الحادث الإرهابي الذي تعرض له قطاع الأمن المصري من جانب إحدي الجماعات الإرهابية في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية يثبت وكما قال سيادة الرئيس بأن حربنا مع الإرهاب ستكون طويلة وممتدة لأنها هي الحرب التي تستهدف العالم أجمع، وبأن ما يسقط منا من دماء غالية يستحق من الجميع الدفاع والتضحية بشرف عن مصرنا الخالدة. فخلال قيام جهاز الأمن الوطني بعملية تمشيط في منطقة الواحات البحرية يوم الجمعة الماضي إثر تلقيه أنباء بإقامة عناصر إجرامية في تلك المنطقة للاستعداد للانطلاق منها والتجهيز للقيام بعمل عدائي وبما تملكه من أسلحة ومعدات متطورة وقيادات إرهابية مدربة من مصر وخارج مصر تعرضت القيادات الأمنية لإطلاق النيران الكثيفة الناتجة عن استخدام الجماعات الإرهابية للأسلحة الثقيلة كالأر بي جي، والهاون وعربات الدفع الرباعي وغيرها من الأسلحة المعدة لتلك العملية مما أعاق بشكل غير متوقع تقدم القوات التي كانت موجودة أثناء تحركها في واد منخفض للغاية وعدم تمكنها من دخول الجبل لحلكة المكان وتمكن الإرهابيين من التمركز علي أعلي منطقة بالجبل واستهداف القوات الأمنية واستشهاد عدد كبير من قياداتها وأفرادها بعد تمكنهم من قتل العديد من الإرهابيين بعد وصول الدعم الجوي الذي مكن قواتنا من مواصلة قتل وتتبع العناصر الهاربة بداية من الكيلو 135 ووصولا إلي أطراف محافظة الجيزة والفيوم ومنطقة وادي الحيتان التي تقع في ظهر وادي الريان. إن تلك العملية الإجرامية ومن نوعية الأسلحة المستخدمة وطريقة استخدام عناصرها الإرهابية للأسلحة تثبت ومن خلال التحليلات الأمنية والعسكرية للقيادات المصرية بأن من يقف وراءها ينتمي إلي تنظيم أنصار الشريعة أو تنظيم ما يسمي بالمرابطين بليبيا المنتمي لتنظيم القاعدة أو بمساعدة غيرها من التنظيمات الإرهابية التي انسلخت من تنظيم الإخوان الإرهابي بمصر كتنظيم ولاية سيناء أو ما يطلق عليه تنظيم حسم، ووفقا لآخر التحقيقات والتحليلات فإن أصابع الاتهام تشير إلي مجموعة هشام العشماوي المسئولة عن الكثير من العمليات الإجرامية التي استهدفت قواتنا وقيادتنا, أو وبمساعدة عمرو سعد المسئول عن تفجير الكثير من الكنائس المصرية، هذا في الوقت الذي يرجح فيه اشتراك تنظيم أنصار الشريعة الليبي المدعوم من قطر وتركيا ودول أخري في تلك العملية بعد تمكنه بمساعدة بعض القيادات المصرية الهاربة من الدخول لمصر عبر الحدود الليبية وهو ما أثبتته التحقيقات حتي الآن والتي أكدت بأن قيادات تلك الجماعة قدمت من ليبيا وتمكنت بمساعدة بعض الخونة من المصريين المنتمين لتلك الجماعات من التمركز في تلك المنطقة واستخدامها وكرا لها من أجل القيام بالعمليات الإجرامية الخطرة والقيام باغتيالات القادة ورجال الدين واستهداف الكنائس انطلاقا منها ووصولا إلي محافظة الجيزة والقاهرة ومحافظات الصعيد, والدليل علي ذلك هو أن أجهزتنا الأمنية تمكنت من الحصول علي معلومات من بعض أفراد عناصر تلك الجماعة والقيام بضبط بعض عناصرها وهو ما أكده وصرح به مساعد وزير الداخلية الأسبق والذي أكد بأن من نزل مع قوات الأمن للإرشاد عن المنطقة هو من أحد أعضاء تلك الجماعة الإرهابية كما أكد علي وجود أجهزة اتصال الثريا التي تعمل بمساعدة شبكات الأقمار الصناعية التابعة لدول معينة واحتمالية تمكن وجود بعض الأجهزة للتشويش علي أجهزة الاتصال للقوات المصرية الأمر الذي أعاق تأخر عمليات الإنقاذ ووصول الطائرات لموقع الاحداث, إضافة لوجود عربات الدفع الرباعي مع الإرهابيين التي تثبت وجود دول وراء تلك العملية ويرجع أن تكون دولة قطر بسبب القطيعة معها بعد اتهامها بتورطها في تمويل الإرهاب والتعامل مع الإرهابيين وتدخلها في شئون جيرانها وعدائها الذي فاق المدي لمصر ودول عربية أخري أن تكون وراء تمويل وتخطيط تلك العملية. وبسبب اتساع الأراضي المصرية ووجود مساحات كبيرة من الصحاري والجبال كالموجودة في سيناء والموجودة في الصحراء الغربية تتمكن الجماعات الإرهابية بمساعدة دول أجنبية من اختراق تلك الأماكن والتواجد في أماكنها الوعرة استعدادا للقيام بالعمليات الإرهابية واستهداف جنودنا ومنشآتنا الحيوية، وبسبب الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية في سيناء طوال الفترة الماضية فإنها وبالتعاون مع تنظيمات إرهابية أخري واتي تعمل لصالح أجندات خارجية تسعي بسبب محاولاتها البائسة إلي تشتيت جهد القوات المصرية والعمل علي إجهادها وفقا لما خطط لها من خلال تمكنها من فتح جبهات متعددة والتواجد في أكثر من مكان وتنوع في العمليات وهو ما تقوم به الآن إذ تسعي لنقل جبهات القتال من الجانب الشرقي بسيناء إلي الجانب الغربي علي الحدود المصرية الليبية، وتثبت تلك العملية الإرهابية التي تمت بالواحات والتي نجحت عناصرها في إلحاق الخسائر بقوات الأمن الوطني بوجود فرضية مفادها وصول معلومات استباقية من عناصر لتلك الجماعة الإرهابية بوصول القوات المصرية إلي المكان مما ساعد العناصر الإرهابية بعمل كمين مكنها من استدراج القوات والقيام بإطلاق نار الأسلحة الثقيلة تجاهها قبل أن تفكر هي في بدء الاشتباك وملاحقة تلك العناصر التي يرجح بوجود بعض العناصر الإرهابية المصرية معها وعلي رأسها ضابط الجيش المصري المخلوع هشام العشماوي، وعمرو سعد التكفيري الهارب والمتورط في أكثر من عملية إرهابية ومنها استهداف حافلة الأقباط بمحافظة المنيا بصعيد مصر بالتنسيق مع عناصر تكفيرية من جماعة أنصار الشريعة الليبية ومن جماعة المرابطين التي ينتمي إليها العشماوي وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تشترك في هدف إجرامي واحد، ويبدو أن المشتبه به الرئيسي هي جماعة المرابطين المتصلة بتنظيم القاعدة التي يرأسها ضابط الصاعقة المصري المفصول من الخدمة وفقا لما صرح به العميد متقاعد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية والذي أكد من خلال تصريحات له بأن العشماوي هو المسئول الأول عن تلك العملية والكثير من العمليات الإجرامية التي قام بها داخل الأراضي المصرية التي استهدفت الكثير من الكمائن والمواقع الأمنية المصرية متسللا من ليبيا بعد استقراره بها وتكوينه تنظيم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة علي غرار تنظيم المرابطين الموجود في مالي بأفريقيا، ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي تعرضت فيها المنطقة الغربية لمحاولات اختراق الجماعات الإرهابية القادمة من ليبيا للحدود المصرية بعد تمكن قواتنا من القضاء علي الكثير من الجماعات وعربات الدفع الرباعي المحملة بالأسلحة مع الإرهابيين الخطرين، ويأتي علي رأس تلك العمليات العملية النوعية التي قامت بها المقاتلات الجوية المصرية في درنة بليبيا ردا علي ذبح 21 من أبناء مصر لتتمكن طائرتنا من تدمير مقرات مراكز تدريب ومخازن وذخائر تنظيم داعش الإرهابي، وبرغم كل التحليلات التي رجحتها وسائل الإعلام المحلية وفقا لتحليلات كبار المحللين الأمنيين والمتخصصين في شئون الجماعات الإرهابية يبقي كلا من تنظيم أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة هما المسئولين الرئيسيين عن تلك العملية النوعية بما تملكه من دعم لوجيستي ودعم معلوماتي ومالي لا يتوفران إلا لكلا التنظيمين, فمن هي جماعة أنصار الشريعة ومن هو تنظيم داعش الإرهابي. *جماعة أنصار الشريعة بليبيا * للحركات الجهادية تاريخ طويل بليبيا حيث يعود أول حراك جهادي إسلامي في ليبيا إلي نهاية القرن الماضي وحتي العام 2008 حيث نشأ تنظيمان الأول هو ما يسمي بكتائب الشهداء والثاني هو الجماعة الإسلامية المقاتلة، وقد قضي الكثير من قيادات التنظيمين في الكثير من العمليات في الوقت الذي اختارت فيه قيادات الجماعة الإسلامية المقاتلة تركيز نشاطها خارج ليبيا ومنها خرجت الكثير من القيادات الجهادية خصوصا في أفغانستان ومنها الجهادي عبد الحكيم بلحاج الذي دخل اللعبة الديمقراطية أبان أحداث الثورة الليبية بعد مساهمته في إسقاط العقيد معمر القذافي، والجهادي نعمان بن عثمان الذي أنشأ مركز كيليام للدراسات في بريطانيا بهدف مكافحة الإرهاب، ومن خلال هذين التنظيمين ومع أحداث الثورة الليبية وبداية عام 2012 تم إنشاء ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة بعد انتقال الحراك الثوري العربي من تونس إلي مصر ومن ثم إلي ليبيا عام 2012. وتنظيم أنصار الشريعة في ليبيا هي ميلشيا إسلام سياسي تأسست بليبيا في شهر أبريل عام 2012 في أعقاب الثورة الليبية وتدعو إلي تحكيم الشريعة والأفكار السلفية الجهادية المتشددة، وقد شاركت بعناصرها في معركة بن غازي الثانية منبثقة عن ميلشيا راف الله السحاتي ودرع ليبيا ومن بينهم وفق موسوعة الويكيبديا تتكون من ليبيين وأجانب من دول مغاربية وأفريقية وترفع علم القاعدة، وللتنظيم فرع أخر في تونس بنفس الاسم ويعملان معا إلي جانب وجود تنظيم بنفس الاسم باليمن وينتمي لتنظيم القاعدة بعد أن أيد معظم قاداته تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن عنه عام 2014، وتنظيم أنصار الشريعة يقوم ببث الأفكار الجهادية ويقوم بالعمليات الإرهابية النوعية التي وجهها نحو الجيش الليبي منذ نهاية أحداث الثورة الليبية ويتلقي الدعم من التجار من ليبيا وتونس كما يتلقاه من دول خارجية وعلي رأسها دولة قطر عن طريق تركيا لحساب أجندات أجنبية، ومن أخطر عمليات هذا التنظيم هجومه علي السفارة الأمريكية وقتل السفير الأمريكي في بني غازي، ومن المعروف أن هذا التنظيم يعمل بالتنسيق مع تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات في تونس والجزائر، وماليونيجيريا ومنطقة الصحراء بأفريقيا، وقد صنفها الأمريكان عام 2014 ثم مجلس الأمن علي لائحة الإرهاب، وينشط هذا التنظيم في المدن الليبية ومنها درنة، ومصراتة، وسرت حيث يتجمع التنظيم في بن غازي وتنطلق عملياته منها باستخدام الأسلحة الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي القادمة من قطر عبر تركيا ويرفع علم التنظيم الأسود علي غرار تنظيم القاعدة، ومن أهم قياداته الإرهابي محمد علي الزهاوي، ويرأس لجنته الشرعية ناصر الطرشاني، وللتنظيم جناح دعوي وجناح خيري وله مركز إعلامي يسمي بمؤسسة الراية للانتهاج الإعلامي، وللتنظيم فرعان أحدهما في سرت وقائده أحمد علي التبر الملقب بأبوعلي وتأسس في يونيو 2013 وقد لقي أبوعلي حتفه في إحدي العمليات ضد الجيش الليبي، والثاني في أجدابية وقائده فوزي العياط وتأسس في 4 أغسطس 2014. وقد اشتبك التنظيم وقام بالعديد من العمليات ضد الجيش الليبي وفي أكثر من مدينة ليبية وتمكن خلال تلك العمليات من قتل الكثير من أفراد الجيش وقواته الخاصة والاستيلاء علي الكثير من الأسلحة الثقيلة التي مكنتها من استهداف الجيش الليبي في بن غازي وسرت، ومصراتة، والتورط في عمليات الاغتيال والتفجيرات التي حدثت بالشرق الليبي في مدينتي بن غازي ودرنة بالتعاون مع ميلشيا درع ليبيا وفجر ليبيا واشتراكهم معا في هجمات يوليو 2014 بقيادة وسام بن حمد والهجوم علي معسكرات القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في بن غازي، ولخطورة هذا التنظيم أعلن مجلس النواب في أغسطس عام 2014 بأن هذا التنظيم إرهابي لخروجه علي القانون ومحاربته شرعية الدولة المتمثلة في الجيش الوطني الليبي، وقد تسببت عناصر تنظيم أنصار الشريعة في قتل الكثير من الأبرياء ونشر الفكر الظلامي والتعدي علي الأرواح والممتلكات العامة واستهداف المؤسسات الليبية وعلي رأسها آبار النفط، والتسبب في نشر الخراب والفوضي وتهجير ونزوح عدد كبير من السكان بالمدن الليبية، وانتشار العمليات الإرهابية في الدول العربية والأفريقية ومحاولته المتكررة لاختراق الحدود المصرية من جهة الغرب بمساعدة عناصر مصرية إرهابية لتهريب الأسلحة إلي مصر للقيام بعمليات تستهدف الجيش المصري وفق أجندات أجنبية، ومن أخطر معسكرات التدريب الموجودة في ليبيا الآن هو معسكر داعش الموجود في سرت والذي يوجد به أكثر من معسكر جهادي وتنظيم إرهابي، ثم معسكر درنة الموالي لتنظيم القاعدة الذي تم استهدافه من قبل من جانب القوات الجوية المصرية وينتمي إليه الإرهابي هشام العشماوي الملقب بالمهاجر وهما المعسكران الخطيران اللذان يتواجد بهما الكثير من العناصر الإرهابية المصرية. ومنذ نشأة أنصار الشريعة كان ولا يزال المسئول عنها قائدها المسمي بمحمد الزهاوي وهو من السجناء السابقين لسجن أبو سليم الشهير في طرابلس بليبيا، ثم القيادي سفيان بن قمو سائق بن لادن ومؤسس تنظيم القاعدة، ومن أشهر بيانات محمد الزهاوي المسئول العام عن أنصار الشريعة في بنغازي إعلانه الشهير عبر الإعلام الذي اتهم فيه المشير خليفة حفتر بالتبعية والخيانة لصالح أمريكا، واتهامه لكلا من مصر والإمارات والسعودية بشن ما يسمي بمعركة الخيانة والحرب علي الإسلام وأهله المسئولين عن تبديد ثروات البلاد لصالح الغرب ومتوعدا أمريكا بأشد الويلات، لتصبح ليبيا بعد رحيل القذافي مكانا للفوضي وممرا وملاذا آمنا للعديد من الجهاديين من المغرب العربي وأفريقيا قبل توجههم للقتال في سورياوالعراق وسعيهم لمحاولة اختراق الحدود المصرية، كما أن الليبيين كانوا من أوائل الذين التحقوا بالقتال ضد الرئيس بشار الأسد بسوريا، ومن الأدلة علي ذلك لواء الأمة الذي تم إنشائه لتدريب المقاتلين الأجانب في سوريا وإدلب، وأغلب تلك القيادات موجودة في صفوف داعش في العراقوسوريا ومنها ما يعرف بكتيبة البتار الموجودة بالرقة في سوريا، وما يصبو إليه هذا التنظيم هو إقامة دولة إسلامية في ليبيا تكون علي صلة وطيدة بكل التنظيمات الأخري وعلي رأسها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي. * تنظيم داعش * تنظيم داعش أو ما يسمي بدولة الخلافة المزعومة بالعراق والشام هو تنظيم مسلح انسلخ عن تنظيم القاعدة بالعراق ويدعو للأفكار الجهادية التكفيرية ويهدف إلي إعادة الخلافة وتطبيق الشريعة وينتشر بقوة في سورياوالعراق منذ تأسيسه ثم انتشار فروعه في الكثير من الدول العربية من خلال التنسيق مع التنظيمات الجهادية الأخري التي تنشط توجد في اليمن وليبيا وسيناء وأزاواد والصومال وشمال نيجيريا وباكستان وزعيمه الروحي وقائده هو أبو بكر البغدادي. لقد انبثق هذا التنظيم الإجرامي داعش المعروف بقطع الرؤوس وهدم آثار الشعوب ونشر الظلامية من تنظيم القاعدة بالعراق الذي أسسه عام 2004 أبو مصعب الزرقاوي بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وابتداء من عام 2014 وتحت قيادة زعيم داعش أبو بكر البغدادي انتشر التنظيم وأصبح له وجود قوي في المحافظات السورية والعراقية وتم إعلان الخلافة من مسجد النوري بالموصل في 29 يونيو عام 2014 ليصبح البغدادي وفق إعلانه المزعوم أميرا للمؤمنين، ومع توسع التنظيم واستيلائه علي الكثير من الأراضي وقدوم الكثير من المقاتلين الأجانب للقتال معه وانتشار العمليات الإجرامية من قتل وقطع للرؤوس وغيرها من جرائم العبودية والرق والتخلص من الأقليات وسرقة النفط والممتلكات العامة وتهديد الأمن والاستقرار تكون ما يسمي بقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا من أجل توجيه الضربات القوية لهذا التنظيم بمساعدة من الجيش السوري والعراقي لاستعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها والقضاء أكبر عدد من هذا التنظيم بعد كل الجرائم التي ارتكبها في حق الإنسانية بعد انتقال عملياته الإجرامية في الكثير من دول العالم ومنها ما تتعرض له مصر الآن من جراء الفكر الإخواني التكفيري بعد ثورة الثلاثين من يونيو وانتشار الجماعات الإرهابية التي تعمل بمساعدة تلك التنظيمات وبمساعدة دول أجنبية من أجل النيل من مصر واستهداف جيشها ورجال أمنها ومؤسساتها. إن هذا الاعتداء الآثم الذي تعرضت له مصر في بقعة طاهرة من بقاعها لن يزيد أهل مصر إلا توحدا وتماسكا وصمودا للوقوف بكل حسم وتصميم وتضحية للقضاء علي تلك الجماعات الإرهابية واقتصاصها من جذورها، ولن يغيب عنا أبدا دماء شهداء رجالنا البواسل من رجال الشرطة والقوات المسلح حتي نثأر لهم ونطهر مصر من تلك الخفافيش الظلامية لتبقي مصر آمنة وخالدة برجالها وشعبها أبد الدهر.