حثت هيئة تنمية المشروعات الصغيرة الجنوب أفريقية، الحكومة الصينية على توجيه المزيد من جهود التعاون لتنمية وتعزيز القائمين على تلك المشروعات، معربة عن أملها أن تتحول المشروعات الصغيرة والتعاونيات إلى أكبر مستفيد من التعاون الاقتصادي المتنامي بين جوهانسبرج وبكين. وقالت مديرة الهيئة الدكتورة إديث فريز، أثناء مشاركتها في المعرض الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي استضافته أخيراً مدينة جوانجزو الصينية، "ندرك، في جنوب أفريقيا، أنه لا يمكننا تحقيق الاستفادة الممكنة من تنمية المشروعات الصغيرة ونحن بمعزل عن الآخرين، ولهذا الغرض كانت موافقتنا على الإسهام والمشاركة في معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة لهذا العام، فتلك المشروعات يجب أن تساعد في إنعاش الواردات والصادرات من وإلى البلدين". ودعت المسئولة الجنوب أفريقية إلى تضافر جهود العاملين في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الصين مع نظرائهم من رواد الأعمال في بلادها ولاسيما شباب المستثمرين والمبادرين منهم، لافتة إلى أن جنوب أفريقيا أسست مرفق "إنفيست" لتشجيع الاستثمار في جنوب أفريقيا وتسهيل الإجراءات وتعزيز البيئة الاستثمارية أمام المستثمرين، وهى رسالة عملية تبرز أن جنوب أفريقيا تفتح أبوابها أمام المشروعات والشركات وتعكس إدراكها بأهمية تنمية البنية التحتية والعلاقات التجارية وتنمية المشروعات الصغيرة بوصفها قطاعات تحفز النمو الاقتصادي والتنمية في البلاد. وأوضحت أن "حكومة جنوب أفريقيا والوكالات المملوكة للدولة استثمرت ما يربو على تريليون راند جنوب أفريقى/الدولار الأمريكى يعادل 3ر12 ران/ في مشروعات البنية التحتية الأساسية خلال الفترة من 2009 و2014، خصوصا في الطاقة، والطرق، والسكك الحديدية، والموانئ، والنقل العام، ومشروعات المياه والصرف الصحي، والمستشفيات، ومرافق التعليم الأساسي والعالي، والمشروعات الابتكارية". وتابعت فريز، في كلمتها أمام جمهور المعرض الدولي، أن جهود تنمية البنية التحتية في جنوب أفريقيا تركز على تيسير توفير الخدمات الصحية ومرافقها للمواطنين، وإقامة المدارس، ومرافق المياه والصرف الصحي، والمشروعات السكنية، وتوفير الكهرباء. وأكدت أن خطة التنمية الوطنية لبلادها تنظر إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والتعاونيات بوصفها محركاً مهما للنمو الاقتصادي وخلق الوظائف قائلة "إن الخطة تسعى للتقوية الاقتصادية لتلك القطاعات المهملة تاريخياً، معترفة أيضاً بأن قطاع المشروعات الصغيرة عانى لعقود طويلة من الإهمال والتجاهل"، معربة عن سعادتها بأن تلك الحالة ولت إلى غير رجعة.