قال الدكتور عبدالعاطي المناعي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئي إن مشروع السياحة العلاجية يعد كنزا هائلا يساهم فى انتعاش الاقتصاد المصرى ويساعد على تطوير المنظومة الصحية ككل. وأضاف المناعى، فى تصريحات خاصة ل"الأسبوع"، أن مصر تتمتع بمميزات نادرة بوجودها في دول الجوار سواء العربية أو الأفريقية مضيفا بأن هناك كفاءات نادرة من أطباء العظام بمصر وفي مختلف التخصصات والتجهيزات الهائلة في كثير من مستشفيات الدولة بالاضافة إلي مستشفيات القطاع الخاص والتي معظمها يباري مستشفيات الخارج بمساعدة الطقس العام المصري المعتدل ورقابة المصريين وترتيبها الفطري بضيوفهم من زوار مصر وحول نظام الاستشفاء البيئي فى مصر. وأكد المناعى، أنه منذ عصور الفراعنة وتتبوأ مصر موقعا فريدا من خلال إمكانيات متعددة كالعيون الكبريتية والرمال التي تعالج العديد من الأمراض الى جانب الطاقة الشمسية التي لا نستغلها الاستغلال الأمثل ككثير من الإمكانيات المهملة لسوء الإدارة، ووعد رئيس مجلس الامناء بالمؤسسة المصرية للاستشفاء البيئى بأنه سيبذل قصارى جهده لوضع مصر علي خريطة السياحة العلاجية العربية والعالمية من خلال المؤسسة والتي تأسست من اجل هذا الهدف. مستطردا انه من غير المعقول أن تكون لدينا كل هذه الإمكانيات ونقف مكتوفي الأيدي ونفكر كالمسؤلين البلداء (على حد وصفه) الذين لا تعنيهم إلا مواقعهم وفقط مؤكدا أن المؤسسة تسعي الان من خلال المؤسسة لعمل شراكات وبروتوكولات داخل مصر وايضا خارجها علي مستوي المحيط العربي والأفريقي وبعد مشروعا ضخما يشارك فيه مجموعة من الخبراء المتخصصين لوضعه أمام الرئيس السيسي لدفع عجلة الإهتمام بالسياحة العلاجية، وذلك فى خطوة جادة اتسمت بالجدية فى تحويل الحلم الى حقيقة على ارض الواقع من جانب المؤسسة . وعزم الدكتور عبدالعاطى المناعى، على عقد عدة لقاءات حاليا مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لإبراز دور مصر وإمكانياتها الهائلة في هذا المجال والذي سوف يدر دخلا هائلا للدولة، مشددا على ان يجب علينا أن نفكر خارج الصندوق بشكل يواكب العصر وتستخدم فيه إمكانيات مصر من الأطباء المهرة سواء في العلاج أو الاستشفاء أو التدريب. وعن الخطط التنفييذية فى هذا الصدد قال المناعى، انه لديه العديد من الخطط الجاهزة للتطبيق الفوري في كل ما سبق وخلال ايام سنبث بعض البشارات في مجالات السياحة العلاجية والإستشفاء. وعن دور وزارة الصحة فى دعم هذا المشروع قال المناعى نحن دولة تملك الكثير من الإمكانيات منتقدا بعض المسؤلين في وزارة الصحة ووزارة السياحة والبيئة واصفا اياهم بانهم (لا يفهمون قيمة هذه الأعمال ولا يقدرون قيمة الوطن). وتعجب المناعى، من موقف دولا اقل وضعا من مصر اقتصاديا وفنيا بل وتاريخيا وقد تفوقت علي مصر في هذه المجالات وكان لها السبق بمراحل فى هذا المجال وحمل دكتور المناعى البيروقراطية السبب فى تأخر الدولة فى ركب هذه التطورات . مناشداً الرئيس السيسى، بفتح باب الدعم اللوجستي للمؤسسة لتستطيع العمل من خلال خبرائها المتخصصين لتنفيذ المشروعات التى تتبناها لوضع مصر في مكانها الملائم علي خريطة السياحة العلاجية، ومؤكدا على اهمية مشاركة القطاعى العام والخاص فى هذه الصناعه التى لم تاخذ حقها الي الان من الرعاية والدعم (على حد قوله). واختتم رئيس مجلس امناء المؤسسة العلاجية للاستشفاء البيئى حديثه مع "الأسبوع" داعيا كل من يحب أن يشارك فى هذا المشروع العملاق بالمؤسسة الذى يخدم الوطن والمنظومة الطبية بالدولة .