قاطعت المعارضة الرئيسية في مملكة البحرين الانتخابات التي جرت السبت لشغل مقاعد في مجلس النواب بسبب استمرار حملة القمع التي تشنها السلطات البحرينية ضد حركة احتجاجات الأغلبية الشيعية في المملكة التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية والتي يوجد بها أيضا مقر الأسطول الخامس الأمريكي. فمن جانبه قال "مطر مطر" العضو بجمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة - والذي استقال من البرلمان في شهر فبراير الماضي احتجاجا علي مقتل متظاهرين وتم سجنه لعدة أشهر - إن الإقبال الضعيف علي الانتخابات البرلمانية ليس بسبب المقاطعة وإنما يتعلق بالأجواء العامة في البحرين حيث يشعر المواطنون بالغضب من الانتهاكات المستمرة والاستخدام المفرط للقوة مع المحتجين والفصل من العمل والصعوبات التي تواجه نقل المصابين في الاحتجاجات الي المراكز الصحية. وقال إن جميع هذه المقاعد البرلمانية المتنافس عليها كان يشغلها أعضاء من جمعية "الوفاق" وإن المرشحين الحاليين سيسدون الفراغ لكنهم يفتقدون المصداقية. هذا وقد اندلعت مساء السبت احتجاجات في منطقة "سنابس" الشيعية القريبة من العاصمة البحرينية المنامة حيث ردد الشباب هتافات مناهضة للشرطة والحكومة.وقال شاهد من وكالة رويترز للأنباء إن الشرطة قد ردت علي المحتجين بإطلاق الطلقات المطاطية والقنابل الصوتية. يذكر أن البحرين تشهد احتجاجات مستمرة منذ شهر فبراير من العام 2011 حيث نزلت الأغلبية الشيعية إلي الشوارع وذلك للمطالبة بقدر أكبر من التمثيل البرلماني وأن يتاح لهم الحصول علي وظائف ومزايا في مجالي التعليم والصحة والتي تتمتع بها الأقلية السنية . وقد أدت هذه الاحتجاجات إلي مقتل نحو ثلاثين شخصا علي الأقل كما أصيب نحو المئات من المواطنين وجري اعتقال أكثر من 1000 شخص في حملة القمع التي تم خلالها الاستعانة بقوات من المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة.