تعد أغنية "وحوى ياوحوى اياحا" من أهم الرموز الثقافية الشعبية التي ترجع الي حوالي سته الاف عام ومن الاغاني النادرة التي ترددت طوال التاريخ المصري عبر العصور وحتي عصرنا هذا تنطق كما هي والحقيقة أن هذه الاغنية ترجع إلى النص الأصلي التاريخي للأغنية المصرية القديمة هو "فاح وى واح وى احع" وترجمتها باللغه المصريه القديمه، كما يقال "اشرقت اشرقت ياقمر وحرفت فيما بعد "لاياحا" وتعنى "ما اجمل ظهورك ياقمر". وقالت الكاتبة شروق عياد، إن "إياح حتب" أو "إياحه" الملكة العظيمة، قصتها في إيجاز في أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد كانت الدولة الفرعونية الوسطى قد تفككت و أحتلها الهكسوس و كانت "إياح حتب" زوجة ملك البلاد تاعا الثاني، والتي حرضت زوجها على رفع راية العصيان في وجه الغزاة ولكنه مات، ثم انطلقت بعده لأبنها الأكبر ليستكمل مشوار أبيه ولكنه مات أيضا، ولم تهدأ عزيمة إياح حتب فدفعت بإبنها الثاني "أحمس" الذي نجح فيما فشل فيه أبوه وأخوه، وانتصر وطرد الهكسوس وحقق الاستقلال . وتقديرا للتضحيات وللدور البطولي ل"إياحه"، خرج المصريون حاملين المشاعل والمصابيح، وهم يهتفون لها "وحوي إياحه" مرحباً يا قمر، أو أهلاً يا قمر. وإياح معناها، "قمر" وحتب معناها "الزمان"، وبالتالي فالسيدة اسمها "قمر الزمان"، أما كلمة وحوي الفرعونية فمعناها مرحباً أو أهلاً وهكذا أصبحت وحوي إياحة، أو أهلاً يا قمر، تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلي رأسها قمر رمضان .