عبرت الولاياتالمتحدة أمس ، للمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يتولي حكم مصر مؤقتا، عن قلقها من تزايد "مشاعر العداء للولايات المتحدة" في البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين "دعوني أقول إننا قلقون بشأن هذا الشكل من أشكال المعاداة للولايات المتحدة الذي يتسلل إلي الخطاب المصري العام". وقالت نولاند "لقد أعربنا عن تلك المخاوف للحكومة المصرية. ونعتقد أن تصوير الولاياتالمتحدة بهذا الشكل ليس دقيقا كما أنه غير منصف". لكن نولاند حرصت علي تأكيد دعم واشنطن "القوي" للانتقال الديمقراطي في مصر، منددة بالحملات الشخصية التي توجه للسفيرة الأميركية هناك آن باترسون. وأضافت "كما تعلمون فإنها 'باترسون' واحدة من أفضل سفرائنا في العالم وأكثرهم احتراما وخبرة". وتابعت "وهي في مصر لتمثيل السياسة الأميركية وتطلعات الشعب الأميركي بدعم مصر قوية وديمقراطية ومزدهرة". واتهمت صحيفة "وول ستريت جورنال" المجلس العسكري بأنه وراء حملة معاداة الولاياتالمتحدة من خلال تصريحاته المتكررة التي تتضمن إدانة وتخوينا للمنظمات غير الحكومية التي تقبل أموال المساعدات الأميركية. وأضافت الصحيفة أن المجلس العسكري المصري يقف وراء إضفاء صفة الشر علي السفيرة الأميركية في القاهرة التي تولت منصبها قبل عدة أسابيع. وكانت مجلة أكتوبر المصرية قد نشرت في عددها الصادر في 31 يوليو علي غلافها صورة باترسون وهي تستخدم الدولارات الأميركية لإشعال ديناميت لف بعلم أميركي زرع في ميدان التحرير الذي شهد قيام الثورة، بحسب ما ذكرته وول ستريت جورنال. يذكر أن الولاياتالمتحدة اتخذت موقفا حذرا عند بدء الثورة الشعبية بمصر في يناير إلا أنها ما لبثت أن دعمت تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في 11 فبراير ودعمت الانتقال إلي الحكم الديمقراطي.