قالت الدكتورة ماجدة قنديل المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية ان الوضع الاقتصادي أصبح حرج نتيجة الشقاق السياسي وكثرة المظاهرات مشيرة الي ان الإحتياطي من النقد الأجنبي تراجع وأصبح لا يكفي إلا لثلاثة شهور فقط ،وأزمة السولار والبنزين مرتبطة بعدم توفر العملة النقدية التي خلقت سوق سوداء رغبة في المضاربة. واوضحت د.ماجدة في لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري الاثنين ان مصر خسرت نحو 16 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي خلال عام والباقي يكفي لثلاثة شهور فقط مشيرة الي ان الانفاق الحكومي كان موجهاً لزيادة الأجور مما زاد العجز الحكومي الي 16% فضلاً عن نضوب السيولة المحلية. وأضافت ان الوضع السياسي أصبح يشكل عقبة أمام الاقتصاد وكلما تحدث انفراجة يزيد الأمر تعقيداً مشيرة الي انه كان يجب علي السياسات الاقتصادية ان تمسك بزمام الأمور للخروج من الأزمة التي خلفتها ثورة 25 يناير مشيرة الي ان الشقاق السياسي جعل الجميع اثر علي تحول الانظار عن الأجندة الكلية وأصبحت المصلحة الاقتصادية موجهة لإرضاء الشارع. وأشارت الي انه كان ينبغي توجيه موارد الحكومة المحدودة لتفعيل نشاط القطاع الخاص لتوفير عدد كبير من الوظائف والقضاء علي البطالة مشيرة الي ان الوضع الاقتصادي حرج ومصر لم تستطيع تفعيل الثورة في الاتجاه الصحيح للوصول للهدوء والاستقرار التي ينتظره المستثمرين نظراً لان الإستثمار يطلب استقرار سياسي وحوافز للمستثمرين. وأردفت الخبيرة الاقتصادية انه ينبغي عمل مظلة للحماية الاجتماعية لضمان وصول الدعم الاجتماعي لمستحقيه وتجنب المهدر منه مشيرة الي انه ينبغي علي الرئيس المنتخب الكشف عن فلسفته الاقتصادية التي تبلور توجهه خلال المرحلة المقبلة.