- كنا نعيب على نظام مبارك أنه «يتجمل» مهما كان القبح، وتصورت أننا تغيرنا بعد الثورة، فإذا بالرجل المحترم د. حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية يصرح للصحف أن الاقتصاد المصرى متين (!) وإن خسائر مصر «بسيطة» بسبب الثورة (!!!). فى الأزمنة الشمولية الماضية كان يقال «امنح المواطنين أملا» وكان يقال «الوضع مستقر» وكان يقال عن تصريحات الوزراء - مهما كانت مخالفة للواقع - إنها «متوازنة»!! فى يوم يقال إن معدل النمو يرضينا وفى وقت آخر يقال إنه منخفض.. ومعظم أجهزة الدولة وخصوصا التى لها «دخل» تعانى من خسائر وخد عندك يا دكتور حازم «مصر للطيران» التى أوقفت خطوطا للطيران لأنها بلا جدوى. ماذا كنت أتصور من رجل فى قامةالببلاوي أن يصارحنا بوضوح بالحقيقة المرة دون انتظار بأن يقال إنه «متوازن» أو «يضخ أملا» فكل هذا سراب والواقع يكذب هذه التصريحات! هل سمع د. الببلاوى حقيقة الفنادق الخاوية من منير فخرى عبدالنور الذى يجاهد جهاد الأبطال ليأتى السياح لمصر وتدور العجلة؟ هل عرف منه نسبة أشغال الفنادق كام فى المائة؟ لقد سمعت عبارة لا أنساها من د. فؤاد محيى الدين «رحمه الله» أقوى رئيس وزراء عرفته مصر «أصارح الناس بالمر يستحملوه معايا» هذه العبارة كان يستخدمها وأقصد مضمونها، د. عاطف صدقى الذى بنى اقتصاد مصر ونسج على مهل بنيته التحتية. لقد تعاقب على مصر وزراء ورؤساء وزراء، بعضهم كان أمينا صريحا مع الناس ولو غضبوا وبعضهم كان ينافق الناس ويغازل رجال الأعمال.. وبالمناسبة اندهشت - يا دكتور حازم - عندما قلت أن مصر تنتظر مشاركات من الدول الصديقة «لأن مصر دولة مهمة فى الشرق الأوسط ولا يمكن أن يتركها أحد» ما معنى كلمة مشاركات؟ معناها أننا «نشحت» فلوس من دول بعينها.. وبالمناسبة هل أنت خائف من الحديث العلنى عن رجال الأعمال الشرفاء المعطائين لهذه البلاد؟ هل تخشى لومة لائم أم عندك انطباع يصل لدرجة اليقين أنه لا يوجد رجل أعمال شريف؟ د. ببلاوى:. لست اقتصاديا متخصصا ولكننى «مراقب بقلم» لأوضاع وطن وأعيش وأعايش الناس وعشت عهودا وقابلت وزراء مالية مصر المتعاقبين من عبدالعزيز حجازى إلى بطرس غالى ثم سمير رضوان.. والمطلوب «قسم بصراحة مطلقة لنفهم رأسنا من رجلينا». - وفاء عامر، ممثلة من العيار الثقيل، بغض النظر عن تجسيدها لشخصية الراحلة تحية كاريوكا. ليت وفاء تجسد حياة أمينة السعيد أو سهير القلماوى أو درية شفيق أو مفيدة عبدالرحمن المحامية.