أعرب محمد كامل عمرو وزير الخارجية عن ارتياح مصر لتوصل السودان وجنوب السودان إلي اتفاق بينهما بشأن تسوية بعض القضايا العالقة في مرحلة ما بعد الانفصال. وأشار وزير الخارجية في بيان صحفي الثلاثاء إلي أن هذا الاتفاق يُعد خطوة مهمة في إطار تسوية كل القضايا العالقة من خلال الحوار والتفاهم وبما يساعد علي إقامة عَلاقات تعاون بين الدولتين من شأنها تعزيز مصالحهما ومصالح دول الجوار ومصر والمنطقة علي حد سواء. ورحب وزير الخارجية بفكرة عقد اجتماع قمة بين رئيسي البلدين في جوبا خلال أبريل المقبل، مشيرًا إلي أن مثل هذا الاجتماع سوف يسهم في المزيد من تقريب وجهات النظر بين الطرفين علي أعلي مستوي بهدف التوصل إلي تفاهمات بشأن باقي القضايا العالقة وفي مقدمتها قضية النفط. يذكر أن الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما حول الحدود والجنسية والمواطنة سوف يكون من شأنهما أن يسهما في تنقية الأجواء بين البلدين وإتاحة الفرصة للتوصل إلي تفاهمات حول باقي المسائل الخلافية. وقد أكدت الحكومة السودانية علي لسان وزير الإعلام عبدالله مسار الاستمرار في جميع التفاهمات التي أقرها الاتفاق الإطاري بين دولتي السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيرًا. وقال مسار في تصريحات له الثلاثاء إن الاتفاق ماض وصولا إلي عقد القمة الرئاسية بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت بجوبا مطلع الشهر المقبل والتي تناقش بقية الملفات العالقة. وأضاف الوزير السوداني "الاتفاق لم يلغ والحوار مستمر وقضايا الدول لا يمكن حسمها بالحرب لأنها مضرة وجربناها 50 عاما وفي النهاية لجأنا للسلم". وفي المقابل قال المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير إنه لا توجد خطط للهجوم علي أية مناطق بالسودان ونفي وجود حشود علي حدود السودان، وأضاف أن الجيش الشعبي لم يساند أية قوة في دارفور أو جنوب كردفان. وأشار أقوير الي أن جنوب السودان سبق وأن طالب بنشر قوات أممية علي حدود الدولتين لمراقبة الأوضاع بجانب تدخل طرف ثالث لمحاولة إثبات من الذي يقوم باعتداءات الحدود