نفي مصدر مسئول قيام قوات الامن باستخدام غازات سامة او محرمة دوليا في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية او امام مديريات الامن ببعض المحافظات . كما نفي استخدام الطائرات وهوايات محطات المترو لاطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين . واكد المصدر ان هذه الشائعات التي يروج لها القلة وتناقلتها بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية لا اساس لها من الصحة..و قال /انها تهدف الي استمرار اعمال العنف وهدم استقرار البلاد . وقد تزايدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن في الشوارع المحيطة بمبني وزارة الداخلية بوسط القاهرة مع استمرار حالات الكر والفر بين الجانبين .. في الوقت الذي كثفت فيه اجهزة الامن من اجراءاتها الامنية في محيط مبني الوزارة للحيولة دون اقتحامها من قبل المتظاهرين. و قامت قوات الجيش بالدفع بثلاث مدرعات لشارع محمد محمود لفض الاشتباكات بين المتظاهرين والامن. وتركزت المواجهات بين اجهزة الامن والمتظاهرين بشارعي باب اللوق وفهمي وجزء من شارع محمد محمود.. حيث واصل المتظاهرون رشقهم قوات الامن بالحجارة..و في المقابل ردت قوات الامن بقنابل الغاز المسيلة للدموع . وفي شارع محمد محمود تم وضع حواجز من الالومنيوم بجانب مبني مكتبة الجامعة الامريكية للفصل بين قوات الامن المتمركزة ببداية شارع محمد محمود وتقاطعه مع شارع منصور..بينما تمركز المتظاهرون في بداية شارع محمد محمود باتجاه ميدان التحرير. ومن جانبهم أشار الأطباء في المستشفي الميداني الموجود بميدان التحرير الي أن المستشفي تستقبل حالة كل خمس دقائق مصابة باختناق, بالإضافة إلي بعض الإصابات بالحجارة . وأكدوا ان سيارات الاسعاف قامت بنقل أعداد قليلة إلي المستشفيات والباقي يتم علاجه في الميدان , مؤكدين حاجة المستشفي الشديدة لمزيد من الأطباء والاستعدادات الصحية لمواجهة الإصابات الكثيرة للمتظاهرين. في الوقت الذي أكد فية متظاهرون في الميدان استمرارهم في الاعتصام حتي الاستجابة لمطالبهم .. معربين عن استيائهم من النتائج التي خرجت عن اجتماع القوي السياسية المختلفة بالمجلس العسكري , غير عابئين بمطالب الميدان, وأهمها تسليم السلطة إلي سلطة مدنية. وطالبوا القوات المسلحة بالتدخل فورا وبصورة عاجلة لوقف اعتداءات قوات الأمن علي المتظاهرين تنفيذا لوعد المشير محمد حسين طنطاوي لحماية الشعب. وكانت الساعات الأولي من صباح الأربعاء" قد شهدت احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارع محمد محمود وشارع منصور ومنطقة باب اللوق بقلب القاهرة , حيث قامت تشكيلات من الأمن المركزي بمحاولة تحصين المنطقة, وهو ما أعتبره المتظاهرون محاولة جديدة للسيطرة علي مداخل ميدان التحرير, فقامت برشق الأمن بالحجارة, ورد الأمن بإلقاء مزيد من القنابل المسيلة للدموع وقنابل جديدة مثيرة للأعصاب علي حد وصف المستشفي الميداني. وواصلت اللجان الشعبية عند مداخل الميدان أعمالها للتأكد من هوية الوافدين إلي الميدان وتفتيشهم ولكن ليس بنفس الدقة التي كانت عليها اللجان الشعبية في وقت سابق أمس. يأتي ذلك في وقت فشلت فيه جميع محاولات مجموعات من الحكماء والشباب لتشكيل حائط بشري يفصل بين المتظاهرين والامن ويمنع تبادل التراشق بالحجارة والقاء الأمن للقنابل, إلا أنه في كل مرة سرعان ما ينفعل الطرفان ويتخليان عن ضبط النفس. وميدانيا, تراجعت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير بشكل ملحوظ بعد حلول منتصف الليل, وذلك مقارنة بالأعداد التي تواجدت في الميدان عصر أمس للمشاركة في مليونية "الإنقاذ الوطني".. كما انضمت تيارات جديدة للاعتصام أغلبها من السلفيين.