اعلنت عدد من الدول الاوروبية ودول مجلس التعاون الخليجيي استدعاء سفرائها من سوريا للتشاور حول تداعيات الأزمة السورية في حين رفض الاتحاد الأوروبي القيام بأمر مماثل . أعلنت وزارة الخارجية الاسبانية ان مدريد استدعت سفيرها في سوريا للتشاور بشان حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه. وقالت الخارجية في بيان انه "نظرا لازدياد القمع ضد المدنيين في سوريا خلال الايام الاخيرة، فقد قررت حكومة اسبانيا استدعاء سفيرها في دمشق". وفي فرنسا، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ان بلاده قررت سحب سفيرها من سوريا وسط حملة القمع الدموية التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له. وقال برنار فاليرو انه "نظرا لتصاعد حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد شعبه، قررت السلطات الفرنسية استدعاء السفير الفرنسي في سوريا للتشاور". كما اعلنت وزارة الخارجية الايطالية في بيان الثلاثاء ان ايطاليا استدعت سفيرها في سوريا "للتشاور" اثر "اعمال العنف غير المقبولة التي ارتكبها نظام دمشق". وتابع البيان ان السفارة الايطالية في العاصمة السورية تبقي "مفتوحة وتواصل العمل لضمان المساعدة للمواطنين الموجودين في هذا البلد ومتابعة تطورات الازمة البالغة الخطورة الجارية في البلد باكبر قدر من الانتباه". وفي السياق ذاته، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي استدعاء سفرائها لدي دمشق وطرد السفراء السوريين ردا علي تزايد أعمال العنف في سوريا. وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان إن المملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للمجلس تعلن أن الدول الأعضاء بالمجلس قررت سحب كل سفرائها من سوريا وتطالب أيضا كل سفراء النظام السوري علي أراضيها بالرحيل علي الفور. وعلي صعيد أخر، اعلن الاتحاد الاوروبي انه لا ينوي سحب رئيس ممثليته في سوريا، وصرح مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون "ليست لدينا اي خطة مطلقا لسحب رئيس وفدنا في دمشق في هذا الوقت". كانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبلجيكا قد أعلنوا في وقت سابق سحب سفرائهم من سوريا احتججا علي عمليات القمع التي يقوم بها الأسد ضد المظاهرات المناهضة لحكمه