فور صدور قرارات تعيين المحافظين الجدد، كان اسم عادل لبيب محافظًا لقنا بمثابة خبر الموسم، لابناء المحافظة، الذين راحوا يخرجون إلي الشوارع، وفي الميادين، يعبرون عن فرحتهم بعودة محافظهم اللبيب إلي عرينه مرة أخري، وبين ابناء محافظته الذين أحبهم وأحبوه، لم يصدق أحد الخبر فور تسربه.. لكن اعلانه رسميًا بدد كل الشكوك. في قنا كانت الصورة حضارية للغاية، ويوم وصل عادل لبيب إلي قنا يوم الثلاثاء الماضي التاسع من أغسطس 2011 كانت قنا كلها تجتمع، وتستقبله بحفاوة بالغة منذ وصوله لمطار الأقصر الدولي صبيحة الثلاثاء حيث صحبه موكب من سيارات المستقبلين تجاوز المئات.. وكان المشهد اسطوريًا علي الطرقات وهو يمر علي الطريق السريع ما بين الأقصروقنا، حيث خرجت السيدات من بيوتهن، يطلقن الزغاريد احتفاءً بالمحافظ العائد إلي قنا.. وراح الرجال يحيونه تحية الأوفياء لمن قدم الكثير من أجل أبناء قن. وحين وصل إلي مقر المحافظة بمدينة قنا شق اللواء عادل لبيب طريقه بصعوبة بين الألوف المحتشدة من المواطنين، والتي راحت تستقبله بالخيول والمزمار البلدي، فيما الفرحة طغت علي الجميع.. بإستثناء قلة من الشباب لا يتجاوزون العشرين فردًا لهم حقهم الكامل في الاعتراض وفقًا لمناخ الحرية السائد في البلاد، إلا أن فردًا واحدًا شذ عن تلك القاعدة وراح يتحدث في بعض وسائل الإعلام بالإساءة للرجل، وبعيدًا عن التأويلات التي تحدث بها هذا الشخص المعروف عنه عمالته للغرب والمخابرات الأمريكية.. فإن الحقيقة أنه يكن عداءًا شخصيًا للواء عادل لبيب لأنه تقدم إليه خلال ولايته الأولي في قنا ببعض المطالب الشخصية إلا أن الرجل أكد رفضه للمجاملات وإلتزامه بأحكام القانون فوق الجميع. لقد جاء التفاف أبناء قنا حول عادل لبيب ليؤكد أن صوت الغالبية العظمي والتي تكاد تصل إلي حد الاجماع هي مع هذا الرجل الشريف والنزيه والذي حقق لقنا ما لم يحققه أحد قبله.. ومن هنا كان هذا الحب الكبير له من قنا وشعبها.