ألقي عشرات من الفلسطينيين أحذية وعصيا وحجارة علي موكب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أثناء دخوله قطاع غزةاحتجاجا علي ما اعتبروه ازدراء للفلسطينيين المسجونين داخل اسرائيل. ولم تقع اصابات في تلك الاحداث وشقت سيارات الموكب طريقها وسط الحشود مسرعة بالابتعاد. ويزور مون المنطقة لمحاولة استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة منذ فترة طويلة. وخلال مؤتمر صحفي، دعا مون اسرائيل الي رفع كل القيود عن قطاع غزة وحثها والفلسطينيين علي مواصلة عملية السلام. وقال "زعماء الجانبين ملتزمون بمواصلة تلك المفاوضات.. مازالت هناك مخاوف وغياب متبادل للثقة لكنني متفائل باستمرار هذا الحوار بشكل متواصل." واضاف أنه ينبغي لاسرائيل "تقديم بعض لفتات حسن النية كسبيل لبناء الثقة" مكررا الضغط علي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وأضاف مون - عقب تفقده الحي الهولندي قيد الإنشاء غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع والذي تموله الأونروا - "أنني زرت هذا المشروع قبل أكثر من عامين وما تم إنجاز اليوم هو جزء كبير منه , معبرا عن سعادته في تسليمها للاجئين الفلسطينيين , مشيرا إلي أن هناك بعض المشروعات لم تستكمل بسبب الحصار ونأمل بأن يتم رفعه قريبا. وتابع "إن قطاع غزة به طاقات كثيرة لكنه بحاجة لفتح المعابر كي تصدر للخارج", موضحا أن مستقبل الشعب الفلسطيني والإسرائيلي هو العيش بجانب بعضهما البعض بسلام وأمان, وهذه هي الرؤية بالنسبة للطرفين والأممالمتحدة ملتزمة مع الطرفين للوصول لهذا الهدف. وقال مون "أحث أهل غزة علي وقف اطلاق الصواريخ علي الجانب الاسرائيلي. قتل الناس .. المدنيين .. دون تمييز غير مقبول مهما كانت الاسباب. وبالمثل ينبغي لاسرائيل أن تضمن بشكل كامل الحرية وحقوق الانسان والحياة الكريمة والكرامة للشعب الفلسطيني." وأكد علي أن الأممالمتحدة ترفض العنف بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني , مجددا دعوته لتكثيف لقاءات عمان بين الجانبين حتي تنجح وتتقرب وجهات النظر. وقال مون "نحن نعلم أن مستوي المفاوضات بين الطرفين يعلو وينخفض , والحل هو تكثيف تلك اللقاءات بين الجانبين لكي تنجح".