هل جماعة الإخوان المسلمين في طريقها إلي الانتحار الجماعي؟!!.. أتصور أن هذه الجماعة الخطيرة بأفكارها وتكوينها الفكري والهيكلي.. ليس من السهل سقوطها علي المدي القريب.. خاصة أنها متغلغلة داخل الكثير من الدول العربية والعالم.. وأقرءوا آخر تصريحات الوليد فارس مستشار الرئيس الأمريكي الجديد ترامب.. والذي أكد أن الجماعة موجودة داخل المجتمع الأمريكي منذ عقود.. بل لها مناطق نفوذ في الجامعات الأمريكية ومراكز البحوث بل أيضاً أنهم موجودون في دوائر صنع القرار الأمريكي.. ولكن ماذا يحدث الآن داخل الجماعة؟!!.. برؤية تحليلية.. أن التنظيم الدولي للإخوان.. يتعرض لهزة عنيفة منذ ثورة 30/6 والإطاحة بحكم مرشدهم الدكتور محمد بديع.. مما أثر ذلك وبشكل كبير علي توجهات وتماسك الجماعة داخل مصر وفي خارجها إلي درجة تراشق قيادتها بالألفاظ إلي حد الاتهامات المالية. .. ومنذ أيام.. خرجت علينا القيادة الجديدة في تنظيم الإخوان آيات عرابي ووجهت من خلال صفحتها الكثير من الاتهامات للهارب إلي تركيا الدكتور أيمن نور ومعظمها اتهامات مالية خطيرة.. وتساءلت عن مصدر الأموال التي ينفقها علي إدارة قناة الشرق.. وطبعاً آيات عرابي لا توجه هذه الاتهامات لداعم رئيس الجماعة الإخواني إلا بتوجيهات من قيادات التنظيم الدولي للإخوان وهي بداية التخلص وتصفية الدكتور أيمن نور سياسياً بعد هذه الفضيحة المدوية مما دعته يهدد برفع قضايا ضد آيات عرابي أمام المحاكم الأمريكية.. لترد آيات عرابي وتوجه السباب لأيمن نور وبأنه عميل للمخابرات الأمريكية ومحسوب علي فرقة الدكتور محمد البرادعي الذي يواجه بعض الكراهية من التنظيم الدولي للإخوان. وهل وصل الأمر وتوقف عند خناقة آيات عرابي وأيمن نور؟! أعتقد لا.. لأن الارتباك يضرب الجماعة بعنف ويهدد بتفكيكها علي المدي البعيد.. وتابعوا معي رد الفعل القوي للتنظيم الدولي.. بعد الحوار الذي أجراه إبراهيم منير نائب المرشد لجريدة عربي 21 الالكترونية والتي دعا فيها إلي التصالح مع النظام المصري كما يدعي وتقديم بعض التنازلات من أجل عودة الإخوان للمشهد السياسي المصري مرة أخري.. ليفتح إبراهيم منير علي نفسه أبواب جهنم وسيلاً من الانتقادات ليتراجع بعدها عن هذه التصريحات وكذلك الأمر بالنسبة للزعفراني القيادي الإخواني السابق وهذا يدل علي الارتباك العنيف لقيادتها داخلياً وخارجياً رغم محاولات قطر المستميتة بالدفع بالدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للترويج بالمصالحة مع الإخوان وادعائه بأن هذه المصالحة ستساعد علي استقرار مصر والغريب أن الدكتور سعد يحمل هذه الرسالة للدولة المصرية في الوقت الذي تتناحر فيه الجماعة وتكيل الاتهامات لبعضها البعض وسط صراع دام.. بين البنائيين أتباع حسن البنا والقطبيين المؤيدين لأفكار سيد قطب المتطرفة وللحديث بقية إن شاء الله تعالي.