شهد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، واللواء علاء العياط، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا، والدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي، جلسة صلح القودة لإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلة قنديل، وعائلة علاء الدين بمركز قوص، وذلك بحضور أعضاء مجلس النواب، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، وكبار العائلات والقبائل ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد كبير من أبناء العائلتين وأبناء مركز قوص. وفى كلمته قال محافظ قنا أننا نعيش في ذكري المولد النبوي الشريف، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالي أمرنا أن نتخذ رسولنا الكريم أسوة حسنة، فقد كان من أول أعماله صلي الله عليه وسلم في المدينةالمنورة حين هاجر إليها أن يتم صلحاً بين الأوس والخزرج . وأكد الهجان أن محافظة قنا بالتعاون مع مديرية الأمن ولجان المصالحات نجحت في إنهاء 75 خصومة ثأرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهو ما يعكس تغير الثقافات لدى المواطنين والإيمان بأن الأمن والأمان والمحبة بين الناس هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات، وهو ما بدأت تظهر ثماره بالفعل في المحافظة حيث تم إنجاز العديد من المشروعات التنموية، ففي مركز قوص جاري الانتهاء من محطات مياه شرب بقري الكراتية وحجازة بحري وقبلي. كما تم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بقري "جراجوس - الجمالية - الحلة - الشعراني - جزيرة مطيرة"، والممول من الصندوق المصري السويسري للتنمية ،ويجري الانتهاء من كوبري قوص العلوي كما بدأ العمل في محور قوص - نقادة. وأكد الدكتور عباس منصور أن إنهاء مثل تلك الخصومات يساعد على تغير الثقافات الخاطئة لدى المواطنين ويبعث لديهم الإحساس بالأمن والأمان والمحبة، فيما بينهم كما قدم الشكر لمحافظ قنا ومدير أمن قنا على مجهوداتهم في إنهاء جميع الخصومات بالمحافظة. والجدير بالذكر ان مديرية أمن قنا تقوم بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التي تهدف إلى القضاء على عادة الثأر خاصة في صعيد مصر، حيث تحرص على التعاون مع محافظة قنا وأجهزتها التنفيذية ولجان المصالحات لدعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة حفاظا على دماء أبنائنا.