أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.أمل الصبان حلقة نقاشية نظمتها لجنة القصة بالمجلس حول"الأدب والسينما" وتأثير كل منهما فى الآخر، شارك فيها عدد كبير من المخرجين والروائيين والنقاد فى الأدب والسينما وكان بينهم المخرج مجدى أحمد على وهاشم النحاس والناقد طارق الشناوى والكاتب يوسف القعيد وإبراهيم عبد المجيد وسلوى بكر ود.حسين حموده، والكاتبة عزة بدر ود. عبد الناصر حسن وغيرهم ، أدارت الحلقة النقاشية كل من الكاتبة سلوى بكر والكاتب يوسف القعيد، وتناولت الحلقة محاورعدة أهمها دور الأدب فى السينما وغيابه الواضح فى السنوات الأخيرة، ودور الدولة فى صناعة السينما وتمويلها. وأكد القعيد على غياب الدولة عن السينما وأن رئيس الوزراء خصص 50 مليون جنيه لدعم السينما، وسوف يزيد هذا الدعم ل250 مليون جنية لرفع شأن السينما. تناول المخرج مجدى أحمد على تاريخ الأدب وعلاقته بنشأة السينما وحتى ظهور سينما المؤلف ،مؤكداً أن عنوان الحلقة متعدد وشديد الاتساع، وأن علاقة القصة والرواية بالسينما فى حالة أزمة الآن، وأشار لروايات الفيل الأزرق وعصافير النيل، وأكد أن الأدب بشكل عام هو الأصل وأن نشأة السينما انشغلت منذ البدايات بالتسجيل للعمال وغيرهم ثم جاء الأدب، وكأنه منقذا لها، وأضاف أن السينما المصرية واللجوء للروايات لم يكن كافيا وأن الأدب استفاد كثيراً من السينما. وأكدالناقد طارق الشناوى: أن السينما فن قائم بذاته ولكل منهما لغته الخاصة.. مشيرا أن هناك روايات متواضعة صنعت أفلام جيدة ليس كونها عمل أدبي ولكنها كتبت بشكل سينمائي، فالسينما هي صورة والعمل الروائي مختلف عنها.. مستشهدا بفيلم نورالعيون الذى إعترض عليه نجيب محفوظ وفيلم الكيت كات الذى غيركثيرا فى الرواية الأصل لإبراهيم أصلان. وأشارالكاتب إبراهيم عبد المجيد الى أن السينما منذ بدايتها قامت على الأدب سواء فى أوروبا أو مصر ،وأن هناك روايات متواضعة صنعت أفلاماً جيدة وروايات عظيمة لم تنجح، فجودة السينما ليست مرتبطة بالأدب، وأضاف أن الدولة لا تريد أن تقدم دعماً للسينما،وأن المشكلة الحقيقية هى عدم وجود صناعة للسينما وبالتالى أصبحت السينما متدهورة وعن العلاقة التعسفية بالربط مابين الأدب والسينما تحدث د.الناقد حسين حمود، مشيراً الى أن معاناة الكُتاب فى عدم تناول السينما لأعمالهم لا يعنى غياب الأدب عن السينما، وأن هناك عوامل أخرى قد تتدخل كمبيعات البيست سيلر مستشهدا بأعمال هارى بورتر والفيل الأزرق. ونوه أن الكتب المقدسة والأساطيركان لها نصيبا كبيرا فى السينما بجانب الأدب.. كما تطرق لتاريخ الروايات الكبيرة التى تناولتها السينما العالمية ولفترة سينما المؤلف بباريس فى الخمسينات ودخولها فى مصر فى الثمانينيات على يد خيرى بشارة وغيره. فى السياق ذاته أشارت الكاتبة عزة بدر أن السينما وسيلة من الوسائل التى يجب أن نستخدمها لإظهار وجه مصر الحضارى مشيرة لتجربة يحيي حقى فى إنشاء جمعية الفيلم. وطالب المخرج هاشم النحاس بضرورة عمل لجنة متخصصة لقراءة النصوص الأدبية التى تظهر سنويا . واتفق الجميع على غياب الأدب عن السينما، وطالبوا بضرورة تدخل الدولة فى صناعة السينما وضرورة تشكيل لجان متخصصة.