دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، الأممالمتحدة إلى تأمين حصة الإقليم من القروض والمساعدات الدولية المقدمة للحكومة العراقية الاتحادية، مؤكدا استعداد كردستان لتنفيذ كافة الاجراءات المتعلقة بهذا الشأن. وقال بارزاني، خلال اجتماعه مع رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق يان كوبيتش في أربيل امس الاثنين الذي بحث الحرب على تنظيم داعش وعملية تحرير الفلوجة، إن إقليم كردستان لايريد أن يكون جزءا من المشكلات السياسية في العراق، ويرغب في المشكلات العالقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد عن طريق التفاوض والحوار ويحرص على أفضل العلاقات مع دول الجوار وأن يكون عاملا لاستقرار المنطقة. ونوه كوبيش بقرار قيادات الإقليم بعودة النواب الأكراد إلى بغداد، واعتبر اعلان الاصلاحات من جانب حكومة الاقليم خطوة جيدة وإيجابية، معربا عن استعداد الاممالمتحدة للتقريب ما بين جميع الاطراف المعنية بالمشكلات العالقة بين أربيل وبغداد . ولفت بارزاني إلى أن تنفيذ خطة الاصلاح التي أعلنتها حكومة كردستان بحاجة الى مساعدة الاممالمتحدة والدول الصديقة وخصوصا الدول السبع الصناعية الكبرى، داعيا الاممالمتحدة إلى تأمين حصة الاقليم من المساعدات المالية التي ترسلها إلى العراق والتي تقدر بقيمة 3،6 مليار دولار. يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل النفط إلى شركة (سومو) العراقية . وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية .. وتصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر تركيا. كما يصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو 2014 وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق. وفي المقابل يحصل الأكراد على نسبة 17٪ من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح البيشمركة.