من منا لم ينبهر اليوم بالطريقه التي ادار بها المستشار احمد رفعت الجلسه الاولي من المحاكمه التاريخيه للرئيس مبارك ونجليه ووزير داخليته ومديري الامن المتهمين بقتل الثوار .. القاضي الذي لم يتبقي من مده عمله سوي شهران ويخرج للمعاش هو رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة،وقد نظر في عدداً من القضايا التي تضمنت العديد من المتهمين من المشاهير وكبار المسؤولين من بينها . قضية "بنك مصر إكستريور"، المتهم فيها عبد الله طايل، رئيس مجلس إدارة البنك السابق، والرئيس السابق للجنة الاقتصادية في مجلس الشعب، بالإضافة إلي 18 متهماً آخرين بتهمه تسهيل الاستيلاء علي المال العام، وغسيل الأموال. كما نظر قضية "الآثار الكبري"، والتي تعتبر من أكبر قضايا تهريب الآثار المثيرة للجدل في العدد الضخم من قطع الآثار التي تم ضبطه . وله حكم تاريخي في القضية المعروفة باسم "التنظيم القطبي"، والتي ضمت عدداً من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، أحالتهم نيابة أمن الدولة إلي محكمة جنايات القاهرة، حيث أصدر حكماً بإخلاء سبيل 16 من المتهمين بالقضية. كما نظر القاضي بقضية أثارت كثيراً من الجدل في الشارع المصري مؤخراً، التي اتهم فيها ثري إماراتي بقتل فتاة في ضاحية مصر الجديدة، وتمزيق جسدها إلي ثمانية أجزاء والإلقاء بها في صندوق القمامة، ولكنه تنحي عن نظر القضية لاستشعار الحرج. وتنحي أيضاً عن التحقيق مع اثنين من زملائه القضاة، هما المستشارين هشام البسطويسي، ومحمود مكي، نائبا رئيس محكمة النقض، بعد أن أحالهما وزير العدل في نظام مبارك، للمحاكمه من اشهر اقواله : "إحنا علي منصة مش علي خشبة مسرح" كما يذكر عادة في حيثيات أحكامه جملة تقول: "أنا أحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين، والرأي العام لن يعفيني عند مقابلة رب كريم"، ، .