• هل تم اختراق الأجهزة السيادية الفرنسية من قبل متشددين عرب وأفارقة؟ • لماذا قال «كازنوف» قبل الحادث: بلادنا مستهدفة أكثر من أى وقت مضي؟ تصدرت كارثة سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة فوق البحر المتوسط الساعة 2.45 دقيقة فجر الخميس الماضي )19 مايو( الأحداث الدولية، لاسيما أن الطائرة كعادتها قامت برحلتها من القاهرة إلى باريس بكفاءة ودون أن يسجل قائدها أية ملحوظات تقنية عليها ، وتم تأمينها في مطار شارل ديجول بباريس وسمح لها بالعودة بالركاب للقاهرة بطاقم فني ذى كفاءة عالية لكنها سقطت قبل 25 دقيقة تقريبا في المياه المصرية واختفت الطائرة من على شاشات الرادار باليونان ومصر دون تسجيل أي إشارة غير تسجيل انحرافها يسارا ويمينا ثم اختفائها بدون أسباب مقنعة لسقوطها على هذا النحو الغريب والمفاجئ ، كما أن الأجواء المناخية في تلك المنطقة وتلك الليلة كانت ممتازة ويشهد لقائد الطائرة ومساعده والطاقم بالكفاءة العالية ولم تسجل الجهات المختصة بتأمين الطائرة في مطار شارل ديجول بباريس أية ملحوظات على تلك الطائرة بعدما قامت مصر للطيران بإضافة رحلة مسائية إضافية يوميا من باريس للقاهرة والعكس ، مما يفتح الباب على مصراعيه لاحتمالية وجود الكثير من الفرضيات حول أسباب سقوط الطائرة فما هي تلك الفرضيات والتخمينات ؟ من أهم الفرضيات يتساءل البعض لماذا وقعت الطائرة داخل المياه الإقليمية المصرية وبخاصة بعد قطع الطائرة لمعظم الوقت الزمني واقترابها من الهبوط بمطار القاهرة وفقا لما هو محدد لها وهو ما حدث للطائرة الروسية التي سقطت هي أيضا في سيناء بمصر ولهذا يرجح البعض بأن تكون قنبلة زمنية قد لصقت بطريقة متقدمة داخل الطائرة ، ويرجح البعض الآخر بأن تكون الطائرة قد أصابها صاروخ من تلك المنطقة التي ينشط بها انتشار المعدات والتدريبات والمناورات البحرية لبعض الدول واقترابها أيضا من بعض الدول ومرور المهربين والتنظيمات الإرهابية الخطيرة التي على دراية بالمنطقة وتمتلك أدوات وأسلحة متطورة ويمكن لتلك الفرضية أن يكون الصاروخ استهدف الطائرة بشكل مباشر أو أن يكون قد وقع نتيجة خطأ تدريبي أصاب الطائرة ، وهناك من الخبراء من يرجح فرضية أن يكون سقوط الطائرة نتيجة إطلاق أشعة كهرومغناطيسية متطورة تملكها دول وتم توجيهها بحرا أو جوا على الأجهزة المعلوماتية والتكنولوجية الخاصة بالطائرة مما أدى إلى توقف البرمجة والمعلوماتية عن الطائرة بشكل مفاجئ مما أدى إلى انحرافها ثم اختفائها من على شبكات الرادار في اليونان ومصر وهو نفس ما حدث للطائرة الروسية برغم دخول تنظيم داعش على الخط معلنا تبنيه للعملية، ثم هناك من يرى قيام بعض الأقمار الصناعية المنتشرة على المتوسط والمنطقة والتي تمتلكها دول عظمى هي المسئولة عن قيامها ببث إشارات وشفرات موجهة يمكن أن تؤدي إلى الشوشرة على نظم المعلومات بطائرة الإيرباص مما يمكن أن يؤدي إلى توقفها عن العمل وإظلامها وفقدان السيطرة عليها ثم سقوطها ، والأهم من كل تلك الترجيحات والفرضيات هو الدليل المادي والأثر الأليم الذي خلفته تلك الكارثة مع غيرها من الكوارث السابقة مفاده أن الضحايا الأبرياء من ركاب الطائرة والذين قضوا نحبهم على هذا النحو جاءوا من جنسيات مختلفة وهي إشارة غالية منهم توجه رسالة للعالم مفادها أن الإرهاب لا يفرق بين دين أو لون أو عرق ومن أن تلك الكارثة وعلى هذا النحو لا تصبح مسئولية تتحملها مصر أو فرنسا وحدهما بل مسئولية المجتمع الدولي كله الذي مازال متخاذلا عن التصدي للإرهاب لأنه غير متعاون بشكل صادق مع الدول التي تعاني من إجرامه وهي أفعال تطال البلدان والأرواح والحريات وتمس بذلك الإنسانية جمعاء وأنه قد آن الأوان لتوحد بلدان العالم على قلب رجل واحد ضد الإرهاب لإرجاع الأمن والأمان للبشرية وأيضا دعوتهم للقيام بتأمين المطارات والموانئ بالعالم والعمل على سلامتها وتأمين المسافرين المذعورين الذين تصبح مسئولية سلامتهم مسئولية عامة يتحملها قادة العالم من خلال توافر الإرادة الدولية الصادقة والتنسيق الأكبر واللازم للتعاون ونبذ الخلافات والأحقاد والمطامع بين كل الدول . من أهم الفرضيات المرجحة فى سقوط الطائرة تعرضها لعمل بشرى دون أن تغيب فرضية أخرى يرجعها البعض.. فالخبراء و المحللون والمسئولون في مصر وفرنسا ومنذ اللحظات الأولى مالوا جميعا خلال التصريحات الأولية إلى فرضية العمل الإرهابي وهو ما صرح به الرئيس الفرنسي مبكرا مع وزرائه ، كما صرح به أيضا المسئولين في مصر مما يدل على أن الجانب الفرنسي يدرك خطورة وتأثير وقوع تلك الكارثة على هذا النحو. وبعد وقوع الكثير من العمليات الإرهابية وانتشار الإرهابيين بفرنسا واختراق البعض منهم لأجهزة الدولة في الأعمال والخدمات في المواقع الحساسة كالمطارات والموانئ الفرنسية لانتشار الكثير من تلك العمالة من بلدان عربية وأفريقية ذات توجهات إسلامية متشددة وبخاصة في مطار شارل ديجول المطار الأكبر في فرنسا مع مطار أورلي. وسبق أن دعا الرئيس ساركوزي أثناء ولايته الرئاسية إلى التوجس من تلك العمالة وطلب سحب التراخيص منها لنقلها إلى قطاعات مختلفة كما سبق أحبطت السلطات الفرنسية عام 2002 بمطار شارل ديجول محاولة تهريب مواد مشعة بأحد أحذية أحد الركاب ، وفي نهاية العام الماضي قامت السلطات المختصة بمطار شارل ديجول بسحب تراخيص الكثير من تلك العمالة ذات التوجهات الدينية المتشددة بعد تعرض فرنسا للعمليات الإرهابية حرصا على سلامة المطار والركاب والطائرات حتى قام البعض منهم عبر النقابات العمالية بتقديم شكاوى للمحكمة الإدارية يطالبون بعودتهم بعد انتهاك حرياتهم الفردية وبالفعل سمح لهم القضاء بعودة البعض منهم وهو ما يضع فرنسا في مأزق احترام الحقوق الفردية أو تطبيق قانون الطوارئ حرصا على سلامة الوطن والأفراد، وتشعر فرنسا الآن بأنها مع بلدان أوروبية أخرى مهددة وبأكثر من أي وقت مضى من جانب التنظيمات الإرهابية وبخاصة الخلايا النائمة والمنتشرة وسط الضواحي والأحياء الفقيرة في المدن الفرنسية وأيضا الأفراد الذين تم تجنيدهم للحرب في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من خلال الحركات الإسلامية المتشددة النشطة في فرنسا وأوروبا والدليل هو تعرض فرنسا لأكثر من عملية إرهابية خلفت الكثير من الضحايا وأثارت الخوف والذعر بين المواطنين والسائحين في الأماكن العامة والترفيهية خلال العامين الماضيين، وقال وزير الداخلية الفرنسي و«برناركازنوف» رئيس الاستخبارات قبل وقوع حادث الطائرة المصرية بيوم واحد إن فرنسا مستهدفة أكثر من أي وقت مضى وبخاصة في الأيام المقبلة التي ستشهد خلال شهر يونيو استضافة فرنسا لكأس الأمم الأوروبية ولهذا يتحمل الفرنسيون جزءا كبيرا من المسئولية تجاه سقوط الطائرة المصرية ومن ذلك أنه قد يكون تم التخطيط لتفجير الطائرة من خلال بعض الخلايا بالمطار بوضع أو لصق قنبلة بطريقة معينة داخل الطائرة لتنفجر أثناء إقلاعها على غرار ما أشيع حول أسباب سقوط الطائرة الروسية ، كما أن فرنسا واحدة من الدول المشاركة فى تصنيع الطائرة مما يجعل الفرنسيين الآن يراجعون حساباتهم في التأكد من النواحي الأمنية في مطار شارل ديجول ، كما لا يمكن لنا أيضا أن ننسى العلاقات القوية والمتميزة بين مصر وفرنسا الآن إضافة إلى جهود البلدين والرئيسين في مكافحة الإرهاب مما يجعل البلدين مستهدفين من جانب التنظيمات الإرهابية وهو نفس الهدف الذي سعى إليه الإرهابيون الذين سعوا من قبل من خلال حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء لإفساد العلاقة بين مصر وروسيا وضرب السياحة في مصر ، وبجانب ذلك فإن مصر وبعد سلسلة أحداث الطيران الغريبة التي مرت بها خلال الأشهر الماضية تؤكد على نظرية المؤامرة المستمرة من جانب التنظيمات الإرهابية ومن جانب الدول التي تدعم الإرهاب وتسعى لخراب المنطقة واستهداف مصر وهو ما يثبت للعالم ما تواجهه مصر من جراء مكافحتها للإرهاب وتصديها للتنظيم الإخواني الإرهابي بمصر وغيرها . ترجيحات في أمريكا رجح المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب بأن سقوط الطائرة ناتج عن عمل إرهابي وقال عبر رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي تويتر» بأن الطائرة غادرت باريس فمتى سنكون أقوياء وأذكياء ويقظين « وهي رسالة ذات عمق ينتقد فيها فرنسا والأوروبيين بسبب اختراق التنظيمات الإرهابية والجهاديين لمواقعهم الحساسة، وأيضا صرحت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة عبر مقابلة مع قناة سي إن إن الأمريكية ترجيحها لفرضية العمل الإرهابي الأمر الذي يتطلب قيادة أمريكية قوية في المرحلة الحالية. واعتبرت روسيا ومنذ اللحظات الأولى لسقوط الطائرة من أعلى القيادات حتى الخبراء والمحللين الروس بان سبب سقوط الطائرة على هذا النحو بعد التحليلات والبيانات تعود لعمل إرهابي حتى ولو أثبت خروج دخان من قيادة الطائرة وفقا لنظامها قبل تحطمها . وأكدت إيطاليا فرضية العمل الإرهابي أيضا من خلال رئيس الوزراء الإيطالي وأيضا من خلال تصريحات الخبير الإيطالي أنطونيو نيويور دوني الذي رجح فرضية العمل الإرهابي من خلال تحليلاته عما تتعرض له مصر من الجماعات الإرهابية وبعض الدول الراعية للإرهاب ، وكذلك فإن القادة والمسئولين في اليونان يرجحون أيضا فرضية العمل الإرهابي . تحركات مصرية وفي مصر ومنذ اللحظات الأولى بعد انعدام الإشارات القادمة من الطائرة واختفائها وبتحرك فوري بناء على تعليمات من القيادة المصرية بالتحرك بكل الأجهزة والإمكانات للتعامل مع الأزمة والتضامن مع الركاب بمنتهى الكفاءة والسرعة العالية مع تحرك فوري للقوات المسلحة المصرية نحو منطقة الكارثة التي تبعد 290كم شمال الإسكندرية بكل المعدات من طائرات وسفن بحرية للاشتراك مع الطائرات اليونانية والأمريكية والفرنسية للبحث عن حطام الطائرة بعد نجاح القوات المسلحة المصرية فى انتشال قطع للطائرة وأشلاء جثث الركاب وبعض الأمتعة وانتشارهم في مساحة كبيرة وعميقة بالمياه للبحث عن باقي الحطام وعن الصندوقين الأسودين، ناهيك عن قيام النائب العام بفتح تحقيق موسع عن الكارثة واجتماع الرئيس السيسي من خلال إعداده لمجلس أمن قومي موسع يختص بالتحقيق في ملابسات تلك الكارثة بالتعاون مع الكثير من الدول المعنية بالحادث ، وفي فرنسا ومنذ اللحظات الأولى أمرت القيادة الفرنسية بتشكيل لجنة تحقيق من خلال النائب العام وأرسلت ثلاثة من المحققين الفرنسيين وخبيرا من شركة إيرباص المصنعة للطائرة إلى مصر للاشتراك في التحقيق ، كما أرسلت طائرات وسفنا إلى موقع الحادث بالمتوسط للمشاركة في البحث عن الركاب وحطام الطائرة كما اهتمت السلطات بأسر الضحايا الفرنسيين وغيرهم في فرنسا بعد قيام وزير الخارجية الفرنسي بالتضامن السفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا بمقابلة ومآزرة أسر الضحايا وتقديم التعازي ، وعلى الجانب الأمني فإن فرنسا قد أخذت الحادثة على محمل الجد بعد شعورها في الأيام الأخيرة بتهديدات إرهابية تهدد السلام والأمن بها وبخاصة في الأيام القليلة المقبلة التي ستستقبل فيها فرنسا كأس الأمم الأوروبية ولهذا قامت السلطات وأجهزة المخابرات الفرنسية بمراجعة الأمن في مطاراتها وموانئها وبخاصة في مطار شارل ديجول بالتحقيق مع جميع العمال والفنيين وأصحاب التراخيص الحمراء والمصرح لهم بالدخول في الأماكن الخاصة بالمطار والذين اشتركوا في تجهيز الطائرة وإعدادها وفحص كل الصور والبيانات التي التقطت للعمال والموظفين الذين اشتركوا في تأمين الطائرة وغيرهم من عمال المطار من ذوي التوجهات الدينية المتشددة وأيضا قيام السلطات بالمطار بفحص أكثر من 9 آلاف كاميرا للمراقبة حول المطار للبحث في النواحي الأمنية ، كما قامت السلطات الأمنية بفرنسا ببحث كل البيانات المتعلقة بالركاب ولم يثبت تورط أحدهم أو تم الاشتباه به في أي عمل جنائي أو إرهابي أو انتماء لجماعات دينية ، وغيرها من الاهتمامات الكبيرة للسلطات الفرنسية .