نظم مركز الخبرات المهنية للإدارة (بميك) اليوم في مقره بالتعاون مع شبكة أنشطة التعلم العملية (كوكب التعلم ) ومركز كومينكان هانتاجاوا بمحافظة أوكيناوا اليابانية اللقاء الرابع في سلسلة لقاءات التعلم على الطريقة اليابانية من خلال الفيديو كونفرانس بعنوان" القيم التربوية والأخلاقية لرياضة الكاراتيه من وجهة نظر مصرية ويابانية حيث حاضر من الجانب المصري الكابتن مصطفى فكري عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للكاراتيه والمتحدث الإعلامي السابق الذي أكد أثناء القائه للمحاضرة على أن رياضات دفاع عن النفس شبيهة بالكاراتيه وجدت على نقوش المعابد الفرعونيه ببني حسن بالمنيا وان الكاراتيه رياضة تكسب ممارسيها عادات صحيه سليمه مثل الاهتمام بالنوم والتغذيه الجيده والنظافه الشخصيه كما انها تتيح للفرد التاكد من سلامته صحيا وبدنيا، وأن الكاراتيه يجعل اللاعب يعيش فخور بنفسه مستمتعا بصحته ويفكر جيدا وان الكاراتيه هو علم وفن وفلسفة تطورت عبر القرون وهو خليط من الروح والعقل بجانب الناحيه البدنيه.ومثل الجانب الياباني الكابتن هونما تاكاهومي رئيس جمعية شوا رينجي اليابانية للكاراتيه، الذي أكد على كلام الكابتن فكري ، وأضاف أنه شعر بقرب مصر وإنه سعيد بتواصله مع خبراء كاراتيه من مصر. وبعد ذلك قام صغار لاعبي الكاراتيه اليابانين بقيادة الكابتن تاكاهومي بعمل عرض لاحدي كاتات الكاراتيه من خلال الڤيديو كونفرانس والذي أشاد به جميع الحضور،وفي الجزء المخصص للأسئلة سأل الحضور من الجانب الياباني عن الثقافة والمناخ والرياضة والعادات المصرية والتي أجاب عليها فكري وبعض الحضور، ومن أبرز هذه الأسئلة سؤال للاعب كاراتيه صغير السن من اوكيناوا في المرحلة الابتدائية عن ما أكثر الأمور التي تشعرك بالرضا انك ولدت مصريا ؟أجاب فكري أن الترابط الأُسَري وسهولة التواصل بين المصريين بعضهم البعض واعتدال المناخ في مصر من أكثر الأمور التي تميز الشعب المصري إلى جانب شهامة المصريين وكرمهم وطيبتهم ونهر النيل وشمس مصر والآثار الفرعونيه هي أكثر ما يفتخر به كونه مصريا.وفِي نهاية اللقاء وبعد مناقشات استمرت لأكثر من 5 ساعات توصل الجانبين إلى تشابه في الأخلاق والعادات المصرية واليابانية إلى حدا كبير . وأكد الاستاذ محمد عبد المجيد سعيد المتخصص في مجال التعليم الياباني ومنسق المبادرة في المقدمة أن هذه المبادرة تهدف إلى نشر فلسفة التعليم المستمر في مصر من خلال صيغة التعليم غير النظامي اليابانية ( الكومينكان ) والتي يبلغ عددها أكثر من 15 ألف مركز في جميع أنحاء اليابان تقدم دورات وحلقات تعلم تتفق مع احتياجات أفراد المجتمعات المحلية المختلفة إلى جانب التدريب على المهارات الحياتية ويكون التعلم التعاوني والتعلم من خلال الحوار وتبادل الخبرات هم أساس أنشطة التعلم لهذة المراكز والمبادرة . وأضاف أن المبادرة تأتي في توقيت هام جدا لدعم الجهود الحكومية لمصر واليابان المتمثّلة في الشراكة المصرية اليابانية في مجال التعليم وقبل افتتاح المدارس المصرية اليابانية العام الدراسي المقبل ، حيث تقدم المبادرة ندوات وورش عمل للتعريف بالتعليم على الطريقة اليابانية في سياقات مختلفة مثل دور الأم المصرية واليابانية في تربية الأبناء ونقاط الالتقاء بين المدرسة المصرية اليابانية والفرق بين الحضانة اليابانية والحضانة المصرية ونشر الوعي بالثقافة والفلسفة اليابانية التي نبع منها نظام التوكاتسو بشكل خاص والتعليم على الطريقة اليابانية بشكل عام لنتمكن من تطبيقه بما يتناسب مع الظروف المصرية . وحضر اللقاء لفيف من المهتمين بالتعليم على الطريقة اليابانية ورياضة الكاراتيه من الجانبين المصري والياباني ،وقام بالترجمة للجانب الياباني دكتور إبراهيم السمني أستاذ الثقافة العربية والإسلامية بجامعة أوكيناوا الدولية والمقيم في اليابان منذ أكثر من 40 عام وترجم للجانب المصري الأستاذ حسن الحريري المتخصص في اللغة اليابانية. وقال عبد المجيد أن الحضور الياباني أشاد بعمق معرفة المصريين برياضة الكاراتيه وقيمه الاخلاقية والتربوية من خلال عرض فكري كمتحدث أساسي في هذه اللقاء إلى جانب عشقه لمصر ولرياضة الكارتيه وسرعة استجابته لأسئلة الجانب الياباني ودقته في الأجابة عليها .