لن تكن القصة المدبرة لتشويه صورة النظام فى مصر مؤخراً والمعروفة عالمياً الآن بقصة الفتاه زبيدة من جانب شبكة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الأولى والأخيرة فى مسلسل الأباطيل والتقارير الكاذبة من جانب صناع المؤامرات الكبري التي تحاك ضد مصر من جانب بعض الإذاعات والقنوات الفضائية الغربية والعربية التي يروج إعلامها الكاذب والمسموم لتشويه صورة مصر ومؤسساتها ونظمها السياسية لإيقاع الشر بها، والعمل غير الشريف المتعمد من أجل النيل منها ومن سمعتها ومن أعرافها وقيمها باتهامها بالباطل بالتقصير فى مجال الحقوق والحريات بإصدار البيانات المضللة والقصص الخيالية المفبركة المتواصلة و التي تقف من ورائها دول مارقة ومؤسسات شيطانية عميلة تدعى نزاهة ممارسة العمل من اجل حقوق الإنسان للنيل من بعض الدول وفق مصالحها وأهدافها الخبيثة، فبعد أن أفشلت مصر ومازالت المخطط ألإخواني الإرهابي الدولي وإبعاده عن الحكم وعن نفق الردة والظلامية التي كادت مصر أن تدخل فيه، وبعد كل المخططات الأمريكية والصهيونية المتعاونة مع بعض القوي الإقليمية التي مورست للضغط على مصر أثناء محنتها لإيقاف مسيرتها، وبعد كل الأموال التي صرفت وبعد كل الخطط والمساعدات العسكرية التي منحوها للجماعات الإرهابية والقيادات الهاربة بالخارج لمواصلة عمليات القتل والخراب واستهداف رجال المؤسسة العسكرية والشرطية المصرية، وبعد ممارسة الكثير من الألاعيب والحيل التي تصدي لها المصريين جميعا وأفشلوها برغم نجاح مخططاتهم في بعض من بلداننا، لم تملك دول الشر والعدوان غير استخدام إعلامها المقروء والمسموع وتسخيره لتشويه صورة مصر بإشاعة الأباطيل المغايرة لحقيقة الأوضاع المشرفة لخطى مصر الثابتة الآن على كافة الأصعدة ،ومن تلك المؤسسات الإعلامية هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي وقناتها الفضائية التي تم فضح أكاذيبها الإعلامية بعد أن فاض الكيل أمام كل بلدان العالم مؤخرا من خلال حدوتة زبيدة وأمها عندما بثت المحطة تقريرا لوالدتها تقول فيه إنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري وهو ما ثبت كذبه وعدم صحته ، والهدف من ذلك هو من اجل اتهام النظام المصري النزيه بانتهاكه لحقوق الإنسان والترويج المغرض من خلال نشر الأفلام الوثائقية الكاذبة عن موضوعات تتعلق بانتشار الاختطاف القسرى وعن وقائع تعذيب واغتصاب فتيات داخل السجون المصرية وسجن أصحاب الرأي وسحق السلطة للمعارضة والاعتقالات الجماعية وعن انتهاك حقوق المساجين ومن تلك الأفلام ما عرضته فى وقت سابق الفيلم الوثائقي الذي أعدته الصحافية البريطانية أورلا جورين لمقابلات لها مع معتقلين سابقين وأسرهم تحدثوا عن معاناتهم وعن ما تعرضوا إليه من تعذيب ممنهج اعتمدته وكما يدعون ويزورون سلطات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ يوليو 2013 بحق الرافضين للانقلاب العسكري ،وغيرها من التهم الباطلة والمزورة التي تتعلق غالبيتها بما يسمى بفزاعة وبوق انتهاك حقوق الإنسان كحيلة أخيرة تمارسها دول الشر الآن لتدخل للدول من خلالها من اجل تخريبها وإضعافها والعمل على تدمير مؤسساتها بالاعتماد على بعض الخونة من أبنائها المحسوبين عليها في الداخل والخارج من أصحاب الفكر التكفيري ومن هؤلاء الذين باعوا دينهم وديارهم. ولقد كانت الهيئة العامة المصرية للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية من أوائل المتصدين بكل قوة وحسم للوقوف في وجه المضللين ودولهم عندما أصدرت بياناً بقوة البيانات العسكرية المتعلقة بعملية سيناء 2018 الآن طالبت فيه المسئولين المصريين وقطاعات النخبة بعدم التعامل مع محرري ومراسلي بي بي سي لحين اعتذارها رسميا عن واقعة الفتاة زبيدة لعدم صحته ،وقالت الهيئة إنه استناداً على المسؤوليات المنوط بها تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها في مصر وحرصا على صورة مصر في الإعلام الدولي والالتزام بالقواعد المهنية الصحافية والإعلامية المتعارف عليها عالميا فإنها تطلب من جميع المسئولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة المصرية مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية، وعدم التعامل مع مراسليها ومحرريها حتى تعتذر رسميا ، إلا أن المحطة لم تستجب لهذا الطلب حتى الآن، وقررت الهيئة تكليف المركز الصحافي للمراسلين الأجانب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة لمتابعة تنفيذ هذا القرار طبقا للقواعد المنظمة لعمل هؤلاء المراسلين في مصر، وجاءت تلك الخطوة المصرية الثابتة بعد أن ردت مصر على تلك الأكاذيب بظهور الفتاة زبيدة مع الإعلامي عمرو أديب وهى تمارس حياتها وتحكي عن سبب اختفائها عبر شاشة "أون تي في"، لتكشف زيف ادعاءات والدتها وكذب رواية الإخفاء القسري، نافيةً تماما تعرضها للاغتصاب والتعذيب وبالتالي كذب هذا التقرير، وعليه، قرر الصحفي والكاتب ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات استدعاء مديرة مكتب "بي بي سي" في القاهرة، لتسليمها ما جاء في بيان الهيئة فى صورة خطاب رسمي، ومطالبتها باتخاذ موقف لتصحيح ما أقدمت عليه مراسلتها من مخالفات مهنية تتعلق بالقيم والنزاهة والشفافية أي بالإساءة المتعمدة تجاه مصر وعن تعمد تلك الشبكة الإعلامية مواصلة تقاريرها الكاذبة ومنها مؤخرا أيضا أن تناولت شاشتها وموقعها أكاذيب وادعاءات بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تهاجم بها مصر سعيا منها لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن بالوطن، لما لا وتاريخ تلك الشبكة الممتد ظل يتعمد تشويه صورة مصر ومهاجمتها وانتقاد مسيرتها مستغلة ما مرت به مصر من ظروف ومحن عصيبة عاشتها مع أشقائها من العرب والأفارقة طوال القرن الماضي ورغم ذلك فما زالت تواصل تقاريرها الإعلامية الكاذبة والمغرضة التي تهاجم بها مصر ، والحقيقة أن تلك الشبكة عبر مسيرتها كانت الأب الشرعي والمثال المهني الغير أخلاقي لقناة الجزيرة وغيرها من الإذاعات والقنوات الفضائية الغربية والعربية التي اعتمدت هذا النهج ، ومن أنها كانت المدرسة الأم التي جمعت ودربت الكثير من الصحفيين والإعلاميين المضللين الذين جعلت بهم الإعلام يخرج عن نزاهته وشفافيته عندما جعلت منه أداة استعمارية وتحريضية هدفها نسف الأدمغة وتشتيت العقول من خلال إثارة الصراعات والتمرد والفتن وتشويه صورة الآخرين من المسالمين والشرفاء من الدول بالباطل والتهيئة لكل لإثارة كل تلك الفتن والانقلابات والثورات وانتشار الفكر التكفيري الإرهابي، وتحريض الشعوب للانشقاق على بلدانها من اجل أكذوبة الديمقراطية وإحداث التغيير وبالتالي تمرد الشعوب علي واقعها ليحيد بذلك الإعلام ورسالته عن قيمه ومثله ورسالته النزيهة التي جعلت له ، والطامة الكبري أن بعضا من الإعلاميين من المصريين والعرب الذين يعملون فى إذاعات مماثلة بالغرب كمونت كارلو وقناة فرنسا 24 وراديو سوى والحرة وغيرها من الصحف والقنوات الإعلامية الغربية هم وحدهم دونا عن رفاقهم الإعلاميين من الجنسيات الأخرى العاملة لا يتوقفون عن انتقاد بلدانهم وإعداد ونشر تقاريرهم وتحليلاتهم المسمومة ونقاشتهم الباطلة والمغرضة التي لا تتوقف عن إثارة التحريض وتشويه الحقائق تجاه بلدانهم باعتبارهم وكما يتصورون أنهم من فلاسفة ودعاة التغيير، والأكثر من ذلك هو أنهم ومن علي منابرهم ومقاهيهم البعيدة يتصورن أنهم وحدهم الذين تعلموا على أيدي الغرب هم فقط الرافضون والثائرون على ما يحدث فى بلدانهم وبالتالي هم القادرون على وضع الحلول السحرية القادرة على تغير الواقع ، فى حين أنهم لا يدرون بأنهم لعبة فى أيدي الآخر هذا الأخر الذي يحركهم ويبرمج تقاريرهم وحواراتهم بعد أن جعل منهم خيوطا ودمى يحركها من اجل أهدافه ومخططاته العدوانية كيفما يشاء بعد أن قبضوا الثمن ليصبحوا أبواقا للشر. وعلى السادة المسولين فى بلداننا فى الداخل والخارج الانتباه لهؤلاء ، والعمل على فضح مخططاتهم عبر إعلامهم المسموم ولكل ما يروجوا له عبر حواراتهم ، بعزلهم وازدرائهم وعدم الترحيب بهم بعدم التعامل معهم وعدم مدهم بالمعلومات وبعدم قبول قيامهم بإعداد ألأفلام، أو بتمكينهم من إجراء حوارات ونقاشات وتسجيلات مع بعثاتنا ورموزنا من القيادات بالداخل والخارج وذلك من خلال مساندة مكاتبنا الإعلامية والفنية بالخارج ليكونوا عبرة لغيرهم من هؤلاء الذين يتطاولون على مصر وممن خانوا الدين والواجب والوطنية مقابل منصب وهمي أو بحفنة من مال عندما قبلوا المشاركة فى لعبة الخيانة للنيل من مصر ومن مسيرتها وسمعتها ،وعلينا أن ننتبه إلى أن المخطط المحاك ضد مصر كبير ومتنوع لأنه ما زال متواصلا بالداخل والخارج وذلك من خلال التصدي له والثأر منه وتحمل الجميع لمسؤولياته كما يحدث الآن .