تواصلت المواجهات ظهر الاثنين بين المتظاهرين في شارع محمد محمود أحد مداخل ميدان التحرير المؤدي إلي مقر وزارة الداخلية وقوات الأمن في حلقة جديدة من عمليات الكر والفر المستمرة منذ يومين بين المتظاهرين بالميدان وقوات الشرطة التي تتولي حماية مقر وزارة الداخلية. واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيِّل للدموع للحيلولة دون وصول المتظاهرين الذين تزايد عددهم صباح اليوم إلي مقر وزارة الداخلية. من جانبه قال طبيب يعمل حاليًا بوحدة العلاج الميداني في التحرير يدعي عصام محمد إن عدد المصابين في المواجهات بلغ نحو مائتي حالة منذ الساعات الأولي من صباح اليوم، مشيرًا الي أن الغالبية العظمي من المصابين ممن عانوا من اختناقات بسبب استنشاق الغاز المسيِّل للدموع، وقد غادروا العيادة الطبية الميدانية بعد إجراء الإسعافات اللازمة لهم. ووزع المتظاهرون مجددًا الاثنين بيانًا يؤكد مطالب أسر الشهداء ومصابي الثورة ومحاكمة المسئولين عن إصابتهم وإعادة هيكلة إدارة صندوق رعاية المصابين وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية للضحايا وأسرهم. وقد أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع صباح "الاثنين" لتفريق المتظاهرين الذين يقذفون القوات بالحجارة بسبب مناوشات متقطعة بينهم وبين قوات الأمن وعمليات كر وفر مستمرة منذ الجمعة؛ حيث يسيطر الحذر والترقب علي محيط ميدان التحرير لا سيما في المنطقة القريبة من مقر وزارة الداخلية وسط القاهرة. وواصل المتظاهرون الاعتصام في ميدان التحرير؛ حيث وضعوا حواجز علي مداخل الميدان من كافة الاتجاهات وكونوا لجانًا من الشباب لتفتيش الداخلين إليه. وكان إمام وخطيب جامع عمر مكرم بميدان التحرير الشيخ مظهر شاهين قد دعا فجر الاثنين المتظاهرين إلي التهدئة والعودة من شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية إلي الميدان والبقاء فيه منعًا للاحتكاك مع قوات الأمن.**