قال الكاتب الصحفى حسين ثابت مدير مكتب الأهرام و نقيب الصحفيين الأسبق ، إن الصحفى الناجح هو الذى يضع المبادىء أمام المعلومة الإعلامية و يلتزم المصداقية و المهنية والموضوعية، و يبدأ طريقه "صحفى حوادث" ، مشيراً إلى أن تنوع مدارس الجريمة تعطى للصحفى خبرة مهنية فى الكتابة الصحفية وتؤسس لمدرسة السرعة الخاطفة وأضاف خلال فعاليات ندوة " تجربتى" التى نظمها مركز الحرية للإبداع و أكاديمية القادة للإعلام أن الفترة التى قضاها فى لبنان من أروع محطاته الصحفية التى اعتمدت على معيارى الكفاءة ونوعية الشغل ، متذكراً صعوبة الحوارات التى أجراها مع "حسن نصر الله" الأمين العام " لحزب الله" ورؤساء وزراء لبنان " رفيق الحريرى ، نبيه برى ". وأكد على أن اكتساب الخبرة هو فرق تراكمى للمعلومات ، محذراً من السرعة فى كتابة الاخبار دون تدقيق و المعتمدة على السمع ، لافتا أن الفرق بين كتابة الخبر الآن و سابقاً مثل الفرق بين أفلام آسيا و السبكى!! وتابع ثابت أنه شارك فى إحدى المؤتمرات الصحفية للرئيس الأسبق مبارك و كان بحضور رئيس وزراء أثيوبيا الذى لمح ببناء سد ، وكان رد مبارك إنه لا يستطيع إتخاذ هذه الخطوة دون الإتفاق مع مصر على قواعد معينة ، ورفض الجانب الأثيوبى ، ووجه مبارك حديثه لعمر سليمان قائلا " أين الخطة التى تم وضعها لتدمير السد " وأضاف ثابت أن الرئيس الراحل السادات خاض نفس الحوار عندما قامت أثيوبيا ببناء سدود صغيرة و أنكروا و أنكرت بالتتابع الأممالمتحدة وجود سدود، وقال الرئيس حينذاك أن ندمر السدود و نقول " مفيش سدود". ولفت ثابت أن الصحفى بالأسكندرية يعمل فى كافة المصادر ، و لكن القاهرى أكثر تخصصاً ، مشيراً إلى أن الصحافة المحلية لم تأخذ وضعها حتى الآن لأن الصحف السكندرية تتناول الموضوعات الخاصة بالمجتمع السكندرى فقط و بالتالى عدد القراء لن يتعدى 4 مليون مواطن سكندرى . وقالت الإعلامية هدى الساعاتى مدير أكاديمية القادة للإعلام ومنسقة اللقاء أن الصالون يهدف إلى إستضافة الكتاب الصحفيين و الإعلاميين لنقل تجربتهم و خبرتهم إلى شباب الصحفيين ، مؤكدة على أهمية التجربة الإعلامية لقوة تأثير الإعلام فى المجتمع . وأشارت الساعاتى إلى أهمية وسائل الإعلام بإعتبارها قوة مؤثرة على سلوك البشر، ودورها في الحياة السياسية والإجتماعية ،وقدرتها على الإطاحة برؤساء دول ، وتغير سياسات حكومات مشيرة إلى أننا فى نفس الوقت نفتقد القدوة لسببين إما أن الكبار يستأثرون بخبرتهم أو أن الصغار لا يرغبون فى النصيحة من الكبار. وأشارت الساعاتى أن " تجربتى " تهدف إلى نقل التجربة الإعلامية لتقود الشباب فى طريقهم المهنى