ان ادمان المخدرات ظاهرة خطيرة وقاتلة بدأت تنتشر فى الآونة الأخيرة فى المجتمع المصرى بشكل لم يسبق له مثيل حتى أصبحت خطر يهدد المجتمع وينذر بانهيارة ،فحجم المشكلة لا يتصوره أحد حيث انها تعتبر من أعقد المشاكل التى تواجهنا الآن فهى ليست أقل خطورة من الارهاب حيث انها تمس المجتمع واستقرارة وامنه. فالمخدرات هى المتهم الرئيسى فى مصر وعامل مشترك فى معظم الجرائم التى تهز ضمير الرأى العام حيث يوجد علاقة وطيدة بين الجريمة والإدمان لأن الشخص عندما يكون تحت تأثير المخدر الذى يمنعه من التفكير السوى ويسمح له بارتكاب السلوك المنحرف دون وعى او ادراك منة ويدفع به الى حالة من الجنون لا يستطيع معها أن يفرق بين والدتة واى امرأة اخرى ، ولا بين ابية وأى عدود لدود، لهذا لا نستغرب اذا سمعنا عن قتل مدمن لابية او لوالدتة أو اخيه لأن السبب سوف يكون (قتلة بسبب ادمان المخدرات). فهى تشبه الاخطبوط الذى يحطم المجتمع كلة والدليل على ذلك ان الأفيون حطم ذات مرة شعب كامل وهو الشعب الصينى وكان الاستعمار البريطانى هو الذى يقف وراء دفع الشعب الصينى كلة الى ادمان الافيون حتى جاء (ماو) وخلص الشعب الصينى من الادمان حيث لولا الادمان لما تمكنت بريطانيا من السيطرة على الصين ولما تمكنت من استنزاف خيراتها. وهناك بعض الاحصائيات التى تؤكد خطورة المخدرات منها احصائية صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى والتى اكدت ان مصر تخطت النسبة العالمية للتعاطى وهى 5٪ وأصبحت مصر 10.4٪ ،بينما نسبة الادمان 2.4٪، وان 80٪ من الجرائم تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات وادمانها، وهناك احصائيات اكدت ايضا أن الدراما التلفزيونية عامل رئيسى فى انتشار الادمان حيث انها قدمت خلال الفترة الاخيرة ما يقرب من 9500 مشهد تجسيد عملية التعاطى فى صورة خاطئة فطريقة عرض الدراما لمشاهد الادمان أقنعت بعض المشاهدين ان المخدرات تساعد على اصلاح الحالة المزاجية للمتعاطى. ومن هنا استطيع ان اقول ان المخدرات تضيع المال، تشرد الأطفال، وتدمر افراد وتهدد بانهيار مجتمع بأكملة، وتكون سببا فى الطرد من الوظيفة والفشل فى الدراسة فشباب فى عمر الزهور نسمع خبر موتهم بسبب المخدرات واخرون يدخلون السجن بسبب ارتكابهم لجرائم نتيجة ادمانهم ثم يخرجون الى عالم يلفظهم ويضيق بوجودهم فيه فالمخدرات تفقدهم سمعتهم ومدخراتهم وتكون طريق للهلاك والجريمة. علينا جميعا كمجتمع بكافة مؤسساته وأفراده ان نكافح هذة الظاهرة بكل قوة عن طريق تنظيم عملية عرض المسلسلات والافلام بطريقة جديدة تشرح مأساة المخدرات وتأثيرها على المجتمع وانتشار الجرائم واخرجتها بصورة نقدية للحدث السيئ والابتعاد عن كل ما يثير حب التقليد والاستطلاع، وأيضا غرس القيم الأصيلة والعادات والتقاليد السليمة المنبثقة من تعاليم الاسلام من خلال المحاضرات الدينية فى المساجد والمدارس والجامعات، والتوعية باخطار المخدرات عن طريق وسائل الاعلام المختلفه، واهم حل من وجهة نظرى لابد ان يتم تطبيقة بكل حزم وقوة هو عقوبة الاعدام سواء على تاجر المخدرات او الذى يقوم بتوزيعها لانهم يستنزفون شبابنا ..طاقتنا الحيوية واملنا فى المستقبل يقتلون تنميتنا وتقدمنا بغياب وعى شباب مصر بادمانهم للمخدرات.. يضرون امننا القومى مثل الارهاب فتاجر المخدرات وموزعها هم اكبر ارهاب يواجهنا وعلينا مواجهتة بكل قوة لكى نحافظ على مجتمعنا قبل ان تغتال المخدرات شبابة وقوته...