لا أدري ماذا اصاب عقول المثقفين شيء يستحق الدراسة والتأمل وبالأخص المشهورين وذوى النفوذ وأمامي حالتان تستحقان الفحص والتحليل ولا اعتقد ان ثورة 25 يناير وما بها من تجاوزات ومحاولات لهدم الجيش والغاء القيم والتقاليد فقد كنا قبل الثورة نعمل حسابا للأب وناظر المدرسة والرجل الأمني وكل من يحاول حماية هذه البلد الحبيب ودولة بدون جيش وهيبة لا هيبة لها ولا وطن .. الحالتين اللتان توقفت امامهما كثيرا هما حالة العميد حسام حسن وانتهت ازمته بعيدا عن القانون وبالتصالح بعدما اهان مواطنا بركلات وسحله ارضا وكسر كاميرا عمله فقد كان يعمل الرقيب شرطة في مديرية امن الاسماعيلية وكسر القانون واستغل النفوذ .. بعد هذه الواقعة هلت علينا المرأة الحديدية اقصد النائبة (زينب سالم) التي عرفنا ما حدث لها من خلال برامج التليفزيون كل ساعه خبر , الخبر الأول أنه تم الاعتداء عليها بواسطة ضابط شرطة في قسم مدينة نصر اثناء زيارتها لان شقيقتها المحبوس داخله للاطمئنان عليه .. خبر استفز الجميع وانطلقت وزارة الداخلية بتصريحات تليها تصريحات .. فالبداية خبر ان وزير الداخلية ارسل مدير امن القاهرة وبرفقته لواء اخر للاطمئنان علي الست النائبة والاعتذار لها في منزلها تلاه خبر اخر يقول «اتصل وزير الداخلية بالست النائبة للاطمئنان عليها علي ما حدث وانه سيعاقب كل من اخطأ».. ولكن برامج التليفزيون تناولت ان النائبة هي المخطئة فهي لم تذهب للاطمئنان علي ابن شقيقتها ولكنها ذهبت تهديدا بأنها نائبه في البرلمان وحاولت اخراج المتهم وتعدت علي رائد /شريف الوكيل معاون مباحث القسم وهو يحاول تهدئتها وصرخت في وجهه قائله «شعري مش هيكون علي امرأة لو ما وقفتكش عن عملك وقعدتك فى البيت» وظلت تصرخ وتكسر محتويات المكتب وهو يحاول تهدئتها وجذبته من قميصه ومزقته وضربته وقد جاء هذا في التقرير الطبي و اكد ما حدث كله مثبوت في فيديو.. وانا التقيت بالرائد/ شريف الوكيل فهو انسان مهذب هادئ وهذا من خلال ترددي علي القسم احيانا وهذا متعارف عنه التعامل الحسن مع المترددين علي القسم وقال لي لو كنت ارتكبت ما قالته ما كانت النيابة أخلت سبيلي ولم أتأخر عن عملي غير ساعات.. بل انني تعرضت للسب والشتم والضرب وهذا مثبوت فى التحقيقات هي هددتني لكني كنت أعاملها كوالدة دون النظر إلى أنها نائبة فقد دخلت القسم لأخراج ابن شقيقتها الذي هو متهم ومحبوس بتهمة الشروع في قتل مواطن ومتحفظ عليه في القسم وكذلك لدينا امر بضبط واحضار كل من شقيق المتهم وابن هذه النائبة المحترمة فهما الاثنان متهمان ايضا بقتل المتهم .. القصة مفزعة التي ارتكبها ابن شقيقة هذه النائبة المحترمة ولا اريد عرضها مرة اخري فقد استهلكت في برامج التليفزيون وجميع الجرائد اليومية صوتا وصورة كما يقولون وانا أتصور ان هذه النائبة تصرفت خطأ واستغلال نفوذ فهي ارادت اخراج متهم بإصابة شاب بطعنات وحالته حرجه وكل ذنبه انه اراد الدفاع عن اخته وأمه عندما تعرض لهما مجموعة شباب بالأسلحة والمطاوي للتحرش بالفتاة واخذها بقوة للسيارة.. فلم يكن يتصور الشاب المجني عليه بلال درويش الذي يعالج في مستشفي السعودي الألماني لسوء حالته الصحية كان يدافع عن امه التي تعرضت للضرب بالعصي وهي تحمي اخته فتركوا الأم وظلوا يضربون الشاب بالعصي علي صدره والقوا به علي الأرض وركلوه بالجزم ثم طعنوه في بطنه .. والغريب أنه لو كانت هذه النائبة حسنة النية ولن تستخدم حصانتها كانت أخذت معها محاميا لمعرفة لماذا حبس ابن شقيقتها ولكن هجومها علي القسم التهديد والشتم والسب وان شعرها لن يكون علي امرأة ان لم يجلس الرائد شريف في بيته هذا شيء جديد علينا ولله العظيم والغريب انها أصلا تستغيث بالمجلس وتثير زملاءها ورئيس المجلس ضد ما حدث لها المخالف للتحقيق وهذه النائبة ذكرتني بواقعه حدثت منذ خمسة شهور في ميدان نادي الرماية عندما اقتحمت الممثلة الشابة ميريهان حسين كمين شرطه فجرا وعندما استوقفها ضابط الكمين ويدعي ايهاب وقالت له انت ماتعرفش انا مين عندما طالبها برخص القيادة وتطور المشهد أمام الجميع بالاعتداء عليه بالسب والشتم وخبطه بسيارتها عند هروبها من الكمين وألقت له الرخص علي الأرض شيء مقزز وحتي الآن هذا الضابط لم يأخذ حقه والرائد شريف الوكيل ايضا كان يؤدي عمله وهو لم يخطئ كما قال الجميع والتحقيقات أثبتت هذا وكان علي وزارة الداخلية ان تحمي ابناءها وتعرف حقيقة ما حدث قبل ان تنتفض وترسل مدير امن يعتذر لها شيء غريب واتساءل «انت فين يا قانون «؟؟؟ ورئيسنا عبد الفتاح السيسي يقول قانوننا يطبق علي الجميع حتي لو كان رئيس الجمهورية.. وانا اعتقد أنه خلال ايام سيتم التصالح بين المرأة الحديدية اقصد النائبة والرائد شريف الوكيل فنحن في دولة التصالح والصلح خير