حالة من الاهمال تضرب المعابد اليهودية الثلاث المتبقية فى مصر رغم تبعيتها لوزارة الاثار، التي ترفع شعار لا أري امام الحالة المزرية التي وصلت إليها تلك المباني التي تشكل حقبة من تاريخ مصر فبعد مرور 61 سنة على رحيل اليهود من مصر، لم يبقى إلا ثلاث معابد من 13 معبد وهم معبد “موسى بن ميمون” الذي كان طبيبا وفيلسوفآ شهيرآ في بدايات القرن الثاني عشر الميلادي، وكان مقربآ من السلطان صلاح الدين الأيوبي، وبداخل المعبد سردابآ يقود إلى الغرفة المقدسة، من يدخل هذا السرداب يجب أن يكون حافي القدمين، والمعبد الثاني “بار يوحاي” فيقع بشارع الصقالية، بينما الثالث في درب نصير وهو معبد “أبو حاييم كابوسي”. معبد "موسي ابن ميمون" من أهم واقدم المعابد اليهودية الموجودة بمصر والتي يقبل عليه اليهود من أنحاء العالم لزيارته، ولكن مع الوقت توقف اليهود عن زيارته والاهتمام به،وطارده الاهمال. وينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة، القسم الأول يشتمل علي مبني المعبد المخصص للصلاة وإقامة الشعائر الدينية اليهودية، والقسم الثاني يشتمل علي المدفن الخاص بموسى بن ميمون قبل نقل رفاته إلي طبرية بفلسطين، وكذلك الحجرة الصغيرة المجاورة للمدفن والتي اعتاد اليهود المرضي المبيت فيها طلبا للشفاء ويقع معبد موسى بن ميمون في حارة اليهود بالقاهرة ويرجع تاريخ إنشاء المبني الحالي للمعبد إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، ونظرا لأهميته الدينية والتاريخية والمعمارية سجل كأثر. حالة المعبد قد ساءت بشكل كبير نظرا لتوقف الطقوس الدينية بالمعبد وهجره اليهود وساءت حالته الإنشائية والمعمارية وتدهورت بشكل كبير، وإمتلئ بالمخلفات والقمامة. معبد "بار يوحاي" المعبد المهجور المتهالك الذي يقع بشارع "الصقلية". ويعد المعبد ملكًا للدولة وفقًا للمدون على أبوابه وجدرانه، ومن المثير للجدل عدم ترميمه بعد امتلاك الدولة له وتركه ليُصبح ملجئًا للقمامة. و معبد "أبو حاييم كابوسى " ويقع بحارة اليهود بالموسكى ، وأطلق على المعبد اسم الحاخام اليهودى "حاييم كابوسى" الذى مات سنة 1635م فى مصر ودفن فى منطقة مقابر اليهود بالبساتين ، وهو يحظى بمكانة روحية لدى اليهود الذين كانوا يحرصون على زيارة معبده بحارة اليهود وكذلك مقبرته فى البساتين، والمعبد حالياً مغلق بمعرفة الطائفة اليهودية ولا تقام به الشعائر. تغير حال الحارة إلا أنها مازالت محتفظة بأول بيت يهودى تم بناؤه منذ عهد الملك فؤاد، الذى كان يحمل اسم " أودش" ليعنى بالعربية "مجمع سكنى" تعود ملكيته للطائفة اليهودية التى خصصته لرعاية اليهود ليتحول إلى ملجأ لهم يقدم لهم خدمات الطعام والشراب بداخله ليرثه الآن بعض من السودانين والمصريين.