فتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد العناني؛ وزير الآثار، معرض "ثلاثون عامًا ... حفائر بالمدخل الشرقي لمصر 1987-2017"، والذي ينظمه متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة الآثار، في الفترة من 13 إلى 30 يوليو 2017، في قاعة المعارض الغربية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية. وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تعتز كثيرًا بهذا المعرض، لما له من أهمية كبيرة في إلقاء الضوء على أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية بالمدخل الشرقي لمصر، والتي كشفت عن تاريخ مصر العسكري على مر العصور، وأكد أن المعرض يتناول نتائج الاكتشافات الأثرية المصرية في منطقة شديد الحساسية، وبقعة غالية على قلب مصر، والتي أصبحت مشهد للمواجهة الباسلة بين القوات المسلحة المصرية وفلول الإرهاب الإجرامي. وأضاف أن السلعة الثقافية هي أغلى ما تملك مصر، ويأتي في مقدمتها الآثار العظيمة التي تشهد على التاريخ العريق لهذا الوطن. ولفت إلى أن العالم كله يدرك القيمة العظيمة لحضارتنا وثقافتنا، لذا ينبغي علينا أن نقدر هذه القيمة وأن نواصل الاهتمام بالسلعة الثقافية والأثرية. ووجه الفقي تحية لجميع العاملين في مجال الحفاظ على الآثار والتراث، مشددًا على أن مكتبة الإسكندرية تضع كل إمكاناتها في خدمة الثقافة والآثار في هذا الوطن العريق. من جانبه، دعا الدكتور خالد العناني وزير الآثار الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح أبناء القوات المسلحة بسيناء، مؤكدًا أنه لا يمكن افتتاح هذا المعرض بدون توجيه رسالة إجلال وتقدير لمن بذلوا أرواحهم لحماية هذه البقعة الغالية من أرض مصر. وأوضح أن الحفائر قد بدأت شرق وغرب سيناء عام 1983، تلاها مشروع إنقاذ آثار سيناء، ثم عمليات استرداد الآثار التي استولت عليها إسرائيل بطريقة غير شرعية عام 1993، ثم مشروع الحفائر وترميم الآثار بسيناء. وأضاف أن المعرض يضم حوالي ألف صورة توضح أعمال الحفائر ونتائجها، وصور للاكتشافات الخاصة بالقلاع العسكرية، وتاريخ تطور العمارة العسكرية من خلال سلسلة من الحصون والقلاع المكتشفة. ولفت إلى أن افتتاح المعرض سيشهد سلسلة من المحاضرات التي يلقي من خلالها الباحثون العديد من الأوراق البحثية التي تدور حول دور الاكتشافات الأثرية المصرية الحديثة لبعثات الآثار العاملة في محور قناة السويس. وقام كل من الدكتور مصطفى الفقي والدكتور خالد العناني بتكريم عدد من الشخصيات البارزة التي كان لها دورًا رياديًا وتنويريًا في الحفاظ على التراث والآثار. وتم تكريم كل من الدكتور محمد ابراهيم علي؛ وزير الآثار الأسبق، والدكتور ممدوح الدماطي؛ وزير الآثار السابق، والدكتور محمد ابراهيم بكر؛ رئيس هيئة الآثار المصرية الأسبق، والفنان فاروق عبد العزيز حسني؛ وزير الثقافة الأسبق، والدكتور زاهي حواس؛ وزير الآثار الأسبق، والدكتور علي حسن؛ الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، واسم المرحوم الدكتور أحمد قدري؛ رئيس هيئة الآثار المصرية الأسبق، واسم المرحوم الدكتور عبد الحليم نور الدين؛ الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، واسم المرحوم الدكتور سيد توفيق؛ رئيس هيئة الآثار المصرية الأسبق، واسم المرحوم الدكتور جاب الله علي جاب الله؛ الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد عيسى؛ وزير الآثار الأسبق، والدكتورة فايزة هيكل؛ أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشرف على مشروع إنقاذ آثار سيناء. وشهد افتتاح المعرض عرض فيلم تسجيلي يوضح جهود مصر الدبلوماسية بعد انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 لاستعادة آثار سيناء التي تم نهبها نتيجة أعمال الحفائر غير الشرعية التي قامت بها إسرائيل. وبدأت أعمال الحفائر عام 1983، حيث تم الكشف عن مدن وتلال وقلاع مصر القديمة. وفي منطقة بلوزيوم تم الكشف عن أكبر المسارح الرومانية بمصر، ومتحف ومحطة مياه رئيسية وحمامات رومانية. وفي موقع تل المخزن تم الكشف عن مجمع للكنائس. وتم العثور على مباني لمنازل وأسوار قلعة بالطوب اللبن الاسطواني الشكل في تل الحير. أما في موقع تل حبوه، وهو الموقع الأهم، والذي يقع على بعد ثلاثة كيلومترات شرق قناة السويس، تم العثور على أضخم تحصينات عسكرية على رأس طريق حورس تجاه فلسطين. جدير بالذكر أن المعرض يتناول نتائج أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية في 15 موقعًا أثريًا شرق وغرب قناة السويس؛ والاكتشافات الخاصة بالقلاع العسكرية وتاريخ العمارة العسكرية المكتشفة بمنطقة طريق حورس بين مصر وفلسطين منذ عصر الدولة الوسطى 2055 ق.م. وإلى العصرين اليوناني والروماني، من خلال عدد من اللوحات التوضيحية مدعمة بالصور لتلك الاكتشافات الحديثة مثل قلاع عسكرية من عصر الدولة الحديثة وقصور ملكية من عهد الملك "تحتمس الثالث" والملك "رمسيس الثاني"، وذلك بمعرفة البعثة المصرية في شرق قناة السويس، بالإضافة إلى معبد من عصر الأسرة السادسة والعشرين ومنطقة مخازن ومنطقة صناعية في موقع تل دفنة غرب قناة السويس، وكذلك مبنى مهم من العصر الروماني بمنطقة بلوزيوم في الركن الشمالي الغربي من المدينة، بالإضافة إلى اكتشافات البعثة المصرية الفرنسية في تل الحير شرق قناة السويس، واكتشافات البعثة المصرية السويسرية في منطقة بلوزيوم وأعمال ترميم قلعة بلوزيوم. ويقدم المعرض التصور المقترح لمشروع تتعاون فيه كل من وزارة الآثار ووزارة الدفاع لإقامة بانوراما لتاريخ مصر العسكري شرق قناة السويس. ويشهد افتتاح المعرض محاضرة بعنوان حفائر تل حبوة "ثارو"-المدخل الشرقي لمصر، للدكتور محمد عبد المقصود؛ رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، يليها محاضرة وادي الطميلات "مشروع تل المسخوطة" للدكتورة جوزبينا كابريوتي فيتوتسي؛ مدير المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة، ثم محاضرة "حفائر البعثة المصرية بتل دفنة غرب قناة السويس"، للأستاذ السيد عبد العليم؛ مدير آثار القنطرة شرق بشمال سيناء. ويلقي الدكتور هشام محمد حسين؛ مدير المتابعة بمنطقة آثار شمال سيناء، محاضرة "حفائر البعثة المصرية بتل الكدوة بشمال سيناء"، يليها محاضرة "حفائر البعثة المصرية بتل أبو صيفي" للدكتور محمد كمال إبراهيم؛ مدير عام آثار شمال سيناء السابق، ثم محاضرة "حفائر البعثة المصرية بتل الفرما (بيلوزيوم)، للأستاذ أحمد التابعي أحمد؛ مدير عام آثار شمال سيناء. ويضم البرنامج أيضًا محاضرة عن حفائر البعثة المصرية بتل المخزن للدكتور محمد عبد السميع؛ رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري السابق، ومحاضرة "الأمفورات خلال عصر الدولة الحديثة (شمال سيناء)، يلقيها الدكتور أمير فهمي المسيري؛ مدير عام منطقة آثار بورسعيد.