كلماتى هذة قد تصلك .. وقد لا تصلك .. وإذا وصلتك فربما تصلك مبتورة أو محرفة .. ولكننى أقولها إرضاءا لضميرى المهنى والوطنى .. فالمواطن سيدى الرئيس الذى بادلك الحب والإحترام والثقه يعانى حقا مرالمعاناة من كل شئ حوله .. يعانى فسادا فى الذمم والضمائر لمعظم المسؤلين الكبار والصغار الذين لاهم لهم سوى مكاسبهم الشخصية .. يعانى غلاءا فى الأسعار فاق كل قدراته مهما كانت طبقته الاجتماعية .. يعانى جشع معظم التجار الذين فقدوا الرحمة والانسانية .. يعانى شائعات الخونة وتجار الدين الذين امتلأت قلوبهم سوادا وحقدا .. ويعانى ويعانى صابرا مثابرا ثقة فيك ومحبة لك .. ووسط كل هذا فخامة الرئيس يعانى المواطن نفسيا وعقليا من كذب ونفاق معظم الإعلاميين .. حتى أولئك الذين يمثلون المعارضة ويتقمصون دور البطوله فى فيلم خالف تعرف وهم أبعد مايكونون عن الوطنية .. فاصبح المواطن مدركا أن كل مايشغل هؤلاء هو امتلاء جيوبهم وتضاعف حساباتهم .. ولا ولن يصدقهم أو يحترمهم وهم يتحدثون باسم الغلبان والفقير ويتاجرون بالمريض والمحتاج ..!! المواطن فخامة الرئيس يكاد عقلة يطير وهو يقرأ ويسمع أن النجم الفلانى أو الإعلامى العلانى يحصل على الملايين مقابل أن يضحك عليه بفن هابط او بإعلام فاسد ..!! المواطن سيدى الرئيس يكاد يجن بسبب احساسه أنه لا أحد يشعر به أو يحنو عليه .. ويكاد يموت فى اليوم ألف مرة حتى من قبل زيادة الأسعار الأخيرة ..!! فخامة الرئيس .. اعلم أن التحديات التى تواجهها داخليا وخارجيا فوق طاقة البشر .. واعلم أنك تحملت وحدك مالا يتحمله أحد .. واثق كل الثقه أنك من أخلص وأشرف المصريبن .. وأنك تحلم بإعادة بناء وطن تسلمته منهكا متهالكا .. وتحلم بحمايته من خونة وأغبياء الداخل وما أحقرهم .. وطامعى وكارهى الخارج وما أكثرهم .. ولكن سيادة الرئيس أصارحك مخلصا أنك تحتاج إلى مصارحة الناس قبل أى خطوة .. تحتاج ويحتاج منك الناس إلى الحوار الحقيقي وإقناعهم برؤيتك .. وأنت تثق كل الثقه أنك ستجد منهم الدعم والعون والتحمل مهما كانت تضحياتهم .. تحتاج سيادة الرئيس إلى وزراء ومسؤلين مخلصين لا يكذبون على الناس .. تحتاج مسؤلين يعرفون كيف يتم اختيار القرار الصح والتوقيت الأصح وآليات التنفيذ الأنسب .. وتحتاج إلى ذلك وغيرة قبل فوات الآوان .. فخامة الرئيس .. كلماتى هذة قد تفقدنى مصلحة هنا أو منصبا هناك .. ولكن هذا ليس مهما .. فالأهم هو أن نرضى ضمائرنا ونشعر بمعاناة كل مواطن بصدق .. ونحاول بشتى الطرق مشاركته معاناته ولو بكلمة صادقة تعبر عنه ربما تصلك وتأخذ بها وهذا ما أرجوه وأتمناه .. لأن الخوف كل الخوف فخامة الرئيس .. أن يتحول حب الناس لك الى خوف منك .. وهذا بكل تأكيد ما لم ولن ترضاه أو تقبله..!!