أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة أن تصريحات زعيم الأغلبية بالكونجرس الأمريكي-التي أعرب خلالها عن قلقه من احتمالات فوز جماعة الإخوان المسلمين بأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر تعتبر تدخلا غير مقبول في الشأن السياسي المصري. وقال الكتاتني في تصريحات للصحفيين الأربعاء إن تشكيل المجالس النيابية في أية دولة يعد شأنا خاصا بأبنائها كما أن اختيار الشعب المصري لنوابه بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية في انتخابات حرة ونزيهة يجب أن يكون محل ترحيب من الإدارة الأمريكية . جاء ذلك ردا علي التصريحات التي أدلي بها "ايرك كانتور" زعيم الأغلبية بالكونجرس الأمريكي لصحيفة "جيروزاليم بوست " الإسرائيلية مؤخرا والتي أعرب فيها عن قلقه من احتمالات فوز جماعة الإخوان المسلمين بأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر زاعما أن الجماعة تميل إلي القيام بكل ما يمكن أن يهدد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. ووصف الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ادعاءات كانتور بأنها تتعارض مع قيم ومباديء الديمقراطية التي يفترض أن تحترمها الولاياتالمتحده . مؤكدا أنها تعكس حقيقة موقف واشنطن من تطبيق الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط , وأنها لا تقبل سوي بالديمقراطية التي تحقق مصالحها ومصالح حليفتها الاستراتيجية في المنطقة . ولفت الكتاتني إلي أن إسرائيل تعتبر التهديد الأكبر في المنطقة بما تمتلكه من مفاعل نووي ورفضها التوقيع علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وأبدي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد سعد الكتاتني تعجبه من التصريحات التي "يبدو أنها جاءت نتيجة قلق الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل من ربيع الثورات العربية التي يمر به العالم العربي فأرادا معا أن يثيرا الفزع لدي الشعوب الغربية من شعبية الإسلاميين." وجدد الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة " التأكيد علي أن الحزب لا يرغب في الاستحواذ علي الأغلبية في البرلمان المقبل لإيمانه بأنه لا توجد قوة سياسية يمكنها منفردة تسيير الأمور داخل البلاد خلال الفترة المقبلة مدللا علي ذلك بإعلان الحزب عدم الترشح علي أكثر من 50 بالمائة من عدد مقاعد البرلمان في دورته المقبلة. كما جدد التأكيد علي عدم وجود مرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة لافتا إلي أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ليسا في عداء مع أي شعب من الشعوب في العالم وإنما ضد سياسات بعض الدول التي تتعارض مع المصالح المصرية والعربية والإسلامية .