تطارد الأزمات والمشاكل والصراعات الاتحاد المصرى لكرة القدم وأصبح الضرب تحت الحزام السمة السائدة والمسيطرة على اجتماعات الجبلاية والتى بدلًا من أن تكون لإصلاح أحوال الكرة المصرية ووضح خطة واستراتيجية للنهوض والارتقاء بها وحل المشاكل، تحولت الجلسات لتوجيه سيل من الاتهامات والانتقادات والتقطيع وهو ما جعل «أصدقاء الأمس» قبل الانتخابات الماضية بمثابة «أعداء اليوم» يسعون للتخلص من بعضهم البعض، وتفتح «الأسبوع» ملف الحرب المشتعلة داخل أرواقة الاتحاد المصرى لكرة القدم والذى أصبحت المعركة بداخله بين الأعضاء أشبه بحرب العصابات، كل عضو يسعى لتحقيق أكبر فائدة سواء منصب أو عائد مادى. واتهم أعضاء الجبلاية كرم كردى عضو الجبلاية بالتعاون مع أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق للنيل من مجلس هانى أبوريدة, وهو ما يرفضه الجميع داخل المجلس, مطالبين كردى بالاعتذار للجميع عما بدر منه أو الانسحاب من المشهد, حتى يتوقف أعضاء المجلس عن الهجوم عليه, والذى بدأ من مجدى عبدالغنى مرورًا بخالد لطيف وسيف زاهر والبقية تأتى. كان أعضاء الجبلاية قد تناوبوا الهجوم على كرم كردى على مدار اليومين الماضيين نوعًا من الضغط عليه حتى يعود لرشده على حد قول أحد أعضاء اتحاد الكرة حيث أرجع البعض سبب الهجوم المفاجئ من كردى ضد زملائه بشكل أثار علامات الاستفهام إلى عدم منحه منصب المشرف على منتخب المحليين, خلال جلسة اختيار المشرف على المنتخب الذى تم تكوينه خلال الفترة الأخيرة. واشتعلت الخلافات بين الثنائى كرم كردى ومجدى عبدالغنى، عضوى المجلس، بعدما انتقد الأول تدخلات الشركة الراعية فى غير اختصاصاتها، وأكد وجود أخطاء إدارية داخل الجبلاية ومطالبته بفتح ملفات المجاملات فى المنتخبات الوطنية وتعيين مجالس المناطق والشئون المالية وهو ما دفع مجدى عبدالغنى لفتح النار على زميله فى المجلس واتهامه صراحة بإهدار ملايين الجنيهات على الاتحاد لفشله فى إدارة ملف البث الفضائى لدورى المظاليم، بعد تعثر الشركة الراعية فى سداد الأقساط المالية. وتقمص عبد الغنى دور المحامى عن مجلس إدارة هانى أبوريدة والتأكيد أن كل عضو فى المجلس يعمل وفقًا للاختصاصات المحددة، نافيًا وجود مجاملات، مشيرًا إلى أن كل أعضاء المجلس يعرفون جيدًا من يسعى للصالح العام ومن يشغله تحقيق مكاسب شخصية. وتزامن مع تصريحات مجدى عبدالغنى تسريبات من مجلس الجبلاية بأن سبب مهاجمة كردى للجبلاية هو رفض هانى أبوريدة وأعضاء مجلس طلباته لخدمة أندية بعينها، فضلا عن غيابه الدائم عن الجلسات الرسمية والاكتفاء بحضور الجلسات الودية التى يقوم بتسريبها لوسائل الإعلام. من جانبه رفض كرم كردى بشدة الاتهامات الموجهة ضده وقال «ليس على رأسى بطحة لأخاف من أحد» ومن يثبت من زملائى فى المجلس تقدمى بأى طلب وراءه منفعة شخصية، فليعلنه على الرأى العام، وتابع: الجميع يعلم من يهدف إلى تحقيق مكاسب شخصية من خلال تواجده بمجلس الجبلاية، ومن يجامل لسداد فواتير انتخابية وأضاف: اتهام مجدى عبدالغنى لى بإهدار ملايين الجنيهات فى ملف البث الفضائى للقسم الثانى لست من يجيب عليه وإنما الأرقام التى حدثت للمرة الأولى فى تاريخ المظاليم ورغم ذلك لا ينسب الفضل له وحده وإنما لكل من عمل فى الملف. أما فيما يتعلق بتعثر الشركة الراعية، فهناك إجراءات قانونية. وأوضح أنه طالب مرارًا وتكرارًا بأن يكون هناك متحدث رسمى باسم الجبلاية، وحال حدوث ذلك فإنه أول من سيلتزم الصمت ولن يدلى بتصريحات، لكن لحين حدوث ذلك سيقوم بتوضيح الحقائق وشدد على أنه لا يوجد أى أزمة بينه وبين مسئولى الشركة الراعية، بل على العكس بحكم كونه رجل أعمال، فإنه يعلم جيدا أنه من حق الشركة الحصول على عائد مادى ولكن ما يرفضه هو التدخل فى أمور واختصاصات ليست من شأنها. وادعى أعضاء الجبلاية أن كردى طلب تعيينه مشرفًا على منتخب المحليين, رافضًا فى الوقت نفسه تعيين حازم الهواري, عضو المجلس لنفس المنصب, لكن مجلس الجبلاية رفض بالإجماع؛ نظرًا لقلة خبرات كردى فى مجال الكرة والإشراف على المنتخبات وتم إسناد الأمر للهوارى. واتفق أعضاء المجلس على منح حازم الهوارى منصب نائب الرئيس, خلال أول اجتماع رسمى لمجلس الإدارة, على أن تتم مناقشة الموضوع والتصويت لصالح حازم الهوارى, وذلك بعدما أعلن هانى أبوريدة عدم رغبته فى تأجيل مناقشة هذا الملف أكثر من ذلك, فى ظل الحملة الضارية التى شنها كرم كردى على الشركة الراعية, وانتقاده لزملائه بالمجلس. .................................. نقلا عن "الأسبوع" الورقى