ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن وكالة (رويترز) وشبكة (بي بي سي) قامتا باعتماد عدد الشهداء المعلن رسمياً من وزارة الداخلية المصرية (16 شهيدا)، دون أية تقديرات أخرى في تغطياتهما للشئون المصرية المتصلة بجريمة الواحات، بعد أن تأكدت صحته ، واعتبرت ذلك بمثابة تصحيح ورجوع منطقي الى المصادر الرسمية المصرية. وأشارت الهيئة في بيان اليوم إلى أن البيانات الصحيحة عن واقعة الواحات نشرتها شبكة (بي بي سي) في خبر لها يوم 27 أكتوبر بعنوان "مقتل 13 مسلحا في اشتباكات مع قوات الأمن المصرية بطريق الواحات" ، بينما نشرته وكالة (رويترز) يوم 28 أكتوبر ضمن خبر بعنوان "مصر تعلن عن تعديلات على المستويات الأمنية". وكانت الهيئة العامة للاستعلامات قد أصدرت يوم السبت 21 أكتوبر بياناً حمل احتجاجاً شديد اللهجة على تغطية كل من وكالة رويترز وشبكة (بي بي سي) لجريمة الواحات الإرهابية التي وقعت مساء الجمعة 20 أكتوبر ، ثم قام رئيس الهيئة ضياء رشوان بتوجيه خطابين للمؤسستين تم تسليمهما لمديري مكتبيهما بالقاهرة يوم 24 أكتوبر ، طالبهما بتصحيح الأعداد غير الدقيقة المبالغ فيها لشهداء تلك الجريمة الإرهابية والتي وردت في تغطيتهما وأخبارهما العاجلة عنها ، وفقاً لما ورد في البيان الرسمي لوزارة الداخلية المصرية والذي حدد عدد الشهداء بستة عشر أورد أسماءهم جميعاً ، بالإضافة الى ضابط مفقود واحد. وأضاف بيان هيئة الإستعلامات أنها ظلت في تواصل مستمر ومباشر مع مسئولي كل من وكالة رويترز وشبكة بي بي سي ، حرصاً منها على تحري الدقة وتطبيق القواعد المهنية المتعارف عليها دولياً ، ضمن دورها في تسهيل عمل كافة المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر. وتابع البيان أن رئيس الهيئة استقبل بمكتبه يوم الأحد 29 أكتوبر كلا من باتريك ماركي مدير مكتب وكالة رويترز بمصر وأكرم شعبان مدير مكتب شبكة بي بي سي بمصر ، حيث جرى حوار صريح وبناء مع كل منهما ، وتم التأكيد خلال اللقاءين على حرص الهيئة والمؤسستين الإعلاميتين العالميتين على الإلتزام بالإعتبارات والقواعد المهنية المستقرة دولياً في العمل الصحفي والإعلامي. وأكد رئيس الهيئة الحرص المستمر على إتاحة أوسع مساحة من الحرية وتوفير المعلومات في وقتها المناسب لكافة الصحف ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية في مصر لتمكينها من ممارسة عملها وفق الإعتبارات والقواعد المهنية المستقرة المشار إليها.