شدد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ووزير الخارجية الليبي الدكتور محمود جبريل علي أهمية وحدة الصف وإعادة بسط الاستقرار والنظام في ليبيا . وقال جبريل في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية اليوم السبت ان الوحدة الوطنية في هذه المرحلة تتطلب وحدة صف الليبيين جميعا ووحدة التراب الليبي معتبرا أن انتشار السلاح أمر مقلق ويجب أن يتم إعادة هذه الأسلحة إما للجيش أو الشرطة . وأضاف إن إعادة إعمار ليبيا ليست مهمة سهلة بل هي مهمة مستحيلة مؤكدا أن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة بناء الإنسان الليبي الذي عاني الأمرين من الجور والظلم والاضطهاد والحصار علي مدي أكثر من أربعة عقود سابقة. وحول الكلفة المتوقعة لإعادة إعمار ليبيا كشف جبريل والذي يعد خبيرا دوليا في التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي أن هناك برنامجا تفصيليا لإعادة إعمار ليبيا تبلغ كلفته نحو 480 مليار دولار علي مدي العشرين سنة المقبلة أي بواقع 24 مليار دولار سنويا لإعادة الإعمار في كافة القطاعات والمجالات. هذا وقد اعرب جبريل عن أمله في أن يتم الإعلان عن البدء بتطبيق برنامج إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن . وعلي جانب اخر أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عمق وتميز العلاقات الأردنية الليبية واصفا لقاءه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال مشاركته في أعمال المنتدي الاقتصادي بالبحر الميت الأسبوع الماضي بالصريح والودود. ومن جانبه أبدي الملك عبد الله الثاني استعداده لمساعدة الشعب الليبي ودعم دولة ليبيا الجديدة في كل احتياجاتها سواء الأمنية أو التعليمية أو الطبية. وقد أشار جبريل الي ان نحو 700 ليبي يتلقون العلاج في المستشفيات الأردنية مؤكدا ان ليبيا تحرص علي الاستفادة من الخبرات الأردنية خصوصا ما يتعلق بإعادة تأهيل العملية التعليمية وفتح آفاق التعاون بين البلدين سواء علي صعيد القطاع الرسمي أو القطاع الخاص . وجدير بالذكر ان محمود جبريل كان قد أكد خلال جلسات عمل المنتدي الاقتصادي العالمي بالبحر الميت علي أن أبرز أولويات المرحلة المقبلة علي الساحة الليبية ضرورة الشروع في عملية مصالحة شاملة ومن ثم العمل علي إجراء أول انتخابات بعد تحرير البلاد وذلك خلال مدة أقصاها ثمانية أشهر.