هو الحاكم بأمر الله أحمد بن يحيى حميد الدين المتوكل، ولد في 18 يونيو عام 1891 في صنعاء باليمن، كان ثاني ملوك المملكة المتوكلية اليمنية. درس وتتلمذ على يد علماء مشهورين في شهارة وغيرها التي تولى أمرها حتى انسحب الأتراك من اليمن عقب الحرب العالمية الأولى، وقامت المملكة المتوكلية اليمنية، اعتمد عليه والده في بعض حروبه لبسط سيطرة اليمن الجديدة وحكمها المركزي، فحارب في المقاطرة بعد قيام الانتفاضة الكبرى فيها التي قادها الشيخ حميد الدين بن علي، وحجة والمشرق وفي برط في الشمال والزرانيق في تهامة. واتخذ حجة مقراً له حتى عينه أبوه أميراً على لواء تعز عندما بدأ الاعتماد على أبنائه الذين عرفوا بسيوف الإسلام في حكم البلاد من بعد عام 1937م , وحين انطلقت ثورة الدستور عام 1948، كان مخطَّطاً أن يُقتل خارج تعز في الوقت نفسه الذي قتل فيه والده في حزيز جنوبصنعاء ولكنه خادع الكمين، وخرج سراً إلى حجة، حيث أعلن الحرب على الثورة وقضى عليها وأعدم زعمائها وسجن الباقين في حجة. ولي بعد اغتيال والده في ثورة الدستور 1948 الذي نجح في إفشاله. وكانت تعز عاصمته، وأخمد انقلابات عديدة ضد حكمه، وأخباره كثيرة. توفي في 1962عام، قامت بعد وفاته الثورة "ثورة 26 سبتمبر"، حيث استمرت من 1962 حتى 1970, وأعلنت الجمهورية العربية اليمنية رسميا عام 1970 م. له ثلاثة أبناء هم "محمد البدر حميد الدين، عبد الله، عباس". أقام علاقات دبلوماسية، وتم توقيع اتفاقات مع الاتحاد السوفيتي والكتلة الاشتراكية، ومنها الصين الشعبية أواسط الخمسينيات يوليو 1957م، مما ادخل على البلاد الكثير من الإنجازات للبنية التحتية والمشاريع التنموية, والتقى في جدة مع الرئيس جمال عبد الناصر والملك سعود فوقعوا ميثاق جدة في 28 إبريل 1956م كحلف ثلاثي. وفي ربيع عام 1958 م التحق بالوحدة "المصرية – السورية"، حين وقع ابنه البدر في دمشق ميثاق الاتحاد الثلاثي 8 مارس 1958م الذي لم يلبث أن حل، كما تم التعاون مع مصر في إنشاء الكليات العسكرية التي تخرج منها ضباط الثورة. اتسعت حركة المعارضة بزعامة القاضي محمد محمود الزبيري وأحمد محمد نعمان في الخارج، فقامت ضده ثورة الدستور بقيادة العقيد أحمد يحيى الثلايا في 28 إبريل عام 1955م, لكنها فشلت بعبقرية محنكة كادها ضدهم كما صرحت وأخبرت بالقصة الكاملة جميع الصحف في تلك الفترة "اليمنية, العربية والبريطانية"، فكان مصير المنقلبين الإعدام، وحاول ثلاثة من صغار ضباط الجيش وهم "محمد عبد الله العلفي وعبد الله اللقية ومحسن الهندوانة"، اغتياله في مستشفى الحديدة الذي كان فيه لزيارة المرضى من الجنود يوم 6 مارس عام 1961، ولكنه نجا بأعجوبة. وظل الإمام يحيى يحكم اليمن بنفسه حتى وفاته في 19 سبتمبر 1962م، وصباح يوم 26 سبتمبر قامت الثورة، وأعلن النظام الجمهوري بعد أسبوع واحد من وفاته، وتولى ابنه محمد البدر حميد الدين حكم البلاد لمدة أسبوع واحد قبل قيام الثورة ولمدة ثمان سنوات بعد قيام الثورة محاولاً للحفاظ على حكم آل حميدالدين.