تحذر وزارة الأوقاف، فى خطبة الجمعة اليوم، من خطورة الشائعات وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية، ومحاولات النيل من كل ما هو وطني، مؤكدة، أنها أحد أساليب حروب الجيل الرابع والخامس، التى يستخدمها أعداؤنا لإفشال دولنا وإسقاطها، لتحقيق أغراضهم ومآربهم. وتدعو وزارة الأوقاف فى خطبتها المرتقبة، إلى الثقة في النظام السياسي الحالي، قائلة :"يجب أن نثق في أنفسنا وقيادتنا وجيشنا وشرطتنا وألا نعطى أسماعنا لأعداء الوطن ومن يريدون النيل منا أو من معنوياتنا، أو يفكرون في إحباطنا وبث روح اليأس بيننا". وبحسب موضوع الخطبة، يعد الحديث عن أن الشائعات إحدى وسائل الحرب التى لم يسلم منها النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدة بحرب المشركين للرسول الكريم، بترويج الشائعات للنيل من دعوته وتشويه صورته، فأشاعوا بين الناس كذبا أنه ساحر وشاعر ومجنون وأنه كاهن، وفى غزوة أحد أشاع المشركون مقتله رغبة منهم في تفريق المسلمين من حوله، وإضعاف صفوف المسلمين، فاضطربت صفوف المسلمين وضعفت قواهم النفسية وفر بعضهم وألقى بعضهم السلاح وثبت بعضهم مع الرسول. وتشير الخطبة، إلى أن الإسلام اتخذ موقفا حازما من الشائعات ومروجيها، وعدها سلوكا منافيا للأخلاق الحسنة، والقيم النبيلة التى جاءت بها الشريعة الإسلامية، وذلك حين أمر اتباعه بحفظ اللسان عن الخوض في ما ينشر الفتنة ويثير الاضطرابات فى المجتمع، وأمرهم بالصدق في أقوالهم، وحفظ ألسنتهم، والتثبت من كل ما يصل إلى أسماعهم حتى لا يكونوا سببا فى نشر الفتن وإفساد المجتمع وتشويه الأعراض. لافتة إلى أن الإسلام وضع منهجا حكيما لوقاية المجتمع من الشائعات من أهم ملامحه، وجوب التثبت من الأخبار والتأني قبل نشرها فى المجتمع ، وعدم ترديد الشائعة والخوض فيها لأن ترديدها إسهام في نشرها ، وحسن الظن في الآخرين وعدم التسرع فى اتهامهم، والاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص في بيان الحقائق، وعدم التعجل في الحكم على الأمور.