قررت وزارة الخزانة الأمريكية إرسال ديفيد كوهين - وكيل الوزارة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية - إلي دولتي إسرائيل والإمارات العربية المتحدة - التي لها تعاملات تجارية كبيرة مع إيران - وذلك في السادس والعشرين من شهر نوفمبر الحالي بهدف إطلاع المسئولين الحكوميين في الدولتين علي التحركات الأمريكيةالجديدة التي تهدف لزيادة الضغط المالي علي إيران. وقالت الوزارة إن كوهين سيناقش قرار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والخاص بإدارج إيران في قوائم الدول التي تقوم بغسل أموال حيث من المتوقع أيضا أن تتم مناقشة توسيع العقوبات علي طهران لتشمل حظرا علي شركات صناعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية. ومن جانبه صرح كوهين - في مدونة وضعت علي موقع وزارة الخزانة علي الإنترنت - أن هناك مشاورات مع بريطانيا وكندا بهدف إقناعهما بمنع مؤسساتهما المالية عن التعامل مع المؤسسات البنكية الإيرانية. هذا ولم تصل بعد إجراءات الضغط الأمريكية إلي حد إدراج بنك إيران المركزي في القائمة السوداء غير أن المسئولين الأمريكيين يصفون قطاع البنوك في الجمهورية الإسلامية بأنه يمثل مخاطر غير مقبولة لتمويل الإرهاب ونشر الأسلحة وغسل الأموال. يشار إلي أنه قد تم الإعلان عن هذه الإجراءات يوم الإثنين الماضي وذلك عقب صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من شهر نوفمبر الحالي والذي قدم معلومات إستخباراتية تشير إلي أن إيران قد عملت علي وضع تصميم لقنبلة نووية وأن أبحاثا بشأنها ما زالت تجري سرا . كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا يوم الأربعاء الماضي إلي عقوبات "أشد" من التي أعلنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا لكنه لم يحدد بعد ماهية هذه العقوبات.