رحب الدكتور مصطفى حسين، وزير البيئة الأسبق، ومدير المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية "بازل"، بضيوف المائدة المستديرة الإقليمية حول تعزيز البيئة الداعمة لنقل التكنولوجيا فى الدول العربية، المنعقدة حالياً بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة عدد من المسئولين الحكوميين في إدارات النفايات الخطرة والبيئة ونقاط الاتصال الوطنية لاتفاقية بازل في كل من مصر، وليبيا، والسعودية، والأردن، ولبنان، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، والسودان، وجيبوتى، وموريتانيا، وممثلي وزارات البيئة، والخارجية، والإنتاج الحربى، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وجامعة الدول العربية، والأكاديمية العربية للنقل البحرى، وخبراء التشريعات والاستثمار والاتصالات والتنمية البشرية وجامعة القاهرة، ورئيس مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية بازل، وخبراء البيئة بالعالم العربي. أشار "حسين" إلى تعقيد مفهوم التكنولوجيا، بما يعكس مجموعة من الصعوبات عند غالبية المهتمين بهذه الظاهرة، ووجود تعريفات متعدة للتكنولوجيا، منها ما يرى بأن التكنولوجيا مركب أساسي المفاهيم المعقدة ، وغيرها ترى أن التكنولوجيا مركب أساسي من أنماط المعرفة ونقل العمليات الضرورية، لتحويل عوامل الإنتاج إلى "إنتاج جاهز"، واستخدام تلك المعرفة أو توفير الخدمات، وغيرها يرى أن التكنولوجيا أنها عملية عقلانية تنظم وتجسد المعرفة العلمية إلى عملية أنتاج، كما أن التكنولوجيا أداه مهمة للتنمية الاقتصادية ولها قيمة فقط عند اللذين لديهم مقدرة على فهمها والاستفادة منها، كما يشير هذا التعريف إلى إن التكنولوجيا لها مظاهر ظاهرة وملموسة مثل المصانع والأدوات والآلات، أما المعرفة التي تعد من المظاهر غير الملوسة تكمن بالمهارات وتنظيم التكنولوجيا واستخداماتها. وأكد الدكتور مصطفى حسين، إلى مناقشة عدد من المحاور بالمائدة، أهمها مناقشة مفاهيم التكنولوجيا وسلبيات وايجابيات البيئات الحالية بالدول العربية وإمكانية ملائمتها لنقل التكنولوجيا على مستوى الإقليم العربي، وعرض المتطلبات اللازمة لايجاد بيئة داعمة لنقلها واستعراض أفضل السبل لتعزيز هذه البيئات وكيفية ترجمتها لأفعال ومناقشة تعزيز التواصل بين الدول الدول العربية فيما بينها وبين المركز من أجل نقل فعال للتكنولوجيا في إطار متآزر.