اليوم.. اجتماع هام للبنك المركزي لحسم أسعار الفائدة    قبل ساعات من قرار الفائدة.. ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس 22 مايو 2025    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 22-5-2025 في البنوك    رئيس الوزراء الأيرلندي يدين إطلاق نار قرب المتحف اليهودي بواشنطن    «عمليات الشرقية»: لم نسجل أية بلاغات أو خسائر جراء الزلزال    أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على حادث واشنطن: الإرهاب والكراهية لن يكسرانا    الصحة الفلسطينية: استشهاد 17 مواطنا وإصابة آخرين فى قصف الاحتلال على غزة    يورتشيتش وعلي جبر يمثلان بيراميدز في حفل الكشف عن الهوية الجديدة لدوري الأبطال    جدول مباريات اليوم.. الأهلي والزمالك ببطولة أفريقيا لليد    "من أجل المنتخبات".. ورش عمل لتطوير مسابقات الناشئين 24 و 25 مايو    سقوط وفيات ومصابين.. تصادم مروع أعلى دائري المنيب واشتعال النيران بسيارة    الأرصاد: موجة حارة تضرب البلاد بداية من الجمعة وارتفاع درجات الحراة 5 درجات    اليوم.. استكمال محاكمة إمام عاشور لاعب الأهلي بتهمة سب وقذف جاره    خطة "الزراعة" لحماية الثروة الداجنة.. تحصين 4.5 مليون طائر.. وسحب 36 ألف عينة من 16 ألف مزرعة دواجن .. 18 منشأة معزولة جارٍ اعتمادها للتصدير.. خط ساخن لتلقي بلاغات واستفسارات المربين    المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور    وزارة التعليم تحدد المسموح لهم بدخول لجان امتحان الدبلومات الفنية    وزير الصحة يلتقى رئيس مجلس إدارة التحالف العالمى للقاحات والتطيعمات "جافي"    لمتوسطي الدخل.. الأوراق المطلوبة لحجز وحدة سكنية بإعلان سكن لكل المصريين 7    بطولة كريم عبدالعزيز.. فيلم «المشروع X» يكتسح شباك التذاكر في أول أيام عرضه    أسعار البيض اليوم الخميس 22 مايو2025    «لم نسجل أي بلاغات أو خسائر».. بيان من محافظة البحيرة بخصوص زلزال اليوم    «فولكانو ديسكفري»: نشاط زلزالي محتمل في الإسكندرية أو القرب منها    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    لماذا زادت الكوارث والزلازل خلال الفترة الحالية؟.. أمين الفتوى يوضح    زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 22 مايو 2025    كيف تجنب ابنك تعاطي المخدرات؟.. وكيل إدارة مكافحة المخدرات سابقًا يوضح (فيديو)    نصيحة من محمد فضل للزمالك: لا تفرّطوا في هذا اللاعب    مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن    رابط الحصول على أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025.. موعد وجدول الامتحانات رسميًا    القيمة المضافة.. الصناعات الزراعية أنموذجا    الفيلم الوثائقي الأردني "أسفلت" يفوز بجائزة في مهرجان كان السينمائي 2025    إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)    كريم محمود عبدالعزيز: «قعدت يوم واحد مع أبويا وأحمد زكي.. ومش قادر أنسى اللحظة دي»    «استمرار الأول في الحفر حتى خبط خط الغاز».. النيابة تكشف مسؤولية المتهم الثاني في حادث الواحات    ضبط 7 عمال أثناء التنقيب عن الآثار بمنزل في سوهاج    المستشار عبد الرزاق شعيب يفتتح صرحا جديدا لقضايا الدولة بمدينة بورسعيد    وزارة المالية تعلن عن وظائف جديدة (تعرف عليها)    سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة    محافظ الدقهلية: 1522 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية ابو ماضي مركز بلقاس    إجراء طبي يحدث لأول مرة.. مستشفى إدكو بالبحيرة ينجح في استئصال رحم بالمنظار الجراحي    مسلم ينشر صورًا جديدة من حفل زفافه على يارا تامر    امتدح بوستيكوجلو دون ذكر اسمه.. صلاح يهنئ توتنهام بعد التتويج بالدوري الأوروبي    الهلال يتمم المقاعد.. الأندية السعودية المتأهلة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة    السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بأسبوع المطبخ التركي    اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات    بأجر كامل.. تفاصيل إجازة امتحانات العاملين في قانون العمل الجديد    كندا تطالب إسرائيل بتحقيق معمّق في واقعة إطلاق النار على دبلوماسيين بالضفة الغربية    وزير الخارجية الألماني يتصل بساعر بعد إطلاق نار على دبلوماسيين    كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    حاكم الشارقة يتسلم تكريما خاصا من اليونسكو لإنجاز المعجم التاريخى للغة العربية    28 يونيو.. ماجدة الرومي تحيي حفلا غنائيا في مهرجان موازين بالمغرب    اليوم.. العرض المسرحي "العملية 007" على مسرح قصر ثقافة بورسعيد    في الجول يكشف آخر تطورات إصابة ناصر ماهر    محافظ الغربية يُشيد بابنة المحافظة «حبيبة» ويهنئها لمشاركتها في احتفالية «أسرتي.. قوتي».. صور    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرسائل الخادعة والأكاذيب والشائعات تستهدف إسقاط مؤسسات الدولة


قانون جديد لحظر «الفيسبوك»!!!!
الرسائل الخادعة والأكاذيب والشائعات تستهدف إسقاط مؤسسات الدولة
ولجان «الإخوان» الإلكترونية تستدرج مؤيدى الرئيس السيسى إلى عمليات مشتركة!!
الأطباء والمهندسون والعمال والمعلمون تركوا أعمالهم للمشاركة فى مليونيات دينية وهمية!!
وأخبار المنتجات الفاسدة أسلحة جديدة فى الحرب بين رجال الأعمال!!
قبل أربعين عامًا كانت أيادى الزملاء والأصدقاء تتناقل الورقة التى نراها سنويًا فى الأيام السابقة على امتحان نهاية السنة الدراسية، ويسارع البعض إلى كتابتها 25 مرةً بخط اليد ثم يوزعونها على تلاميذ المدرسة الابتدائية حتى يتجنبوا الويل والثبور وعظائم الأمور والهلاك الذى ينتظر من يتجرأ على تمزيقها، وفى المقابل كان البعض ينتظر الثروة التى تهبط على أهله لأنه قام بتنفيذ الوصية التى يظنون أنها من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم التى نقلها عنه حامل مفاتيح الحرم النبوى بالمدينة المنورة فى رؤية مباركة خلال (الأسبوع الماضي)، ومع أن حكاية (الأسبوع الماضي) كانت تتكرر فى كل عام إلا أنها كانت تجد تصديقًا مستمرا ..!!
ومع التطور التقنى لأساليب ترويج الشائعات، عادت هذه الورقة لتظهر أمامنا مرة أخرى فى صورة رسالة إلكترونية عبر الواتس آب، والطلب معروف.. عليك بتوزيع هذه الرسالة 25 مرة؛ لأنها وصية الرسول صلى الله عليه وسلم التى نقلها عنه حامل مفاتيح الحرم النبوى (الأسبوع الماضي).. يا للمصيبة.. بعد عشرات السنين.. مات من مات وتعاقبت الأجيال.. لكن القائمين على توزيع مثل هذه الرسالة الشيطانية يواصلون مهمتهم المتكررة سنويًا بذات النص القديم وفيها أيضًا (الأسبوع الماضي) مع فواصل التهديد والوعيد !!!
وتقول الوصية المزعومة: إن الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن الكريم فى إحدى الليالى و هو فى الحرم النبوى، وفى تلك الليله غلبه (النعاس) ورأى فى منامه الرسول، وقال له إنه قد مات فى هذا الأسبوع (أربعون ألفًا) على غير إيمانهم، وأنهم ماتوا ميتة الجاهلية».. و رغم أن الرسالة تتكرر فى كل عام وبين فترة وأخرى إلا أن العدد كما هو منذ السبعينيات (الأربعون ألفا) ويموتون فى (أسبوع واحد)!!!!
ويستمر مختلق الرسالة فى رواية الكلمات المنسوبة كذبًا للرسول صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: «إنه إذا قام أحد الناس بنشر هذه الوصية بين المسلمين فإنه سوف يحظى بشفاعتى يوم القيامة ويحصل على الخير الكثير والرزق الوفير، ومن اطلع عليها ولم يعطها اهتمامًا بمعنى أن يقوم بتمزيقها أو إلقائها أو تجاهلها فقد أثم إثمًا كبيرًا، ومن اطلع عليها ولم ينشرها فإنه يرمى من رحمة الله يوم القيامة.. ولهذا طلب منى (من حامل المفاتيح) المصطفى عليه الصلاة والسلام فى المنام أن أبلغ أحد المسؤولين من خدم الحرم الشريف أن القيامه قريبة (وما الجديد؟!!).. فاستغفروا الله وتوبوا اليه، وحلمت (حسب نص الرسالة) يوم الإثنين أنه من قام بنشر 30 ورقة من هذه الوصية بين المسلمين فإن الله يزيل عنه الهم والغم ويوسع عليه رزقه ويحل له مشكلاته ويرزقه خلال 40 يومًا تقريبًا (لاحظوا تقريبًا)، وقد علمت أن أحدهم قام بنشرها بثلاثين ورقة فرزقه الله 25 ألفًا من المال، كما قام أحدهم بنشرها فرزقه الله 96 ألفًا من المال، وأُخبرت أن شخصًا كذب بالوصية ففقد ولده بنفس اليوم، ويضيف: «علمًا أن الأمر ليس لعبًا ولهوًا أن ترسل نُسخًا من هذه الوصية بعد 96 ساعة من القراءة . وسبق أن وصلت هذه الوصية إلي أحد رجال الأعمال فوزعها فورًا ومن ثم جاء له خبر نجاح صفقته التجارية ب90 ألفًا زيادة علي المتوقع (طبعًا مش عارفين 90 ألف دولار، أم دينار، أم جنيه أم مليم)، ثم وصلت إلي أحد الأطباء فأهملها فلقى مصرعه فى حادث سيارة وأصبح جثة هامدة تحدث عنها الجميع، وأغفلها أحد المقاولين فتوفى ابنه الكبير فى بلد عربى شقيق»... وفى الختام يرجو صاحب الرسالة المسارعة بإرسال 25 نسخة منها ويبشر المُرسل بما يحصل له فى اليوم.. طبعًا لازم الناس تجرى وتوزع لأن هناك من مات قبل موعد أجله لأنه لم يقم بتوزيع الرسالة!!!!!
وعلى طريقة الوصية الوهمية المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم، جاءت رسالة التحذير من انتهاء الخصوصية على «الفيسبوك»، وظهرت هذه الرسالة على استحياء فى الأيام الأخيرة من عام 2014م، ثم وجدت تصديقًا على نطاق واسع قبل نهاية عام 2015م، وسارع طوفان من مستخدمى «الفيسبوك» إلى توزيعها، وكل من ينقل الرسالة نصًا يكتب فى بدايتها (الموعد النهائى غدًا).. يا سيدى الفاضل من أين جاءت (غدًا) وأنت تنسخ الرسالة من صديق نشرها بتاريخ سابق قد يمتد إلى أسابيع أو عدة أشهر سابقة؟!!.. لا عليك.. المهم (الموعد النهائى غدًا).. ويقول نص الرسالة:
«كلّ شيء ابتداءً من الإعلان والصور والبوستات والتعليقات والمعلومات السرية التى ضمنتها بروفايلك باعتباره آمنًا حتى الرسائل أو الصور التى تم حذفها، سوف تصبح علنية اعتبارًا من الغد.. حسب مانقلته القناة 13 (القناة ال 13 فى أى تلفزيون وفى أى دولة مش مهم) وتحدثت عن التغيير فى سياسة الخصوصية لمؤسسة فيسبوك. ولذلك ماعليك سوى نسخ هذا التعميم ولصقه فى حسابك بالعربية والإنجليزية. وذلك كما يلي: أنا لا أعطى فيسبوك أو أى كيان آخر مرتبط مع فيسبوك تصريحًا لاستخدام الصور, المعلومات, الرسائل أو المنشورات, سواء فى الماضى أو المستقبل. وهذا البيان هو إشعار إلى فيس بوك لمنعه منعاً باتًا الإفصاح عن أو نسخ أو توزيع, أو اتخاذ أى إجراء آخر ضدى على أساس هذه الصفحة الشخصية و/ أو محتوياتها. إن مضمون هذا البروفايل خاص ومعلومات سرية. وإن انتهاك الخصوصية يمكن أن يعاقب عليها القانون ucc 1-308-1 1 308-103 ونظام روما الأساسى (القانون 103- 308 ... فى أى دولة؟!.. مش مهم!!!).. المهم هو أن المطلوب منك لا تشارك ولكن.. (انسخ والصق حتى تأمن على حسابك).. انسخ والصق.. انسخ والصق!!!!
وبعد انتشار التحذير من هذه الخدعة تم تطويرها بنص جديد يبدأ ب : «الموضوع حقيقى ونشره موقع BBC.. الموعد النهائى غدًا».. طيب يا سيدى قبل أن تنسخ افتح موقع BBC وابحث عن الخبر.. لكن ..لا.. انسخ الأول وبعدين أتأكد، وهات انسخ والصق.. انسخ والصق ولا يزال البعض ينسخ ويلصق وقد يستمر فى النسخ واللصق لمزيد من السنوات!!!
ومع اقتراب نهاية مفعول خدعة نهاية الخصوصية على «الفيسبوك» ؛ كانت الخدعة الجديدة فى الانتظار وهى عبارة عن رسالة من (roaa) .. هكذا كتبوها بذات الشكل.. وبعدها كلمات باللغة الإنجليزية تقول إنها (مدير الواتساب) ....ياه.. احتمال.. ممكن جائز .... مش مهم الإسم أو الوظيفة.. المهم أن الرسالة تؤكد أن الليلة فى الساعة 12 سيكون الموعد النهائى لإغلاق الواتساب المجانى، وسيكون حسابك غير صالح للاستخدام وستفقد جميع الرسائل وأسماء المشتركين إذا لم تقم بإرسال نص الرسالة إلى 18 من المشتركين فى الخدمة.. وجاءت الساعة 12 وتعاقبت أيام وأسابيع ولم يتغير «الواتساب» ولم نفقد الرسائل.. ولا يزال هناك من يستخدم نفس الرسالة ويقوم بتوزيعها لمن يصدقها ويسارع إلى نقلها إلى آخرين!!!!!
وبعد أن تراجعت شائعات خصوصية الفيسبوك والواتس آب، ورسالة الوصية المزعومة، ظهرت رسالة الشيخ شهاب الدين الذى يطالبنا فيها بأن ننصر رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم فى مواجهة الفيلم الهولندى الذى يتضمن إساءة بالغة، وسيتم «توزريعه غدًا».. غدًا.. غدًا.. وكيف ننصر رسول الإسلام.. قالوا نطلق حملة مليونية للصلاة على رسول الله.. وكل من يوزع الرسالة يقسم عليك بالله أن تقوم بتوزيعها لكل المسجلين لديك فى الواتساب والفيسبوك.. يعنى لو عندك 4000 صديق توزعهم عليهم وال 4000 يوزعونها على بعض، ونظل ندور فى دائرة مفرغة، وكل من تصل إليه الرسالة سيرسلها لك وفيها غدًا.. غدًا.. غدًا هو الموعد!!!
المهم.. عندما نعود للبحث عن أصل رسالة الفيلم الهولندى، وموعد (غدًا) نجد أنها بدأت فى النصف الأول من عام 2012 على صفحة داعية إخوانى اسمه شهاب الدين وللأسف كان أستاذًا بالأزهر، ويكفى لنحكم عليه أن نعلم أنه كان رقم 30 فى قائمة من يسمونهم بالدعاة الموقعين على تأييد الكاذب حازم أبو إسماعيل فى حملته للترشح لمنصب رئيس مصر فى انتخابات 2012م، وبعد استبعاد أبو إسماعيل بسبب جنسية والدته الأمريكية، انتقل شهاب الدين إلى تأييد خيرت الشاطر وصار من أهم أعضاء ما يُسمى ب»الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» التى كان يديرها فعليًا خيرت الشاطر، ثم انتقل شهاب الدين إلى تأييد محمد مرسى فى حملته الانتخابية، وبعد 3 يوليو 2013م أعلن أيضًا تأييده لمحمد مرسى فى مواجهة ثورة 30 يونيو!!!
وفشلت حكاية الفيلم الهولندى، فظهرت تصريحات مفبركة منسوبة للأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مفادها أن الكنيسة تدعو إلى عدم الاحتفال بعيد الأضحى لأن الإخوان يحتفلون به.. ورأينا من يلتقط الرابط الخادع الذى يظهر منه العنوان فقط مع الصورة، ويقوم بتوزيعه رغم أن الرابط لا يقود إلى أى موقع، وعندما تبحث عن الحسابات والصفحات التى تقوم بالتوزيع على الفيسبوك ستجد أنها مملوكة لعناصر «الإخوان» والمتأخونين ومن سقط فى خدعتهم وسار على دربهم!!
ويظهر دور اللجان الإلكترونية التابعة لرجال الأعمال والشركات والدول فى توزيع أخبار المنتجات الفاسدة والغش التجارى والصناعى وسوء الخدمة.. أصحاب البيزنس فى تربية الدواجن يقومون بترويج أخبار ضبط لحوم الحمير، والشركات المنافسة على الجانب الآخر تقوم بتوزيع أخبار ضبط دواجن فاسدة،، والمضحك فى هذه الأخبار أن أحدهم قام بتوزيع شائعة عن ضبط لحوم حيوانية فاسدة فى مطعم متخصص فى تقديم الدواجن فقط، وتدخل الدول على خط النار بتداول أخبار ومعلومات حول فساد منتجات ومحاصيل دولة من الدول!!!
الرسائل الخادعة والأكاذيب والشائعات كثيرة ولا حدود لها، وخاصة ما يستهدفون به إثارة الفتن وإسقاط هيبة مؤسسات الدولة، وقبل أن تكتشف حقيقة الشائعة تجد الثانية والثالثة فى يوم واحد، وعند كل شائعة وأكذوبة يظن من قرأها أنه «جاب الديب من ديله»، ويخطف العنوان ويجرى إلى التوزيع المكثف للروابط والصفحات المزيفة والمواقع الكاذبة ويصبح – دون أن يدرى – عنصرًا داعمًا للجان الإلكترونية الإخوانية أو لجان رجال الأعمال أو وحدات الاستخبارات المعادية!!
وعندما تهدأ حملات الشائعات والأكاذيب قليلاً تظهر لك رسالة «انصر نبيك»، وقبل أن تنتهى من توزيعها إلى ألف صديق عندك، تجد أن ألف صديق آخرين أقسموا عليك أن تقوم بتوزيعها، والألف صديق أقسموا على ألف آخرين وطالبوهم بذات المهمة، والآخرون أقسموا على آلاف والآلاف أقسموا على مثلهم حتى تعود لك الرسالة وبها من يقسم عليك بالله أن تقوم بتوزيعها مرة أخرى.. يا سيدى بدلًا من ذلك أرحنا وانشرها فى صفحة على الفيسبوك وستصل إلى أصدقائك أو اشترك فى عضوية مجموعة دينية تضم فى عضويتها ما يزيد على المليون واكتب ما تريد !!
عزيزى المواطن الافتراضى.. انظر حولك على «الفيسبوك» ستجد العشرات من الأطباء والمهندسين والمعلمين والفلاحين والعمال فى مختلف الحرف والمهن، وربات البيوت يقتطعون من نهارهم وليلهم وأوقات عملهم وإنتاجهم الساعات والساعات بين النشر والإعجاب والتعليق والمشاركة، والجدال العقيم، ولاهم لهم سوى إلتقاط العناوين الساخنة وتوزيعها، والكثير منهم لا يقرءون المحتوى.. اخطف العنوان واجرى على حسابك وصفحتك لتحصل على أكبر قدر من الإعجابات والتعليقات قبل أن يحصل عليها غيرك!!!!!
لقد وقعنا فى الفخ، وأهدرنا الملايين من ساعات العمل والإنتاج والتعليم والتدريب و التربية والتأهيل، وأصبح الجرى خلف الإعجابات أداة لطعن الوطن وقتل المواطن.. تقع الحوادث والكوارث وقبل أن نتحرك لإنقاذ الضحايا نُمسك بجهاز الهاتف لنسجل اللحظات الأخيرة لمن يحتضر.. وأصبح الهم الأول للبعض هو تصوير السيارة والمنزل والمتجر فور اندلاع النيران قبل أن نفكر فى أن الدقيقة التى نستغرقها فى التصوير قد تساوى حياة العشرات.. لكن المهم هو تصوير اللحظات الخطيرة ورفعها على الفيسبوك للحصول على أكبر قدر من الإعجابات والتعليقات والمشاركات!!!
ولنا فى الإعجابات العجب والعُجاب.. ولا أدرى ما الداعى للضغط على علامة الإعجاب فى منشورات الوفاة والمرض الشديد والكوارث؟!!.. إعجاب بإيه وعلى إيه ؟!! الصديق يكتب أن عزيزًا لديه توفاه الله أو أنه يشعر بمرض شديد أو أن أحد أفراد أسرته بين الحياة والموت أو أن سيارته احترقت أو تحطمت فى حادث.. وهات يا إعجاب.. والمصيبة فى أصحاب الإعجاب الذين لا يكتبون تعليقًا بالمواساة أو التعزية أو الدعاء.. فهؤلاء يعتبرون أن إبداء الإعجاب بخبر الوفاة أو المرض هو المواساة والتعزية الواجبة!!
الملايين من المصريين والعرب يجلسون فى مقاعد المتفرجين على «الفيسبوك» بالساعات والساعات وكأنهم فى ملعب لكرة القدم.. هذا يهتف وذاك يصفق للعبة الحلوة، وآخر يلعن ذات اللاعب لأن اللعبة الحلوة من هذا الفريق ستؤدى إلى خسارة فريقه المحبوب.. وبين آهات الإعجاب وصرخات الغضب يقضى المتفرجون ساعات وساعات دون أن يعرف أحدهم كيف يضرب الكرة بقدمه فى الاتجاه الصحيح أو كيف يقف فى المكان الصحيح لحراسة المرمى ولا يستطيع أن يجرى لبضعة أمتار فى الملعب قبل أن تنقطع أنفاسه.. الجميع فى مقاعد المتفرجين يتحولون إلى خبراء فى التخطيط والتدريب.. يلعنون اللاعبين والمدربين والإداريين دون أن ينزل أحدهم إلى الملعب مرة واحدة!!!!
الذين يسقطون فى أخطاء إملائية فادحة وفاضحة تقمصوا دور الخبراء فى التربية والتعليم والتاريخ والجغرافى والحدود البرية والبحرية والأمن القومى والسياسة والاقتصاد والمال والأعمال والصحافة والإعلام وإدارة شئون الدول ..إلخ إلخ إلخ!!
أما وأنى قد اقتربت من السطور الأخيرة ولم أكتب كلمة واحدة عن قانون حظر استخدام «الفيسبوك» فى مصر.. وقبل أن يأخذ أحدهم العنوان فقط ويصدر بيانًا يدين فيه القمع وكبت الحريات فى مصر، وقبل أن يسارع صديقنا إياه إلى كتابة بيان باللغة الإنجليزية والفارسية ليكون سباقًا فى مراسلة مصادر التمويل.. أقول: إن القانون هو القانون الذى تضعه أنت، وتٌلزم به نفسك.. وعليك أن تصدر مرسومًا بقانون لنفسك وتقرر حظر الفيسبوك على نفسك خلال ساعات العمل وأضف إليها ساعات لآل بيتك.. ولا تضيع ثمين وقتك فى استجداء الإعجابات والتعليقات.. وإياك وأن تهدر وقتك ووقت عشرات الآلاف فى إرسال الرسائل التى تتوهم أنها تنصر دينك أو نبيك.. فلم نسمع أن الصحابة والتابعين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتفرغ لكتابة وتوزيع قصائد الشعر التى تتصدى لمن تطاولوا على الرسول.. النصر يأتى بالسعى والعمل، وساعات العمل والإنتاج الحقيقى وساعات التدريب والتأهيل هى التى ستقودك إلى طريق النجاة من الأزمات التى تحيط بك وبأسرتك.. لن أطالبك بمقاطعة مواقع التواصل الاجتماعى ولن أطالبك بتحديد ساعات استخدام الفيسبوك إذا كان عملك يتطلب التعامل مع هذه المواقع أو غيرها.. فقط إن كانت مواقع العمل والإنتاج على أرض الواقع فى حاجة إليك فالعمل هو العبادة والفريضة، والتواصل والمراسلة عبر المواقع والبرامج الإلكترونية هى النافلة التى تستطيع أن تؤديها مرة واحدة لساعات محددة فى اليوم الواحد أو تكتفى بالفريضة، أما العبادات والأذكار فأنت تؤديها وتشارك من يؤديها وتستطيع أن ترسل رسائل دعوية ومواعظ دون أن تُقسم على أصدقائك أن يُشاركوك ودون أن تشغل عشرات الآلاف بالدعوة لمليونية إلكترونية!!
وبكل ثقة أقول: إن عناصر أجهزة الاستخبارات المُعادية، وتابعيهم من «الإخوان» والمتأخونين، والخرفان والمخرفنين والحمير، لا يشكلون خطرًا كبيرًا بالمقارنة بمساهمات الملايين من داعمى مؤسسات الدولة المصرية الذين يقومون بترويج الشائعات والأكاذيب ويصنعون منها حقائق- عن غير قصد - ويفتحون حولها بابًا للحوار والجدال ويخوضون من أجلها حربًا كلامية تقطع الأرحام وتحطم جسور الصداقة والمودة.. نعم أنت أيها المؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسى تقوم بترويج شائعات «الإخوان» وأجهزة الإستخبارات التى تتآمر على الوطن والمواطن.. نعم أنت تشاركهم دون أن تدرى.. نعم أنت فعلت كما فعلت الدبة بصاحبها.. لأن الشائعات لو ظلت فى دائرة «الإخوان والمتأخونين» فقط لما وصلت لغيرهم.. ولولا أنك تقوم بتصديق الأكاذيب الساذجة وتسارع إلى توزيعها والتعليق عليها وتخطف العنوان وتجرى دون أن تنظر إلى تاريخ الخبر ومحتواه العبيط؛ لكان مصير الشائعة هو الموت فى اللحظات الأولى من ولادتها.. لكنك أنت الذى تمنح مواقع وصفحات الأكاذيب الوجود بتوزيعك لما تنشره.. رغم أنك تعلم أن هذه المواقع لها مئات السوابق فى نشر واختلاق الأكاذيب.. أنت.. أنت أيها المؤيد والداعم لمؤسسات الدولة المصرية، العميل المهم، الذى يشترى البضاعة الفاسدة وهو يعلم أن هذا التاجر الإخوانى والمتأخون لا يبيع إلا الفاسد من المعلومات، التى أصابتك سمومها عشرات المرات ومع ذلك تعود إليه وتشترى منه وتقدم طعامه الفاسد لأهلك وأصدقائك وجيرانك!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.