجيش السوري ، والمنافس الأول لها هو هيئة تحرير الشام أو النصرة سابقا وأهم داعميها تركيا وقطر والجيش الحر . وقد شهد الغوطة الشرقية منذ أشهر هجمات عسكرية وحصار خانق من جانب الجيش النظامي السوري وبمساعدة من روسيا في مسعى لإفراغها من سكانها ، ومن ثم دحر وطرد الجماعات الإرهابية من أجل استعادتها علي غرار ما يحدث الآن وما يحققه الجيش السوري من نجاحات ومفاوضات مع المسلحين وإجبار غالبيتهم على الرحيل وفق شروط ، هذا في الوقت الذي ما يزال يعاني فيه أهلها من معاناة الخناق والحصار والهجمات لما يزيد على خمس سنوات متتالية ،الأمر الذي أدّى إلى فقدان المنطقة كافة مقومات الحياة الأساسية وشح في الموارد والخدمات بها بشكل كبير. ويبذل النظام السوري الآن أقصي الجهد والتضحيات من اجل تحريرها برغم حالات التهجير والقصف ، وبرغم انتقاد الدول والهيئات الدولية التي تهدد ليل نهار بانتهاكات النظام لحقوق الإنسان واتهام الجيش السوري وحلفائه دون سند اودليل باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وضد المعارضة التي تحركها قوي دولية في الغوطة الشرقية لمنع الجيش السوري من تحريرها من الإرهابيين وبسط نفوذه عليها . (معركة الغوطة وأكذوبة استخدام النظام السوري للسلاح الكيمائي ) كسابق عهدنا بأكذوبة أمريكا وببريطانيا واتهامهما لصدام حسين بامتلاك الأسلحة النووية كذريعة لغزو العراق عام 2003، ومن بعدها تآمر الناتو علي ليبيا وجريمة إسقاط القذافي ومن ثم خراب ليبيا، تمارس أمريكا وبعضا من حلفائها الغربيين نفس السيناريو الآن ضد سوريا حيث تشن الحملات المضللة والتهديدات وبخاصة كلما قام الجيش العربي السوري بتحرير منطقة غالية من أرضه من قبضة الجماعات الإرهابية ، ومن ذلك أن تلك الدول توظف إعلامها المسموم ومنادييها بالأمم المتحدة للتأثير علي الرأي العام العالمي وعلي المؤسسات الأممية من خلال ترويجها لتلك الأكاذيب واللعب على وتر حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال حجج الباطل ومنها الادعاء بانتهاك النظام السوري لتلك الحقوق واستخدامه للأسلحة الكيمائية ضد شعبه لتحمله المسئولية عن كل تلك الأحداث المأساوية بسوريا ، وتصور للعالم بأنها تنزف الدموع من اجل سكان الغوطة ومليشياتها المسلحة والتباكي على القتلى المدنيين في كل أنحاء سوريا ، فى حين أن دموعها هي نفسها دموع التماسيح التي تستدرج بها ضحاياها ، أي أنها في الحقيقة هي التي تخطط لاحتلال وخراب سوريا ومن ثم القيام بتقسيمها، وهي تفعل ذلك متجاهلة ما تفعله وتخطط له القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي فى منبج وغيرها من الأراضي السورية ، وما يفعله الأتراك فى عفرين وغيرها ، وما تفعله وتقوم به إسرائيل وعدوانها المستمر على سوريا ، بل وما تقوم به إسرائيل أيضا من إجرام فى حق الشعب الفلسطيني ، وأخيرا والأخطر ما فعلته ومازالت تفعله التنظيمات الإرهابية فى سورياوالعراق بمساندة ودعم من تلك الدول ،ولهذا فان الدعاية الصهيونية الأمريكية وغيرها لا تتوقف عن ترويج الخداع والباطل للتمهيد لاحتلال سوريا بالتخلص من جيشها المناضل وفق أهداف وأجندات رخيصة علي حساب الدولة السورية واستباحة للدم السوري ، ولهذا لم يعد يخفي علي أحد أن أمريكا وحلفائها الغربيين الذين يدعون محاربتهم للإرهاب يكيلون بمكيالين عندما يتعاملون مع أزمات المنطقة، فحينما يتعلق الأمر بضرب الجماعات الإرهابية في سورياوالعراق وعموم المنطقة ترفع صوتها لمهاجمة الدول والأطراف التي تحارب هذه الجماعات وفي مقدمتها روسيا وإيران وتتهمها بالتدخل في الشأن السوري والعراقي ويرجع ذلك إلى أن واشنطن ومعها العواصمالغربية والإقليمية السائرة في فلكها بدأت تشعر بان البساط بدأ ينُسحب من تحت أقدامها بعد دخول روسيا إلي النزاع السوري منذ العام 2015 والتي كشفت بدورها لشعوب العالم الحر حقيقة الأحداث فى سوريا وزيف التحالف الغربي الذي يسعي إلي تحقيق أهداف خاصة وغير أخلاقية لا علاقة لها بمحاربة الارهاب أصلاً ، ولا بادعاء الحفاظ على حقوق الشعوب فى تقرير مصيرها ولا بشعارات ديمقراطيتهم المزيفة ، ولهذا فقد أصبحت دموعهم الكاذبة على الغوطة أمام إصرار الجيش السوري علي تحريرها مثيرة للسخرية لإثبات أن الغرب مازال يكيل بمكيالين حيال القضايا الدولية وبخاصة ما يتعلق بقضايا العرب والمسلمين، كما أن أمريكا وحلفائها تفعل ذلك متناسية أن الجيش العربي السوري وبمشروعية يدافع عن أرضه وشعبه وفق العهود والمواثيق الدولية ،وبدلا من وقوفها مع قيم الحق والنماء والخير للغير فإنها مصرة بمنطق القوة والشر علي الباطل بمواصلة لعبتها القذرة وتسليط إعلامها وحكوماتها ليل نهار لتشويه حقيقة الأحداث ومخططاتهم فى سوريا ، ونحن نتساءل لماذا تناسوا سيناريو مدينة حلب وغيرها من المدن السورية التي تم تحريرها الآن فى أخبارهم ؟ لماذا لم يذهب المسئولون الغربيون والأمم المتحدة ووسائل الإعلام الغربي والامريكي إلى حلب بعد تحريرها ليروا فرحة عودة السكان بتحرير مدينتهم وبعودة حلب إلى حضن الدولة السورية ؟ والإجابة هي أنهم لا يريدون ولا يطيقون رؤية ذلك لأنهم سيجدون في حلب الآن سكاناً عادوا بسعادة إلى أرضهم وديارهم وتراثهم وحياتهم الطبيعية السلمية بكرامة بعد أن قام الجيش العربي السوري بتحرير المدينة من قبضة الجماعات الإرهابية، لماذا يغمض إعلامهم وجمعياتهم الإنسانية بخوذها البيضاء لسماع الشهادات المؤلمة والمأساوية التي أدلى بها الناجون من جحيم التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية الذين تمكنوا من الخروج عبر الممرات الآمنة التي وفرها الجيش العربي السوري وحلفاؤه بمخيم الوافدين بريف دمشق أي التجاء سكانها إلي حضن دولتهم السورية ، لماذا لا يهتم هؤلاء الأفاقون الآن بمساعدة أبناء الغوطة بعد تمكنهم من الخروج من قبضة الإرهابيين ،لماذا لا يخجلون من أنفسهم ويتوقفوا عن ممارسة لعبة النفاق أمام ما تم الكشف عنه من محاولات التنظيمات الإرهابية تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا بعد كشف الجيش السوري وروسيا عن مواقع إنتاجها ، وحقيقة الأمر أن مواقع تلك الأسلحة كانت معدة سلفا بمعرفتهم من اجل استخدامها ومن ثم تلفيقها من جانب تلك الدول لاحقا إلي الجيش السوري وروسيا لتحميل المسؤولية للنظام وحلفائه، ولتستخدمها القوي المتآمرة ذريعة لشن الحرب علي سوريا حتى وبدون الرجوع إلى مجلس الأمن من جهة ومن جهة أخرى العمل علي عرقلة تقدم الجيش السوري وحلفائه في تحرير الغوطة ومنعهم من التصدي للمسلحين بها ، ومحاولات إفشالهم لأي اتفاق مع الإرهابيين لضمان بقائهم وضمان طول أمد الحرب في سوريا، فضرب إسرائيل للمطار السوري أول أمس ،وما حدث فى اجتماع مجلس الأمن بالأمس الاثنين من تآمر أمريكا وحلفائها الغربيين المحموم علي سورياوروسيا ، وما يعلنه الرئيس ترامب ومندوبته بمجلس الأمن من تهديدات متسرعة حتى لإجراء التحقيقات المطلوبة حول الأسلحة الكيمائية المزعومة لدلالة على احتدام المؤامرة علي سوريا. إن ما سطره و يسطره الجيش العربي السوري الآن من بطولات وتضحيات ونصر بالغوطة الشرقية وغيرها، وتمكنه بمساعدة روسيا من استعادة شبه كاملة للغوطة تمهيد لعودة أبنائها إليها ،وما يبذله ويخطط له خلال الأيام المقبلة لاستعادة منطقة دوما بها من قبضة ما يسمى بجيش الإسلام من خلال إجباره عبر التفاوض علي التسليم والرحيل لمدعاة للأمل والفخر بهذا الجيش الأبي العظيم ، فمن أهم ما يفعله الآن برغم كل تلك التحديات والتضحيات وإصراره علي القضاء علي الارهاب واستعادة كامل الأراضي السورية هو كشفه للعالم وفضحه لجسامة هذا المخطط الأمريكي الصهيوني الغربي الذي أحاكته تلك القوي الغاشمة والمتآمرة علي سوريا وحلفائها منذ أحداث الثورة السورية، وبرغم فداحة التحديات والتهديدات والمؤامرات التي واجهته ومرت به استطاع أن يكشف للعالم عن وجوه ودموع تلك التماسيح والقوي التي تقف وراء خراب سوريا ووراء انتشار الارهاب بالمنطقة ، الأمر الذي يستوجب من المخلصين من أبناء سوريا سرعة التضامن والوحدة لإنقاذ بلدهم ، وهو نفس التضامن الذي نطلبه من أبناء شعوبنا العربية ومن شعوب العالم الحر، ومن تضامن قادتنا ، ومن كافة مؤسساتنا العربية ،ومن الأحرار والصادقين والمخلصين بالمؤسسات والمحافل الدولية أسوة بما قدمته و تقدمه وتواجهه روسيا للمساعدة فى سرعة حل تلك الأزمة والتصدي بحسم وقوة ورفع الصوت عاليا لوقف وفضح تلك المخططات الشيطانية لتك الدول لوقف شرورها عن هذا العالم ، ومؤازرة ومناصرة سويا وجيشها ومؤسساتها وشعبها ، والعمل على سرعة عودتها آمنة ومستقر ة وعظيمة بشعبها وحضارتها وأمجادها ليرفرف علمها عاليا من جديد وسط أعلام وبلدان العالم.