مددت المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع، اليوم الخميس، الحبس الانفرادي للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية لمدة 6 أشهر أخرى. وقال المحامي خالد زبارقة محامي الشيخ صلاح: "وافقت المحكمة المركزية الإسرائيلية اليوم على طلب سلطة السجون الإسرائيلية تمديد عزل (الحبس الانفرادي) الشيخ رائد صلاح لمدة 6 أشهر إضافية حيث ينهي هذا الشهر 6 أشهر من العزل". وأضاف: "نحن لا نرى أي مبرر أو سند لتمديد عزل الشيخ رائد إلا لأمر واحد وهو التعسف والانتقام بسبب مواقفه وتحديدًا فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى". وتابع المحامي زبارقة أن "الشيخ رائد مُنع من التصريح الإعلامي ولكنه واجه قرار المحكمة بابتسامة ساخرة وعندما خرج من قاعة المحكمة رفع سبابته وقال: عليكم بالثوابت". وأدان النائب في الكنيست عن القائمة العربية المشتركة طلب أبو عرار قرار المحكمة الإسرائيلية. وقال أبو عرار، في تصريح مكتوب: "إن تمديد السجن الانفرادي للشيخ رائد صلاح واعتقاله أصلًا هو سياسي وملاحقة سياسية لقادة مجتمعنا العربي في الداخل وتكميم للأفواه". وأضاف النائب أبو عرار: "الاعتقال من أصله مرفوض ولن تخيفنا هذه الملاحقات البائسة". يُذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الشيخ رائد صلاح من منزله في مدينة أم الفحم منتصف أغسطس الماضي، ووجهت له لائحة اتهام من 12 بندا تتضمن "التحريض". وكانت إسرائيل قد حظرت الحركة الإسلامية في نوفمبر 2015 بدعوى ممارستها لأنشطة تحريضية ضد إسرائيل، وأفرجت عن الشيخ صلاح في 17 يناير من عام 2016 بعد اعتقال دام 9 أشهر، ولكنها فرضت قيودًا على حركته بما في ذلك المنع من السفر والمنع من دخول القدس والمسجد الأقصى قبل أن تعيد اعتقاله مرة أخرى.