جورباتشوف: على الغرب إنهاء العقوبات ومحاولات عزل روسيا لمنع نشوب حرب باردة جديدة

قال رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف إنه يتوجب على الدول الغربية التخلي عن محاولات عزل روسيا وممارسة فرض عقوبات فردية، محذرا من إمكانية خسارة شاملة للجميع في حال بدء حرب باردة جديدة.
وأضاف جورباتشوف - في مقال نشرته صحيفة روسيسكايا جازيتا الروسية اليوم الخميس - أنه على يقين من أن دور روسيا في التغلب على الأزمة السياسية مهم وإيجابي، وأنه حان الوقت للغرب للتخلي عن محاولات عزلها، فهذا الأمر لم يكن ذلك فعالا قط، خاصة عندما يتعلق بالعقوبات الفردية، والتي من غير المرجح أن تحقق أي نتائج، ويجب أن تنتهي في المقام الأول، وإلا لن يكون هناك أي حوار أو فرص لاستعادة الثقة.
وقال الزعيم السوفيتي السابق إنه سيكون من الخطأ أن نأمل أن المصاعب الاقتصادية يمكن أن تجعل روسيا تلعب دورا ثانويا في العالم، مضيفا إذا حدث ذلك، فلا يمكن لأحد أن يستفيد منه.
ودعا جورباتشوف الدول الكبرى إلى التخلي عن سياستها المتمثلة في ازدواجية المعايير، وهي - في رأيه - في غاية الخطورة لتسوية المشاكل العالمية.
وأكد أنه ينبغي على الدول أن تستبعد (بناء على مصالحها الخاصة) أي إمكانية لدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، والحركات التي تفضل (الكفاح المسلح) وتريد إسقاط الحكومات الشرعية القائمة بالقوة، وأن علاقات الدول في عالم يتجه نحو العولمة يجب أن تنظم ليس فقط عن طريق قواعد القانون الدولي ولكن أيضا عبر بعض قواعد السلوك على أساس المبادئ الأخلاقية العالمية.
وقال إنه يعتقد أن معضلة أوكرانيا والأزمات السورية كان من الممكن تجنبها، إذا التزمت الدول بتلك المبادئ.
وأشار جورباتشوف إلى أن الحوار الأمريكي-الروسي حول سوريا أسهم في بعض التخفيف من حدة التوتر بين البلدين، وخلص إلى أنه في حالة تطور هذا الاتجاه إلى أبعد من ذلك، فمن الضروري أن يطبق في مجالات أخرى من العلاقات، ولكن الأمر سيتحول إلى عملية طويلة وشاقة بسبب وقوع ضرر كبير للغاية في الثقة بين البلدين.